كاتب مصري: ما يجري في ملف سد النهضة “مسرحية متفق عليها” بين السيسي وآبي أحمد

قال الكاتب المصري البارز جمال سلطان، إن ما يجري في ملف سد النهضة يشعرك بأن ما يحدث مسرحية متفق عليها، بين عبدالفتاح السيسي رئيس النظام المصري وآبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي.

وتستمر المشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الخاص بسد النهضة الذي بنته إثيوبيا على النيل، وترفض مصر والسودان تشغيله قبل التوصل لإطار يضمن حقوقهما المائية.

https://twitter.com/GamalSultan1/status/1413794421536137218

وتابع جمال سلطان موضحا في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) أن موقف مصر “مائع” وحاكمها يستخف بما يحدث، حسب وصفه.

وأضاف أن “ما نشاهده من مفاوضات واستغاثات وسفريات سياحية، هو أداء تمثيلي لإكمال المسرحية وإقناع المشاهدين.”

وشدد سلطان في نهاية تغريدته على أن ما يحدث “ليس خلافا حقيقيا بين الاثنين، أو صراعا فعليا في الواقع”.

جميع الخيارات متاحة.. سد النهضة

هذا وجددت مصر اليوم، السبت، استعدادها لكل الخيارات، فيما أعلنت إثيوبيا عن تحقيق نجاح دبلوماسي.

وشدد مسؤول أميركي على ضرورة التوصل لتسوية الأزمة من خلال مؤسسات الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، إن الحكومة المصرية لن تسمح بحدوث أزمة مياه في البلاد، وإنها جاهزة للتعامل مع أي طارئ في ما يخص انقطاع المياه.

وأضاف عبد العاطي أن بلاده جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات بشأن سد النهضة، وكل الخيارات مطروحة لديها، حسب تعبيره.

وقال عبد العاطي إن هناك تنسيقا كاملا بين جميع أجهزة الدولة للتعامل حول قضية سد النهضة بلا تسرع في اتخاذ أي قرار، “بل يتم دراسة كافة القرارات التي تخص الأمر بتأنٍ، حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو”.

وشدد على أن وزارة الري تؤمن الاحتياجات المائية لكافة الاستخدامات، وتقوم بإدارة المياه بأعلى درجة من الكفاءة لتحقيق الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده حققت نجاحا دبلوماسيا.

وتتمسك إثيوبيا بأن السد يكتسب طابعا اقتصاديا وتنبغي معالجته في الإطار الأفريقي، ولا يحق لمجلس الأمن بحث تداعياته لأنه لا يتعلق بالأمن والسلم الدوليين.

اقرأ أيضاً: هذا هو الدور الذي لعبه محمد دحلان لتوريط مصر في اتفاق سد النهضة

وفي المقابل، تدفع مصر والسودان باتجاه استصدار قرار دولي يلزم إثيوبيا بوقف تشغيل السد لحين التوصل لاتفاق يضمن مصالحهما.

وقد رحب وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، بانخراط مجلس الأمن الدولي في مناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي.

ودعا عباس -بتغريدة على حسابه في تويتر- إثيوبيا إلى استئناف المفاوضات المكثفة، والإحجام عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بالسد.

الموقف الأمريكي

في ذات السياق، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، إن الجهود الأميركية متواصلة عبر الاتحاد الأفريقي، لحل أزمة سد النهضة.

وأكد “وربيرغ” في تصريحات لوسائل إعلام أن كل الدول تقريبا تعتبر الاتحاد الأفريقي الإطار الأصلح لحل الخلاف بشأن سد النهضة بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى.

واعتبر أن الخلاف بشأن سد النهضة صراع جيوسياسي، مشددا في تصريحاته على الأهمية التي توليها إدارة بايدن لأزمة السد، مستدلا على ذلك بتعيينها مبعوثا خاصا خبيرا بقضايا المنطقة.

وتخشى مصر والسودان على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان إثيوبيا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية بشأن سد النهضة.

ومن جانبها، تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك