وزير الأوقاف الأردني يرد على منتقدي خطبة الجمعة: “يحملون الفكر الداعشي”
وطن- رد وزير الأوقاف الأردني، محمد الخلايلة، على مطالب الأردنيين المتعلقة بإقالته من منصبه على إثر خطبة الجمعة التي أثارت جدلاً في الأردن، والتي خصصت للحديث عن طاعة ولي الأمر.
وقال الوزير الأردني، إن الخطبة الموحدة يجري إعدادها من قبل لجنة من المشايخ والعلماء وتراعي المواضيع على مدار العام، كما تراعي محاور متعددة في الشريعة الإسلامية.
https://twitter.com/btaibet/status/1411620259400929280
وأوضح الخلايلة في تصريحات إذاعية أنه يتم أحيانا تغيير موضوع خطبة الجمعة لما يتواكب مع الحدث الذي نعيشه، مشيرا إلى أن الإمام يُلزم بعنوان الخطبة أما المادة العلمية فتكون مقترحة فقط.
وحول الضجة التي أحدثتها خطبة الجمعة الماضية، أشار الخلايلة إلى أن البعض افترى على الخطبة بأن أضاف جملة “وإن جلد ظهرك وأخذ مالك” وهي غير موجودة أصلا.
محمد الخلايلة وزير الأوقاف الأردني
وشدد الخلايلة على أن خطبة الجمعة لا توافق هوى كل الناس وهناك أحزاب لها توجهات كما أن “هناك فكراً داعشياً” لمن انتقدوا الخطبة بعد قولهم إن حكام اليوم ليسوا أولياء أمور.
واعترف الخلايلة بوجود الكثير من الخطباء غير مؤهلين رغم أن بعضهم من حملة شهادات الشريعة.
هجوم واسع.
وكان القرار بإلزام خطباء الجمعة بالخطبة الموحدة، وخاصة ما جرى خلال خطبة الجمعة قد أثار موجة جدل واسعة بين مؤيد ومعارض، حيث أخذت القضية بعداً تعلق بالإفتاء وتفاسير دينية انعكست سلباً على أهداف الخطبة ومقاصدها والمراد منها.
ولاقت الخطبة هجوماً واسع النطاق من قبل ناشطين ومدنيين عبر التغريدات والبيانات على خطبة “طاعة الحاكم ” لما احتوته من تفاصيل ونصوص صريحة مكتوبة تلزم خطباء المساجد والوعاظ على التحدث بها.
في حين الذي استفز العديد من مشاعر المواطنين في تلك الخطبة التي اعتبرت غير لائقة في سياق مضمونها هو استنادها إلى نص في الشريعة يتحدث عن الطاعة الموجبة من قبل المحكوم للحاكم مع عبارة “حتى لو سرق مالك أو جلد ظهرك”.
خطبة الجمعة أثارت ضجة في الأردن
وعلى صعيد الحادثة، طالب العديد من الناشطين بإقالة وزير الأوقاف، معربين عن استيائهم وغضبهم.
وأكدوا أن طاعة ولي الأمر تكون مفروضة على العباد إذا استقامت الأمور.
وزارة الأوقاف ترد
في المقابل، عبّرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عن أسفها لاستهداف موضوع خطبة الجمعة الموحدة وما تم تداوله من تضمين الخطبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم “جَلَد ظَهْرَكَ، وأخذ مالَكَ ؛ فأَطِعْهُ…” .
وأكدت الوزارة أن الحديث المشار إليه لم يرد في الخطبة الموحدة ولم يكن من الأحاديث النبوية الشريفة التي تضمنتها الخطبة.
ولفت البيان إلى احتفاظ الوزارة بحقها بالملاحقة القانونية لكل من روج لهذا الافتراء.
انتقادات حادة
وفي وقت سابق، تجددت دعوات في الأردن لإقالة وزير الأوقاف وكبار مسؤولي الوزارة عقب خطبة صلاة الجمعة، أمس والتي خصصت للحديث عن “طاعة الحاكم”.
واعترض المنتقدون على عبارة اعتبرت غير لائقة في خطبة الجمعة مفادها أن على المحكوم طاعة الحاكم حتى لو سرق ماله أو جلد ظهره.
وتجدد الاشتباك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الكثير من البيانات بهجمة حادة وغير مسبوقة على خطبة “طاعة الحاكم” الموحدة التي احتوت نصوصاً مكتوبة رددت في عدد كبير من مساجد المملكة.
وتجبر وزارة الأوقاف جميع الوعاظ والأئمة على التحدث بنفس الموضوع للسيطرة على إيقاع الخطاب الديني داخل منابر المساجد.
عبارة غير لائقة
واقترن الحديث عن طاعة الحاكم بعبارة اعتبرت غير لائقة في تلك الخطبة وتستند إلى نص في الشريعة يتحدث عن الطاعة الموجبة من قبل المحكوم للحاكم مع عبارة “حتى لو سرق مالك أو جلد ظهرك” .
تلك العبارة استفزت عددا كبيرا من المواطنين والرسميين إذ طالب الناشط محمد الخطيب بإقالة وزير الأوقاف – على أقل تعديل – وخصوصا مع حملة انتقادات واسعة جدا لعنوان الخطبة الموحدة ولكيفية ترديدها وإلقائها ولطبيعة الظروف الحالية، حتى أن الإعلامي مالك عبيدات تحدث عن طاعة ولي الأمر اذا استقامت الأمور.
تعليق الأمين العام لمنتدى الوسطية الإسلامي مروان الفاعوري كان الأوجز سياسيا إذ قال “من كتب تلك الخطبة أساء لولي الأمر”.
أبرز الناقدين لتلك الخطبة كان الناشط الإسلامي النقابي البارز المهندس ميسرة ملص والذي طالب بمعاقبة الذين خططوا لهذا النمط من خطبة الجمعة الموحدة على اعتبار أنهم تسببوا بتقليب مزاج المصلين يوم الجمعة ضد الحكم والدولة بمعنى عكس مضمون ومنطوق خطبة الوعظ والإرشاد الدينية تلك.
وجهة نظر ملص كانت تتحدث عن 15 دقيقه من الخطاب الديني انتهت بتأسيس حالة معارضة للدولة والحكم قد تخفق في إنتاجها المعارضة الحزبية طوال عام على الأقل.
خطبه الجمعة تلك أثارت موجة من الجدل والتعليقات السلبية في الأردن خصوصاً وأنها غير مسبوقة ووصف توقيتها بـ”السيء”.
الدواعش في طربوشك يا خادم الذل والهوان