اتهم السفر الأردني السابق في إيران، بسام العموش، إيران وحزب الله بدعم تنظيم مسلح في الأردن وإرسال الأسلحة لعمان، معبراً عن رفضه لفتح باب السياحة الأردنية أمام الإيرانيين.
وقال السفير السابق، في لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”: “أحد سفراء ايران في عمان أنشأ تنظيم مسلح في الأردن، وقبض عليه وتم تغييره، كما أن حسن نصر الله أرسل أسلحة للأردن والأمن تمكن من القبض عليهم، وزعموا أنها مرسلة لفلسطين”.
أحد سفراء إيران في عمان أنشأ تنظيم مسلح في الأردن …
تصريحات خطيرة من بسام العموش السفير الأردني الأسبق لدى إيران . pic.twitter.com/nIXHxF7c40— محمد بطيبط Mohd Btaibet (@btaibet) July 1, 2021
الدبلوماسي الأردني يهاجم إيران وحزب الله
وأضاف السفير السابق: “ما في طريقة لفلسطين إلا الأردن، وكما يقول المثل للي بجرب المجرب عقله مخرب”، مؤكداً معارضته للسياحة الدينية الايرانية، قائلا إنها ليست مصلحة أردنية.
وأوضح أن سياسة ايران التوسعية في الدول العربية، تدخلات دموية وعسكرية تخل بالأمن الداخلي، مبينا أن رأس مال الأردن “الأمن والأمان.
وأشار إلى أنه في حال قدوم مواطنين ايرانيين قد يخل بالأمن الداخلي الأردني، مشددا على أن قرار السماح للسياحة الدينية الايرانية ليس مصلحة أردنية.
من جهته تساءل الكاتب والمحلل السياسي موفق محادين، عن سبب تسمية السياحة الدينية إلى المقامات بـ”السياحة الدينية الايرانية”، وهل بإمكان الحكومة الأردنية منع الشيعة من الأوروبيين والأمريكيين من زيارة مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب في محافظة الكرك.
وأكد على وجوب الفصل بين السياسة والسياحة، وانه من حق الايرانيين وأي جنسيات أخرى بزيارة المقامات الدينية باستثناء اليهود، مشددا على أنه ضد السياحة المفتوحة.
وبين أن السياحة الدينية قد تقدم للأردن دخلا يزيد عن عوائد وأرباح النفط، معتبرا أنها حرمت البلاد من تحقيق عوائد تصل بالمليارات وفق محادين.
ودعا وزارتي السياحة والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، إلى الالتفات لمقام الصحابي زيد بن علي في مدينة القصر بمحافظة الكرك وتحويله لمزار ومنطقة سياحية.
خميني من باريس
وفي وقت سابق، قال بسام عموش: “منذ أن جاء خميني من باريس ونقلته الطائرة الفرنسية ونزل وهو يتكئ على كتف الفرنسيين عام ١٩٧٩ م أعلن عن تصدير الثورة!! ضجت دول المنطقة وأخذت حذرها”.
واستدرك بالقول: “لكن الايرانيين صمتوا عن الحديث عن تصدير الثورة دون التوقف عن فعل تصديرها حيث خططت واستطاعت أن توجد نقطة ارتكاز في لبنان عبر التحالف الاستراتيجي مع سوريا”.
وتابع: “عندما سقط النظام العراقي استفحل الوجود الايراني في العراق وتدفق عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى العراق واستوطنوا باسم مجاورة العتبات وقيل إن الكثير منهم تم تجنيسه”.
وأكمل: “وفي سوريا استوطنوا وأنشأوا مؤسسات وأحياء وكانت تذكرة السفر من طهران إلى دمشق خمسين دولارا” ومن بقي في سوريا فله راتب شهري”.
واستكمل: “ولما انفجر الوضع اليمني سارعت ايران لإسناد الحوثيين الذين يسيطرون الان على العاصمة صنعاء ويغيرون المناهج ليتلاعبوا في عقول أهل اليمن”.
وأضاف: “لم تسلم منهم البحرين والسودان والجزائر وتونس والمغرب والسعودية، أهم بلدين تطمع إيران بالتسلل إليهما هما الأردن ومصر”.
واستدرك بالقول: “لكن مصر ذات عدد سكاني يصعب التأثير فيها بشكل ملحوظ ولهذا يبقى الأردن هو الصيد الذي تطمع به إيران.
اقرأ أيضاً: تفاصيل الجلسة الرابعة في قضية الفتنة بالأردن.. الدفاع يطلب الأمير حمزة للشهادة
وأشار إلى أن الأصوات الداعية للسياحة الدينية الإيرانية في الأردن اصوات قديمة لكن وعي الأمن الأردني كان دائما هو الصخرة التي تتحطم عليها أحلام إيران بإيجاد موطئ قدم لها، وفق قوله.
وأضاف: “عرضوا عليّ وأنا سفير في طهران بناء مطار في الكرك ليستقبل كل يوم ألف إيراني، بالطبع كان جوابي: وقعوا اتفاقية أمنية وأنا كسفير جاهز لما يقرره بلدي، فذهبوا ولم يرجعوا”.
وتابع: “وعرضوا أن نعطيهم تلزيما جر مياه الديسي فقلت: قدموا عبر شركاتكم والتنافس هو سيد الموقف، فقالوا لكننا نريد العمال من عندنا لأننا لدينا في ايران بطالة ففهمتُ من ذلك أنهم يريدون الاستيطان تحت مسمى عمال”.
وقال: “أنا أراهن على موقف المخابرات الأردنية المشرف في هذا المجال والتي تعلم أكثر مما يعلم دعاة السياحة.
وأضاف: “الايرانيون لا يريدون السياحة بل يريدون السباحة في أمن الأردن واستقراره فليحذر أصحاب القرار.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد