لبناني يلجأ إلى أحد مساجد بيروت لإنقاذ نفسه.. استعمل كهرباء “المسجد” لتشغيل جهاز الاوكسجين
شارك الموضوع:
وطن- لجأ أحد المواطنين في لبنان، إلى مسجد في العاصمة بيروت؛ لتشغيل جهاز الأوكسجين الخاص به، بعدما عانى من انقطاع الكهرباء، في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخها.
فيما أظهرت صورةٌ نشرها الشيخ حسن مرعب، إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب في بيروت، عبر حسابه على “تويتر”، رصدتها “وطن”، رجلاً يجلس في الجامع وإلى جانب جهاز أوكسجين.
حيث علق الشيخ “مرعب” على الصورة بالقول إن “أحد المصلين مصاب بمرض الربو، لجأ إلى المسجد فجراً لتشغيل آلة الأوكسجين، ليستفيد من فترة تشغيل المولد الخاص بالمسجد، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء في منزله”.
كما أشار، في تعليقه، إلى أنه “على أثر ذلك، اضطررنا إلى عدم إطفاء مولد كهرباء المسجد بعد انتهاء الصلاة؛ من أجل هذا الرجل”.
أحد المصلين مصاب بمرض الربو ( عافانا الله وإياكم وشفاه )لجأ الى المسجد فجراً لتشغيل آلة الأوكسجين ليستفيد من فترة تشغيل مولد المسجد ( مما اضطرنا لعدم إطفائه بعد انتهاء الصلاة من أجله ) وذلك لعدم توفر الكهرباء ولا اشتراك المولدات في منزله
ألا لعنة الله على من أوصلنا الى هذا الحال pic.twitter.com/WNnKT4L27Q— الشيخ حسن مرعب (@imammoraib) July 7, 2021
إضافة إلى ذلك وفي تعليق آخر، أوضح الشيخ “مرعب” أن “الرجل أحواله المادية جيدة، ولديه اشتراك بمولد كهربائي خاص إلى جانب كهرباء الدولة، لكن للأسف التيار الكهربائي مقطوع من المصدرين”.
كما دعا الناس إلى “مساعدة بعضهم بعضاً والوقوف إلى جانب بعضهم في هذه الظروف السيئة التي أوصلَنا إليها حكام هذا البلد”، بحسب قوله.
توضيحاً لسبب نشر صورة الرجل الذي يستعمل آلة الأوكسجين في المسجد
ورداً على بعض التعليقات المغرضة والتافهة
وحسبنا الله ونعم الوكيل https://t.co/mJSh36UTof pic.twitter.com/L8XFuE4xqi— الشيخ حسن مرعب (@imammoraib) July 7, 2021
إذ يعاني اللبنانيون، منذ أسابيع، من انقطاع الكهرباء عن منازلهم ومؤسساتهم التجارية لساعات طويلة يومياً، إثر شح الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي (لدى الدولة) لاستيراده.
تفاعل كبير مع الصورة
لاقت الصورة تفاعلاً واسعاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الأزمة في لبنان وصلت إلى مستويات خطرة وباتت تهدد حياة المواطنين.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رب العرش العظيم حسبي الله ونعم الوكيل
— Malek Kassem (@KassemMalek) July 7, 2021
الله يرد لبنان لاهله🤍 وينصر من ظلم
— 😔 (@nshat2321) July 7, 2021
الله يقدركم على فعل الخير والله يشفي يا رب
— Imad Ojeil (@ojeil_imad) July 7, 2021
الله ينصر الشعب اللبناني الأعزل على من جثى على صدره وهم الحكومة والأحزاب وبالمقام الأول حزب القمامة بالعمامة الفارسية
— فارس (@otfHCDnT8oDVq29) July 7, 2021
لعنة الله على هيك حكومة لاذمة ولاضمير ولا حتى احساس ومازالون يدعون الاصلاح الله يكون بعون شعب لبنان
— imadgoo (@imadgoo) July 7, 2021
مولدات كهربائية
في حين ولسدِّ النقص بالتيار الكهربائي الذي تؤمّنه وزارة الطاقة، يلجأ اللبنانيون إلى الاشتراك في مولدات كهربائية خاصة تعمل بواسطة المحروقات كالديزل (المازوت)، لكن البلاد تشهد أيضاً شحاً في الوقود.
من ناحية أخرى يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ أواخر 2019، أدت إلى تدهور مالي حاد وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي، ما انعكس بفقدان سلع أساسية في البلاد كالوقود والأدوية وغيرها.
تصريحات صادمة
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب إن بلاده وشعبه “على شفير الكارثة” ودعا المجتمع الدولي للتحرك للإنقاذ.
وأضاف في كلمة بعد اجتماع مع مجموعة من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت “لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها”.
وتابع: “أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم”.
وختم بالقول: “لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة”.
أزمة اقتصادية
ويشهد لبنان، منذ صيف العام 2019، انهياراً اقتصادياً متسارعاً، صنّفه البنك الدولي، الشهر الماضي، بأنه من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850.
وقد فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع، في الرابع من آب/أغسطس الماضي، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.