أرامكو تشهد تغييرات كبيرة بالإدارة العليا بعد خسائر فادحة

وطن – يبدو أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها عملاق النفط السعودي (أرامكو) خلال الفترة الماضية، دفعت بالمسؤولين لإجراء تغييرات كبرى بالإدارة العليا.

وفي هذا السياق نقلت وكالة “بلومبيرغ“، عن مصادر مطلعة قولها إن خالد الدباغ يعتزم التنحي عن منصب المدير المالي لأرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم.

قيادة أرامكو

كما لفت التقرير إلى أن زياد المرشد سيحل محل الدباغ الذي ساعد في قيادة أرامكو خلال الطرح العام الأولي في 2019، مضيفا أن الشرطة قد تعلن عن التغيير الإداري هذا الأسبوع.

إلى ذلك قالت بلومبيرغ إن الدباغ (59 عاما) سينضم إلى مجلس إدارة الشركة، وسيحتفظ برئاسة وحدة أرامكو؛ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وامتنعت أرامكو عن التعقيب، مضيفة أنه سيتم الإعلان عن أي تغييرات إدارية عليا “في الوقت المناسب”.

كما لم تستجب (سابك) على الفور لطلبات التعليق.

ووفقًا لمصادر بلومبيرغ فإن المرشد، نائب رئيس أرامكو للتطوير والتكامل في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق حاليًا، سيشغل منصب المدير المالي بالإنابة.

وكان الطرح العام الأولى لأرامكو الدولي جزءًا رئيسيًا من خطط المملكة لفتح الاقتصاد أمام المستثمرين الأجانب.

وكان الدباغ، نائب رئيس الشركة للشؤون المالية والاستراتيجية والتطوير منذ عام 2018، في طليعة الحملة الترويجية للإدراج في بورصة الرياض.

وكان الطرح العام الأولي البالغ 29 مليار دولار هو الأكبر على الإطلاق.

اقرأ أيضاً:

ضغوط من أجل إلغاء صفقة أرامكو وغوغل خشية تجسس السعودية على مواطنيها

 

على الرغم من أن الشركة فشلت في الوصول إلى 2 تريليون دولار وهي القيمة التقديرية التي كان يأمل لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

زياد المرشد سيحل محل الدباغ

أما المرشد، فقد انضم لأول مرة إلى أرامكو عام 1991 وأشرف سابقًا على عمليات الاستحواذ للشركة، ومقرها في الظهران في شرق المملكة.

وكانت آخر مرة قامت فيها أرامكو بإعادة تشكيل إدارتها العليا في أغسطس، عندما أنشأت وحدة تطوير الشركات، بقيادة نائب الرئيس عبد العزيز القديمي.

ومنذ ذلك الحين جمعت الشركة 12.4 مليار دولار من بيع حصة في وحدة خطوط أنابيب النفط التابعة لها.

وقال أشخاص مطلعون على الوضع لبلومبيرغ إنها تخطط لبيع جزء من أعمال خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها بعد ذلك.

ابن سلمان ينوي إنشاء شركة طيران وطنية جديدة

وفي سياق آخر أعلن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، أنّ المملكة تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية ثانية، في إطار خطّتها الرامية “لترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً عالمياً”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “واس”.

ونقلت “واس” عن وليّ العهد قوله خلال إطلاقه “الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية” إنّ “الإستراتيجية تستهدف النهوض بالمملكة العربية السعودية لتصبح في المرتبة الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي، وزيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد”.

وأضاف أنّ هذه الإستراتيجية ترمي أيضاً إلى “رفع قدرات قطاع الشحن الجوي من خلال مضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 4.5 ملايين طن”.

ولم يحدّد وليّ العهد متى ستبصر الشركة الجديدة النور.

خسائر الخطوط الجوية السعودية

و”الخطوط الجوية العربية السعودية”، الناقل الوطني السعودي، تتكبّد منذ سنوات خسائر وتواجه منافسة متزايدة من شركات طيران إقليمية مثل “طيران الإمارات” و”الخطوط الجوية القطرية” اللتين تمتلكان شبكة خطوط أكبر.

وتنفّذ المملكة العربية السعودية برنامجاً استثمارياً طموحاً في إطار جهودها الرامية لتنويع اقتصادها الشديد الاعتماد على النفط.

وتخطط المملكة لبناء مطار جديد في العاصمة الرياض – حيث ستتمركز شركة الطيران الجديدة – لاستيعاب السياح الدوليين ورجال الأعمال، وفقاً لبلومبرغ نيوز.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث