شركات إسرائيلية للمراقبة عملت لصالح السعودية بتنسيق مباشر بين ابن سلمان ونتنياهو

وطن- قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي سمحت سرًا لمجموعة من شركات المراقبة الإلكترونية بالعمل لصالح الحكومة السعودية. على الرغم من الإدانات الدولية لاستخدام الرياض هذه البرامج لسحق المعارضة ومقتل خاشقجي.

وفي التفاصيل كشفت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة الإسرائيلية شجعت شركة “NSO” وشركتين إضافيتين للعمل مع السعودية.

كما منحت ترخيصًا جديدًا لشركة رابعة للقيام بعمل مماثل متجاوزة بذلك المخاوف بشأن حقوق الإنسان، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير وثلاثة أشخاص مرتبطين بالسعودية.

هذا ومنحت إسرائيل تفويضًا لكل من NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية، والشركتين الأخيرتين منح التفويض لهما بعد مقتل خاشقجي، وفق التقرير.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى شركة إسرائيلية خامسة تدعى Cellebrite تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة، لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية.

وزارة الدفاع الإسرائيلية

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستلغي أي رخصة لبيع برمجيات للسعودية للتسلل إلى الهواتف المحمولة، في حال ثبت أن البرمجيات استخدمت في انتهاك حقوق الانسان.

وأضافت أن شركة NSO أبلغت الشركة الاستشارية التي عينت للنظر في دورها في مقتل خاشقجي، بأن الحكومة الإسرائيلية شجعتها على “الصمود في وجه العاصفة ومواصلة عملها في السعودية”.

كما قالوا إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوهم بأن إدارة ترمب تريد أيضا من الشركة مواصلة العمل مع الرياض.

هذا وقررت  شركة NSO إلغاء نظام “بيكاسوس” للتجسس على الهواتف المحمولة بعد افتضاح استخدامه في التجسس على صحفيي قناة “الجزيرة” القطرية وصحفيين آخرين.

لكنها عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.

محمد بن سلمان ونتنياهو

“نيويورك تايمز” لفتت أيضا إلى أن  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى مرات عدة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو سرًا.

كما التقى مسؤولي الاستخبارات من البلدين على نحو منتظم وكان صدور التراخيص لهذه الشركات بفضل هذه العلاقات المباشرة بين السعودية وإسرائيل، وفق التقرير.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريرا عن تورط السعودية والإمارات في اختراق هواتف العشرات من صحفيي الجزيرة في هجوم إلكتروني غير مسبوق.

واستفسرت الغارديان وقتها من مجموعة “إن إس أو” (NSO) -وهي شركة تقنية في إسرائيل تنتج برنامج بيغاسوس للتجسس- لكن الشركة نفت مجددا مسؤوليتها عن تلك العمليات.

وقالت “لا يمكننا الوصول إلى أي معلومات فيما يتعلق بهويات الأفراد الذين يستخدم نظامنا لإجراء المراقبة عليهم”.

وأضافت الشركة الإسرائيلية أنها عندما تتلقى أدلة موثوقة على إساءة استخدام البرنامج، فإنها تتخذ جميع الخطوات اللازمة وفقا لإجراءات التحقيق.

وبما أن البرنامج التجسسي تمكن من اختراق هواتف “آيفون”، فقد قالت شركة آبل -في بيان- إن الهجوم كان موجها بشكل كبير من قبل حكومات ضد أفراد معينين.

مضيفة أنها تحث العملاء دائما على تنزيل أحدث إصدار من البرامج لحماية أنفسهم وبياناتهم.

وذكرت الصحيفة أن مقدم برنامج “ما خفي أعظم” تامر المسحال كان أحد المستهدفين ببرنامج الاختراق، وكذلك الصحفية التابعة لتلفزيزن العربي والمقيمة في لندن رانية الدريدي.

وقالت الدريدي لصحيفة الغارديان إنها صدمت من اكتشاف هذا الاختراق، حيث لم تعد هناك حياة خاصة بعد الآن.

إذ يسمح هذا البرنامج للجهة المخترقة بالاطلاع على كل ما يتضمنه الهاتف من مكالمات وصور ومقاطع فيديو، ويمكنه تشغيل الميكروفون للتنصت أيضا.

وأضافت أنها تخطط لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الإمارات، معتقدة أنها ربما تكون مستهدفة لأنها تثير مواضيع حساسة في برنامجها، أو لأن لديها زميلا مقربا يُعرف عنه أنه ناقد صريح لحكومتي السعودية والإمارات.

وأوضحت الصحيفة أنها طلبت من سفارة السعودية في لندن وسفارة الإمارات في واشنطن التعليق، غير أنها لم تتلق أي رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى