نشرت عائلة الناشط والمعارض الفلسطيني البارز نزار بنات صوراً لاثنين من المشاركين الرئيسيين في فريق اغتياله.
وقالت العائلة عبر الصفحة الرسمية لابنها نزار بنات في فيسبوك، إن المتهم الأول يُدعى “عزيز الطميزي” وهو عقيد في جهاز الامن الوقائي، وكان يرتدي “فست” الأمن الوقائي لحظة اغتيال نزار بنات.
وقالت العائلة إنّ “الطميزي” شارك في القتل وقام بتهديد الشهود على العملية وأخبرهم بأنه “راجعلكم” كدلالة واضحة أن الاغتيال لن يتوقف على نزار فقط وانما على الشهود أيضا.
أما المُشارك الثاني الرئيسي في عملية اغتيال نزار بنات فقالت العائلة انه يُدعى “شادي القواسمة”.
ولفتت الى انه شارك في عملية الاغتيال بشكل مباشر في الضرب بهراوة، وكان سائق السيارة التي نقلت نزار.
وذكرت العائلة أنها تتصرف كدولة، بينما ردود افعال الدولة كعائلة.
وقالت إن ما تركه نزار من إرث ثقافي وسياسي عظيم جَبَر العائلة من صغيرها الى كبيرها الى تحمل مسؤولية إظهار الجريمة كما حدثت وكشف كل التفاصيل الوحشية لتنفيذها، والتأكد من أن لا يفلت أحد من العقاب.
واضافت أن “خلية النحل” وغرفة العمليات المشكّلة من العائلة لمتابعة القضية تجعلك تتأكد بأن أبو كفاح غادرنا مطمئناً بعد دورة مكثفة لمدة شهرين متتابعين عاشهما في المنطقة الجنوبية ترك فيهما بصمة باتت آثارها واضحة اليوم بردّات الفعل من عائلة بنات والمنطقة أجمع.
نزار بنات تعرض لعنف جسدي ووفاته “غير طبيعية”
والثلاثاء، أنهت لجنة التحقيق الرسمية تقريرها في وفاة نزار بنات، ورفعته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبت بإحالته “للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم”، من دون أن تفصح عن مضمونه.
ولاحقاً، قال محمد شلالده، وزير العدل الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق في وفاة الناشط والمعارض نزار بنات، الأربعاء، إن الأخير “تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية”.
جاء ذلك في حديثه إلى تلفزيون “فلسطين” الرسمي حول مجريات التحقيق في وفاة بنات، الخميس الماضي، بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل.
اقرأ المزيد: “ميدل إيست آي”: مقتل نزار بنات .. على العالم أن يكف عن تمكين جرائم السلطة
وأشار شلالده إلى أنه “تبين من خلال التقرير الطبي الأولي أن نزار بنات تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم”.
وأضاف: “تعرض (نزار) لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله تم الإغماء عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالي نقلوه (أفراد القوة الأمنية) إلى مستشفى عالية (الحكومي في الخليل) بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتا”.
وأردف: “ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق”.
وقال شلالده: “سبب الوفاة – من حيث المبدأ – هو الصدمة الإصابية، ما تسبب بحدوث فشل قلبي ورئوي حاد”.
وتابع: “عندما انتهينا من التقرير تم تسليمه بكل جوانبه، لرئيس الوزراء (محمد اشتية) الذي قام بدوره بتسليمه لرئيس القضاء العسكري والنائب العسكري من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية”.
ولفت إلى أنه “رغم أن الوفاة غير طبيعية، فإن الملف انتقل بشكل قانوني إلى الجهة القانونية المختصة”.
وأشار وزير العدل إلى أن “النيابة العسكرية تتولى التحقيق وتوجيه لوائح الاتهام بحق المشتبه بهم والمحاكمة العادلة، وفق التشريعات المعمول بها”.
واعتبر ما حصل “حالة فردية، ليست نهجا من جانب القيادة والسلطة”، مضيفا أن “اللجنة عملت بموضوعية وحيادية وسرية”.
وأشار إلى أن اعتقال نزار بنات جاء بموجب “مذكرة اعتقال”.
توقيف 15 ضابطا وعنصرا في سجن أريحا
في هذا السياق، ذكرت تقارير صحفية فلسطينية ان “جهاز الاستخبارات العامة (العسكرية) قام بتحويل 15 ضابطا وعنصرا في الأجهزة الأمنية إلى سجن أريحا للتحقيق معهم على خلفية مقتل المعارض السياسي نزار بنات”.
وفي سياق متصل، كتب عمّار بنات شقيق نزار على حسابه بفيسبوك مساء الخميس: “نعم صحيح، وصلتنا معلومة أن هنالك 14 عنصراً ممن شاركوا باغتيال نزار موقوفون في أريحا”.
وأضاف: “هذه المعلومة لدينا منذ صبيحة هذا اليوم، ولكن لا نأخذها على محمل الجد، وإن كان فليعلنوا أسماء هذه المجموعة على الملأ”.
وقبل ذلك بساعات كتب عمار: “لن نقبل أن يكون هناك كبش فداء يحمل عن الذين شاركوا، الكل سيحاسب حسب جرمه وفعله وقوله وتخطيطه وتنفيذه”.
وشهدت الضفة الغربية احتجاجات، كانت أعنفها بمدينة رام الله، في الأيام التالية لإعلان وفاة الناشط والمعارض الفلسطيني نزار بنات (44 عاما)، في حين دعا ناشطون وقوى سياسية ومنظمات أهلية إلى التظاهر في مدينة رام الله غداً السبت .
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد