سبب غير متوقع لـ” طنين الأذن” المفاجئ وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب!

وطن- قد يبدو سماع أصوات غريبة في الأذنين أمراً عادياً، لكنه قد يصبح مزعجاً إذا تكرر وطال، وبدأ يأخذ أشكالاً أخرى مثل الأزيز والحفيف، وهو ما يسمى بـ( طنين الأذن ).

إحساس غير موضوعي

ويعتبر (طنين الأذن)، إحساساً غير موضوعي يبدأ بسماع ضجيج في الأذنين، ويسمى بالاحساس غير الموضوعي لأنه يقتصر سمعيّا على المصاب به ولا يمكن رصده أو تحديده بواسطة الفحوصات على اختلافها.

ويشبه الضجيج الذي يشعر به المصاب صوت هدير الموج، أو صوت الصراصير، أو يشبه الصفير، ويمكن أن يظهر بشكل متواصل أو على فترات متقطعة.

الأدوية تسبب طنين الأذن

وقد يظهر الاحساس بالطنين في كلا الأذنين، إحداهما، أو في الرأس، ويتعاظم الإحساس به عندما يكون المحيط ساكنا ويختفي عندما يكون المحيط ضاجا.

وحول أسباب الطنين، لاحظ الأطباء في دراسة حديثه أنه ليس الأذنين، بل مصدر الصوت الدخيل ينشأ في الدماغ.

وفقًا للإحصاءات التي نشرتها صحيفة medikforum الروسية، يُلاحظ طنين الأذن في أكثر من 15% من سكان العالم.

وفي معظم الحالات، يحدث طنين الأذن الخارجي بسبب الأدوية، وبحسب الإحصائيات فإن هذه المشكلة شائعة جدًا عند استخدام الجنتاميسين أو الأسبرين، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى المضادة للالتهابات.

ومن أسباب طنين الأذن أيضاً، إصابات الرأس والتي يقوم الأطباء في هذه الحالة بتشخيص الأضرار التي لحقت بالأذن الداخلية، والتي تصبح لاحقاً سبباً للتشوهات السمعية.

أخطاء شائعة نقع فيها عند تنظيف الأذن..إحذر منها

متى تزور الطبيب؟

غالباً لا يعتبر طنين الأذن أمراً مزعجاً للبعض، لكن آخرون قد يرون أنه مصدر إزعاج في حياتهم اليومية، وفي هذه الوضع ينبغي استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • الإصابة بطنين الأذن بعد الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلة برد، دون أن يتحسن طنين الأذن خلال أسبوع.
  • الإصابة بفقدان السمع أو دوخة مصاحبة لطنين الأذن.
  • الإصابة بالقلق أو الاكتئاب نتيجة لطنين الأذن.

الأسباب الشائعة

يتسبب عدد من المشكلات الصحية في حدوث طنين الأذن أو تفاقمه نتيجة لأحد الأسباب التالية:

  • فقدان السمع:  تتحرك الشعيرات السمعية الدقيقة والحساسة في الأذن الداخلية (قوقعة الأذن) عندما تتلقى الأذن موجات صوتية،  وهذه الحركة تُرسل إشارات كهربائية على طول العصب من الأذن وحتى الدماغ ، ويفسر الدماغ هذه الإشارات على أنها صوت.
  • التهاب الأذن أو انسداد قناة الأذن: يمكن أن تنسد قنوات الأذن بسبب تراكم السوائل أو شمع الأذن أو الأوساخ أو الاجسام الغريبة الأخرى، ما يؤدي إلى تغيّر الضغط داخلهما ويسبب طنين الأذن.
  • إصابات الدماغ أو الرقبة: يمكن أن تؤثر هذه الإصابات على الأذن الداخلية أو أعصاب السمع أو وظائف الدماغ المتعلقة بحاسة السمع، ولكنها تسبب الطنين في أذن واحدة فقط.
  • الأدوية: وهو ما أثبتته الدراسات مؤخراً أن  بعض الأدوية قد تسبب طنينًا في الأذن أو تجعله أكثر سوءًا، وغالبًا ما يختفي هذا الضجيج غير المرغوب عندما تتوقف عن تناول هذه الأدوية،
  • وتشتمل الأدوية التي تسبب طنين الأذن على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض المضادات الحيوية وأدوية السرطان وحبوب الماء (مدرّات البول) والأدوية المضادة للملاريا ومضادات الاكتئاب.

هل تساءلت يوماً .. لماذا الأذن اليمنى أفضل من اليسرى في الفهم والإستيعاب؟!

أسباب أخرى

هناك أسباب لطنين الأذن أقل شيوعًا، منها مشكلات أخرى في الأذن، ومشكلات صحية مزمنة، وإصابات أو حالات تؤثر في الأعصاب الموجودة داخل الأذن أو المركز السمعي الدماغ، ومنها:

  • داء مينيير: قد  يكون طنين الأذن مؤشرًا مبكرًا إلى الإصابة بمرض مينيير، وهو اضطراب في الأذن الداخلية قد ينجم عن اضطراب ضغط سائل الأذن الداخلية.
  • خلل قناة أستاكيوس: في هذه الحالة، تظل قناة الأذن التي تربط الأذن الوسطى بحلقك العلوي متمددة طوال الوقت، ما قد يجعل المصاب يشعر بانسداد الأذن.
  • التغيرات في عظم الأذن:  قد يؤثر تيبس عظم الأذن الوسطى في سمع المصاب ويسبب الطنين، وهذه الحالة ناجمة عن نمو العَظم غير الطبيعي.
  • تشنج عضلات الأذن الداخلية: يمكن أن تتعرض عضلات الأذن الداخلية للتشنج، ما قد ينتج عنه الطنين وفقد السمع والشعور بانسداد الأذن، ويحدث هذا في بعض الأحيان من دون سبب واضح ولكن قد ينتج عن الأمراض العصبية، ومن ضمنها التصلب المتعدد.
  • اضطرابات المفصل الصدغي الفكّي: قد يحدث طنين الأذن بسبب مشكلات المفصل الصدغي الفكي، الموجود على كل جانب من رأسك أمام أذنيك حيث يلتقي عظم الفك السفلي بالجمجمة.
  • أورام العصب السمعي أو أورام في الرأس والرقبة: ورم العصب السمعي يمتد من الدماغ إلى الأذن الداخلية ويتحكم في التوازن والسمع، ويمكن أن تسبب الأورام الأخرى في الرأس أو الرقبة أو الدماغ طنينَ الأذن.
  • اضطرابات الأوعية الدموية: يمكن أن تتسبب حالات تصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم أو الأوعية الدموية الملتوية أو المشوهة، في تدفق الدم عبر الأوردة والشرايين بقوة أكبر، وتؤدي هذه التغيرات في تدفق الدم إلى حدوث طنين الأذن.
  • حالات مرضية مزمنة أخرى: يرتبط  السكري، ومشكلات الغدة الدرقية، والصداع النصفي، وفقر الدم، والاضطرابات المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة بالإصابة بطنين الأذن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى