سعودية سبعينية تخلع زوجها بعدما هجرها في الفراش 15 عاماً
شارك الموضوع:
وطن- أقامت مُسنة سعودية دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأحوال الشخصية بجدة، وطالبت بالطلاق لإهماله لها وهجرها.
سعودية سبعينية أضرار جسدية ونفسية واجتماعية
وذكرت المُسنة التي تجاوزت الـ72 من عمرها في دعوى الخلع الذي نشرته صحيفة (عكاظ) السعودية، أن زوجها هجرها في فراش الزوجية لمدة 15 سنة، ما تسبب لها في مضار نفسية واجتماعية وجسدية.
هذا وأمرت محكمة الأحوال الشخصية بالاستجابة للسيدة وتم فسخ النكاح بعد 45 عاماً من الزواج، وأفهمت المحكمة الزوجة بأن عليها العدة ثلاثة أشهر اعتباراً من تاريخ استلام الحكم مطلع الأسبوع.
وأفادت المُسنة بأنها ليست من ذوات الأقراء، وجرى إفهامها بأنها بانت من زوجها بينونة صغرى لا تحل لطليقها إلا بعقد جديد مستوف للشروط والأركان، وألا تتزوج أو تتعرض للخطاب حتى تنتهي عدتها، وأمرت المحكمة بالتهميش على عقد النكاح.
نفاق وكره بعد 7 أبناء
وأوضحت المسنة في دعواها أمام المحكمة وقوع الشقاق والنفاق والكره لزوجها الذي أنجبت منه سبعة أبناء، وقالت إن استمرار حياتها على هذا الوضع أمر لا يتحقق منه مقاصد النكاح في الشريعة من المودة والرحمة والسكن والعفة.
وأكدت السيدة أن حياتها الأسرية وصلت إلى مرحلة من الشقاق والنفور والكره ما يستوجب النظر في تسريحها بإحسان بعد أن هجرها في الفراش لمدة تزيد على 15 سنة.
أما الزوج، فقد أجاب في الدعوى أنه سعيد مع زوجته ولا يرغب في طلاقها، مؤكداً أنه وفر لها كل متطلباتها على أكمل وجه.
في السعودية.. اختطف طفل رضيع لإجبار والدته على الطلاق من زوجها ليتزوجها!
تزوج عليها
وقال الزوج إنه تزوج عليها قبل 9 سنوات لظروف بعد تدهور صحتها، وطلب نصحها ورد الدعوى.
وبعد إحالة المحكمة الزوجين إلى لجنة الصلح لمحاولة إصلاح ذات البيت، أصرت الزوجة على الطلاق، وشددت في ردها على لجنة الصلح أنها لن تعود إلى بيت زوجها مهما كانت الظروف والأسباب.
وتمسكت السيدة بطلب خلع زوجها أو فسخ النكاح، خاصة أنها تعاني من أمراض عدة ومزمنة، وخلصت المحكمة إلى الحكم بفسخ نكاح الزوجين بعد حياة زوجية بينهما امتدت نحو 45 عاماً.
الفرق بين الخلع وفسخ النكاح والطلاق
وفي هذا السياق، شرحت المحامية رباب محمد المعبي للصحيفة، الفرق بين دعاوى الخلع وفسخ النكاح والطلاق، إذ لكل نوع شروط.
وقال رباب إن الطلاق سلطة مطلقة بيد الزوج، كأن يقول الرجل لزوجته أنتِ طالق، أما فسخ عقد النكاح فهو أن تطالب الزوجة إنهاء العلاقة الزوجية لمسببات واضحة وصريحة في حياتها تؤثر على حقوقها الزوجية؛ مثل تعرضها للأذى والعنف وعدم النفقة أو توفير حياة كريمة وكثير من الأمور والمسببات التي تحتاج إلى بينة أمام القضاء.
وتابعت (المعبي): (وأما دعاوى الخلع فهو حق للزوجة بأن تطلب من القضاء أن يخلعها بمعنى يفرقها عن زوجها، ولا يجب أن يكون عيباً في الزوج، ولكن إما كرهاً أو بغضاً في حياتها معه، ولها أن تحصل على الخلع مقابل أن ترد له مهره أو جزءاً منه، وفق ما تقرره المحكمة).
ولفتت رباب المعبي أن فسخ النكاح والخلع يعود لتقدير القضاء، مشيرةً إلى أن وزارة العدل ألزمت المحاكم بمبدأ المصالحة في قضايا الأحوال الشخصية لتقريب وجهات النظر.
هل وقع الطلاق أم لا؟
وتشهد محكمة الأحوال الشخصية في السعودية عدة قضايا غريبة، أحدها حين رفعت زوجة سعودية، قضية طلاق على زوجها بسبب تكراره لعبارة (عليّ الطلاق)، مشيرة إلى أنها لا تعرف هل ما زالت على ذمته أم لا، بسبب ذلك.
وبحسب ما نقلت صحيفة (الوطن) السعودية، أكدت الزوجة أنها قامت بتوجيه النصح لزوجها بعدم تكرار هذه الكلمة لكن دون جدوى.
وأشارت الزوجة إلى أنها لجأت إلى عائلتها ليحاولوا التفاهم معه لترك هذه العادة التي اعتبرتها سيئة وقد يقع الطلاق عليها بمجرد نطق الزوج بها، لافتة إلى أنها لا تعرف هل وقع عليها الطلاق أم لا، ولكنه رفض أن يستمع لهم واتهمهم بالتدخل في حريته الشخصية.
فما كان من الزوجة إلا أن تتوجه إلى مكتب محاماة لطلب رفع دعاوى طلاق لوجود علة أو سبب لديها.
الجانب القانوني لا قيمة له
وأكد المحامي محمد الزاحم أنه في مثل هذه الحالة لا يدخل الجانب القانوني، مشيراً إلى أنه في حالة هذه الزوجة. يدخل الجانب الشرعي، بمعنى أنها لو رفعت قضية طلاق فالقاضي يعود للناحية الشرعية في ذلك،
وأوضح المحامي لذات الصحيفة أن الطلاق ينقسم إلى 3 أقسام هو فسخ النكاح ويسمى الطلاق بعوض. والطلاق لعلة ويكون بغير عوض والثالث العادي والذي يكون من الزوج.