مطرب لبناني يثير غضباً بسبب عنصريته.. ما علاقة الهنود بالقصة؟
وطن- أثار مطرب لبناني في أحد الملاهي الليلية غضباً واسعاً بسبب ممارسته العنصرية أثناء تعبيره عن غضبه بسبب أزمة الوقود في البلاد.
مطرب لبناني.. (كنا نضرب الهندي بالمشاية)!!
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يُظهر المغني الذي يدعى كارلوس، وهو في أحد حفلاته، ويقول في كلمات أغنيته: (اسمع، شو صرنا نقول، كيف تغيّر الزمن، للهندي الله يعينه ع طرمبة البنزين، كنا نضرب الهندي بالمشاية (حذاء)، صرنا نترجاه يعبّي بنزين).
وهو ما أثار غضباً واسعاً بين اللبنانيين الذين أكدوا رفضهم لسلوك كارلوس وكلامه العنصري، وعلقت الإعلامية محاسن مرسل: (هيدي الفوقية بالتعاطي وقلة الاخلاق والخطاب العنصري، لايمتا بدو يطلع منها هيك صنف من الناس).
وتابعت: (على القليلة الهندي او ايّ جنسية اخرى عم يعتاش من تعبو عرق جبينو، مش من قلة الاخلاق قيء فكري وعنصري ولغة بتشبه لي بغنيها، ارتقوا).
https://twitter.com/MMoursel/status/1410609801772507136?s=20
انحطاط ولغة تفوق عنصري
ووافقتها الرأي الناشطة مريم مجدولين اللحام التي هاجمت المغني والحضور سواء، وكتبت: (ما هذا الانحطاط ولغة التفوّق العنصري والفصل العرقي والقرف؟ ما هذه المصطلحات والجمل الوقحة “كنا نضرب الهندي بالمشاية صرنا نترجاه يعبي بنزين” لا وفي ناس انطربت! لا أعرف أيهما أحقر المؤدي ام الموجودين!!).
https://twitter.com/Majdolineblog/status/1410592393703788549
وكتبت الإعلامية ليال حداد: (في مغني لبناني ما بعرف شو اسمه صراحة، منتشرله فيديو بمطعم عمبيغني حرفيا “كنا نضرب الهندي بالمشاية، صرنا نترجاه عالبنزين”. يعني فعليا من قلب حاوية النفايات مش قادرين يتخلوا عن عنصريتهم. قرف يقرفك).
https://twitter.com/layalhaddad/status/1410558939012403200
وهاجمت نيللي أيضاً الحضور الذين استمروا بالرقص على هذه الكلمات العنصرية، وكتبت: (نعم وصلنا لهالدرجة من الانحطاط والقرف! لعما بعيونك انت وقرفك وعنصريتك! ما بعرف كيف في ناس بتنبسط وبترقص ع هيك شي مجوي ومقرف).
https://twitter.com/NellyElMakhoura/status/1410637522733043718
وبدأت فائقة الزعبي بتعداد إنجازات الشعب الهندي، وكتبت: (حدا يخبر هيدا المسخ الي عم يغني كنا نضرب الهندي بالمشاية الهند عندهم نووي الهند عندهم مركز ذرة ناهيك عن الحضارة وبوليوود ايرادات فيلم واحد بيوازي ميزانية بلدك فعلا شعب مفصوم مفكر حاله هو محور الكون عزيزي بالكاد انت بالعلك حبة وبتنط متل القرود بالملاهي الليلية).
https://twitter.com/faykazooby/status/1410581061030060035
رفضوا تأجيري سيارة لأنني فلسطيني
ولا تُعد هذه الواقعة الأولى من نوعها، فسبق أن كشف ناشط فلسطيني مقيم في لبنان عن موقف تعرض له، كشف العنصرية المقيتة ضد أي شخص لا يحمل الهوية اللبنانية.
وكتب الناشط محمد شبلاق عبر صفحته على “فيسبوك”، أن إحدى شركات تأجير السيارات، رفضت طلبه باستئجار سيارة كونه “فلسطيني”.
ونشر شبلاق صوراً توثق المحادثة التي تمت بينه وبين شركة تأجير في منطقة البوشرية – المتن، وكتب: “اليوم تواصلت. مع شركة تأجير سيارات Mike Cars كرمال استاجر سيارة بإجازة الأسبوع واطلع برا بيروت. رد المكتب بأسعار الايجار وشروط الدفع. (منها تحديد سعر الصرف حسب السوق السودا ودفع مبلع تأمين 200 دولار)”.
وتابع شبلاق: “من بعد ما حددت نوع السيارة ومدة الايجار، طلب مني نسخة عن رخصة السواقة، بطاقة الهوية. الهدف من الاستئجار، المنطقة المقصودة و شو بشتغل بالحياة (يللي استغربته”.
وأشار شبلاق إلى أنه أرسل جميع ما طلبته شركة التأجير، ومن ضمنها الهوية الفلسطينية، وأنه حدد المنطقة. التي ينوي السفر إليها للسياحة، وأنه يعمل بمؤسسة.
افضح عنصري
وتابع: (بيجيني الردّ انو للأسف مش رح يمشي الحال، جربت استفهم عن السبب، خبرني مش ضروري اعرف. وما خصني، وانو السيارات ملكهُ وهو بيقرر).
وختم شبلاق قائلاً: “بصراحة بما انو ما حدد السبب مافيني الا واستنتج انو بسبب كوني فلسطيني”.
فيديو من لبنان
وسبق أن وثق مقطع فيديو في لبنان أيضاً، حالة من العنصرية أثناء بيع المواد الغذائية في إحدى المولات وصور المقطع وقوف رجال من أمن الدولة اللبناني، للإشراف على بيع المواد الغذائية الأساسية مثل الرز والدقيق، إلى الأشخاص الذين يحملون الهوية اللبنانية فقط لا غير.
حيث أنه يجب على كل شخص يريد شراء السلعة أن يظهر هويته اللبنانية قبل حصوله عليها.
ووثق المقطع وقوف أشخاص من جنسيات أخرى أمام السلع، ومحاولتهم شراء البضائع، لكن الأمن يمنعهم من ذلك، ويقتصره فقط على حملة الهويات اللبنانية.
https://twitter.com/DrHamami/status/1372234034814812169?s=20
أزمة المحروقات في لبنان
هذا وارتفعت أسعار المحروقات في لبنان بعد صدور جدول أسعار المحروقات وفق سعر الدعم (3900 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد)، وسط أزمة محروقات ضخمة تشهدها البلاد.
ويذكر أن لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، فالعملة اللبنانية فقدت حوالي 90% من قيمتها.
وحطمت بذلك مستوى قياسيا للهبوط في وقت سابق من هذا الشهر، وبلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرات.