وطن- أكد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، ناصر الدويلة، أن الولايات المتحدة هي الخاسرة من الحرب في أفغانستان، مشيراً إلى أنها خرجت ذليلة منها.
وقال الدويلة، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “تنسحب أمريكا من افغانستان ذليلة خاسرة حاسرة والحقيقة أنها فاجأت حلفاءها عندما أعلنت لأول مرة نيتها الانسحاب من افغانستان دون سابق انذار”.
وأضاف ناصر الدويلة: “ثم فاجأتهم بسرعة انسحابها فأسقط في أيديهم واخذوا يتسابقون على الفرار من مقبرة الغزاة وهي تسعى لإشعال حرب بين داعش وطالبان والحرب محسومة لطالبان”.
تنسحب امريكا من افغانستان ذليلة خاسرة حاسرة والحقيقه انها فاجأت حلفاءها عندما اعلنت لاول مرة نيتها الانسحاب من افغانستان دون سابق انذار ثم فاجأتهم بسرعة انسحابها فاسقط في ايديهم واخذوا يتسابقون على الفرار من مقبرة الغزاة وهي تسعى لاشعال حرب بين داعش وطالبان والحرب محسومة لطالبان
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) July 4, 2021
ناصر الدويلة: هذا ما فعلته أمريكا في قلوب العرب
وتابع ناصر الدويلة : “زرع الاستعمار في قلوب العرب ان أمريكا تفعل ما تشاء بهم وبأنظمتهم وهم يرون ان جزيرة صغيرة قبالة شاطئ ميامي اسمها كوبا عجزت امريكا عن تغيير نظامها وفشلت مرات بمحاولات انقلاب واغتيال ضد رئيسها واضطر اوباما للقاء زعيمها في عاصمته هافانا ند للند وليس كمتسول ود ومأمور لد خائن لامته”.
زرع الاستعمار في قلوب العرب ان امريكا تفعل ما تشاء بهم و بانظمتهم و هم يرون ان جزيرة صغيرة قبالة شاطئ ميامي اسمها كوبا عجزت امريكا عن تغيير نظامها و فشلت مرات بمحاولا انقلاب و اغتيال ضد رئيسها و اضطر اوباما للقاء زعيمها في عاصمته هافانا ند للند وليس كمتسول ود ومأمور لد خائن لامته
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) July 4, 2021
القوات الأمريكية تغادر أفغانستان
وفي السياق، غادرت كل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، حسبما أكد مسؤولون أول أمس الجمعة، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بات وشيكاً.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية تسليم قاعدة باغرام الجوية، آخر معاقل الولايات المتحدة في البلاد، للقوات الأفغانية. وقالت الوزارة إنّ “الجيش الأمريكي لا تزال لديه سلطة حماية القوات الأفغانية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يسير “بالضبط وفق المسار” المقرر، فيما توسع طالبان سيطرتها على مزيد من المناطق الأفغانية.
وقال البيت الأبيض إن استكمال الانسحاب النهائي من البلاد متوقّع في نهاية شهر أغسطس/ آب المقبل.
وقال البنتاغون إن قيادة المهمة الأمريكية في أفغانستان ستنقل من الجنرال سكوت ماكينزي، وإنّ العميد كورتيس بازارد سيقود مكتب إدارة التعاون الأمني الدفاعي في أفغانستان وسيكون مقره في قطر.
وعبرت طالبان عن ترحيبها وتأييدها لعملية الانسحاب، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس “سيمهد انسحابها الكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم”.
وحذر قائد الجيش الأمريكي السابق الجنرال جاك كين في حديث لراديو بي بي سي 4، من وجود “احتمال كبير لعودة القاعدة وتنظيم الدولة إلى الظهور”.
روسيا قلقة
من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلق موسكو إزاء حشد تنظيم الدولة الإسلامية لقواته في شمال أفغانستان، بالتزامن مع مغادرة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي البلاد.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن لافروف قوله: “نحن قلقون لأن تنظيم الدولة الإسلامية يكتسب أراض، معظمها في شمال أفغانستان مباشرة على حدود دول حليفة لنا، وسط السلوك غير المسؤول لبعض المسؤولين في كابول، ووسط انسحاب متسرع لحلف شمال الأطلسي”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن القوات الأمريكية ستغادر نهائياً بحلول 11 سبتمبر/ أيلول من هذا العام، في الذكرى السنوية للهجمات على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001.
وأعلن تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من أفغانستان مقراً له في ذلك الحين، بدعم من جماعة طالبان، مسؤوليته عن الهجمات.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفاً بقيادتها في أفغانستان في وقت لاحق من ذلك العام لضرب الجماعتين.
وترغب أمريكا بانسحابها إنهاء أطول حرب خاضتها، تكبدت فيها خسائر فادحة في الأرواح البشرية ونفقات باهظة، تاركة الأمن للحكومة الأفغانية.
وكان يُعتقد أن ما بين 2500 و3500 جندياً أمريكياً لا يزالون في أفغانستان حتى وقت قريب، وعندما يغادرون، سيبقى أقل من ألف جندي فقط.
وبدءاً من مايو/ آذار، كان هناك حوالي 7 آلاف جندي آخر من قوات التحالف في أفغانستان، لكن يُعتقد أن معظمهم غادروا الآن، إذ أعلنت ألمانيا وإيطاليا انتهاء مهمتيهما الأربعاء.
في غضون ذلك، اجتاحت حركة طالبان عشرات المقاطعات، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة بعد رحيل القوات الأجنبية.
لماذا تعتبر باغرام مهمة للغاية؟
يقع مطار باغرام على بعد حوالي 40 كيلومتراً شمال كابول وسمي على اسم قرية باغرام القريبة.
وشيدته موسكو عندما احتل الاتحاد السوفيتي السابق أفغانستان في الثمانينيات.
قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إليه خلال ديسمبر/ كانون الأول 2001، وطورته ليصبح قاعدة عسكرية ضخمة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 10 آلاف جندي.
يحتوي المطار على مدرجين، يبلغ طول أحدثهما 3.6 كيلومتراً، ويمكن للطائرات الكبيرة الحجم والطائرات القاذفة أن تهبط فيه بسهولة.
وتعرف باغرام أيضاً، بحسب تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي بأنها من أبرز المراكز التابعة لوكالة المخابرات المركزية، وتستخدم لاستجواب المشتبه بهم من القاعدة، وتعذيبهم.