الرئيسية » الهدهد » عبدالله النفيسي يحذر من موجة إلحاد بالخليج تستهدف الشباب تزامناً مع التطبيع

عبدالله النفيسي يحذر من موجة إلحاد بالخليج تستهدف الشباب تزامناً مع التطبيع

وطن- دعا الكاتب والمفكر الكويتي، عبد الله النفيسي، الشباب في الخليج العربي للحذر من موجة الإلحاد، مشيراً إلى أن هذه الموجة يقف ورائها جهات عالمية بالتزامن مع موجة التطبيع.

وقال النفيسي، في تغريدة رصدتها “وطن”: “الحرب على الإسلام صارت في (كُل) مكان، وهذه الحرب تتصاعد وتتخذ أشكالاً عديدة”.

وأضاف المفكر عبدالله النفيسي: “هي حرب تتزامن شبراً بشبر مع موجة التطبيع مع العدو الصهيوني، يهمني في ذلكً (الشباب) ما بين 15-35 أدعوهم للحذر من موجة (الإلحاد) التي تقف وراءها جهات عالمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي”.

تغريدة النفيسي تثير تفاعلاً واسعاً

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع تغريدة المفكر الكويتي محذرين من ظواهر غريبة في المجتمع الخليجي بدأت تطفوا على السطح.

الإلحاد في الخليج

وخلال السنوات الأخيرة انكسر جدار الصمت في المنطقة العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص، وبدأت أصوات الذين يعتبرون أنفسهم من فئة الملحدين تعلو وتجذب أنظار العالم.

وعلى مستوى الواقع الخليجي لا أحد يستطيع التحدث بأرقام محددة عن أعداد الملحدين، لكنها أصبحت في النهاية أحد الشواغل التي اتجهت إليها أدوات الباحثين؛ في محاولة لفهمها وتحليل تجلياتها على مستويات عديدة، والأسباب التي أسهمت في انتشارها.

ولا يستبعد أن يكون خطاب المؤسسات الدينية خصوصاً في السعودية، أحد أسباب تفشي الإلحاد بشكل أو بآخر، وهو ما تظهره الأرقام التي تزايدت مؤخراً بعدد الملحدين من دول الخليج وفي مقدمتهم السعوديون.

أسباب انتشار الإلحاد بالخليج

وعلى الرغم من أن العديد من الأسباب التي دفعت بعض الخليجيين إلى التخلي عن الدين مماثلة لتلك التي يذكرها الملحدون في أي مكان آخر في العالم، فإن هناك أسباباً أخرى يمكن أن تتسق مع السياق السياسي في العالم العربي، منها أن العنف الذي تمارسه بعض الجماعات الإسلامية المتشددة قد دفع بعض الناس إلى التشكيك في مبادئ الإسلام.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر ويوتيوب” والمدونات، أكثر وسائل إعلام يستخدمها الملحدون الخليجيون؛ لمساهمتها في إيصال أفكارهم ومعتقداتهم بدون رقابة مجتمعية.

الالحاد

وغالباً ما يتكتم الملحدون الخليجيون على أسمائهم، ويتحدثون بهويات غير حقيقية، باستثناء عدد منهم كالملحد الإماراتي أحمد بن كريشان، أو المدوّن البحريني الشهير محمود اليوسف، وأخيراً السعودية رهف القنون.

والإلحاد بمعناه الواسع يعني عدم الاعتقاد أو الإيمان بوجود إله، وفي المفهوم الضيق فإنه يعتبر على وجه التحديد موقفاً يتلخص بأنه لا توجد آلهة، وهو ما يتناقض مع فكرة الإيمان بالله أو الألوهية.

الاستشاري الإعلامي والباحث في الشؤون الإعلامية والأوروبية، حسام شاكر، يرى أن الإلحاد جديد على المجتمعات العربية، وأن تعبير أفراد أو مجموعات عربية عن آرائها الإلحادية بشكل صريح غير مسبوق في هذه المجتمعات.

واعتبر شاكر، أن ما يساعد على ظهور حالة الإلحاد ونشاطها هو المنصات الجماهيرية التي تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أنها وجدت اهتماماً إعلامياً خاصاً ساعد على هذا الظهور.

وقال إن بعض المنصات الإعلامية العربية أبرزت هذا الملف، لافتاً الانتباه إلى استغلال السلطات لحالة الإلحاد في بسط قوتها ووجودها، حيث “وجدت فيه بعض الخطابات السياسية مكسباً عملياً”، بحسب رأيه.

وأضاف أن هذا الملف استخدمته أيضاً أطراف شتى، مشيراً إلى أن “الدعايات السلطوية في العالم العربي أبرزت هذه الحالة، واحتجت بها أحياناً في مسعاها للحديث عن ضرورة إيجاد مراجعات دينية إن جاز التعبير، بدعوى أن هناك حالة إلحادية”.

واستشهد شاكر باستغلال هذا الملف من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من خلال ما أطلق عليها “ثورة السيسي الدينية، وهذا كان المقصود منه على ما يبدو الإشارة إلى إخفاق الخطاب الديني والإتيان بخطاب ديني جديد حسبما ترتئيه السلطة هنا وهناك”.

ويرى الباحث الإعلامي أن حالة الإلحاد يمكن فهمها على أنها حالة اعتقادية ذات قدرة على التعبير عن ذاتها بشكل مباشر وجماهيري، فضلاً عن كونها تعبر في الأساس عن حالة من القلق الثقافي والاجتماعي الذي يراود فئات المجتمع.

وأضاف: “لا يعني هذا أن كل الحالات التي تحسب على الحالة الإلحادية هي قلقة، ولكن حالة القلق الشبابي، بما فيها من تطرف وانحطاط وحالات انتحار وإدمان ومشكلات اجتماعية، تأتي الحالة الاعتقادية هذه ضمن هذا الإطار”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.