علي جمعة: من يقضي يوم عرفة في محراب مسجد نمرة فلا حج له (فيديو)

وطن- قال مفتي مصر السابق، عضو هيئة كبار العلماء، علي جمعة، إن من يقضي يوم عرفة كله في محراب مسجد نمرة، لا حج له، موضحاً أن المسجد يقع خارج نطاق جبل عرفات ما عدا نحو متر إلى 3 أمتار فقط من المسجد.

وأوضح جمعة، وفق لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”، أنه يجوز عدم المبيت بمنى يوم التروية، متابعاً: “يوم التروية بعد الانتهاء من العمرة لنا أن نذهب إلى منى ولنا ألا نذهب”.

وأشار إلى أن ذلك حسب المجموعة التي تحج معها، لأنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، انتقل إليها ليكون قريبًا من عرفات، ولكي تذهب إليهم المياه ليعيشوا هذه الأيام.

يوم عرفة

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، حديثه بخصوص يوم التروية: “هناك مجموعات تذهب يوم عرفة إلى عرفات مباشرة أحيانا يذهبوا يوم 8 من ذي الحجة وهذا جائز وأحيانا يذهبوا يوم 9 من ذي الحجة”.

وتابع: “النبي صلى الله عليه وسلم لما حلت الساعة حوالي 9 صباحا دفع الى عرفات من منى، والنبي خرج من مكة ماشيا ورجع إليها ماشياً”.

وأكمل: “هذا لا يقدر عليه إلا الشباب فذهب إلى منى ثم عرفات ونحن يجوز لنا ان نذهب إلى عرفات مباشرة”.

مسجد نمرة

وأكد أنه في عرفات نذهب إلى الأماكن المخصصة لنا، مستدركاً: “لكن أيضاً من السنة أن نحضر مع الإمام والإمام يصلى في مسجد إبراهيم أو مسجد نمرة أو مسجد عرنة”.

واستكمل: “كلها أسماء لمكان واحد خارج عرفة، فيه متر منه في عرفة والباقي خارج عرفة”، بحسب تعبيره.

وتابع: “لذلك من يبقى في محراب مسجد نمرة ملوش حج، ضيع على نفسه الحج لأنه خارج عرفة، فالمسجد حوالي 2 أو 3 متر منه فقط داخل عرفة”.

وأضاف: “أنا أصلي الظهر والعصر جمع مع الإمام خارج عرفة، لكن لا أقف إلا في عرفة بعد الظهر حيث يبدأ الوقوف بعرفة”.

وأكمل: “ما بيني وبين عرفة خطوة، وعرفة كلها موقف وكلها مصلى وكلها للذكر لا بأس بنا فيه”.

الركن الأعظم في الحج

وتوافد حجاج بيت الله الحرام، اليوم الأحد، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وذلك قبل التوجه صباح غد الاثنين للوقوف على جبل عرفات والذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.

وأظهرت مقطع فيديو رصدته “وطن”، توجه ضيوف الرحمن إلى مشعر منى وذلك استعداداً للركن الأعظم، في موسم للحج اقتصر على المقيمين بالمملكة العربية السعودية وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا.

“شاهد” علي جمعة يفتي في الطب أيضا.. “شطحة” عجيبة عن كورونا دفعت منظمة الصحة العالمية للرد

وأدى الحجاج أمس السبت طواف القدوم تمهيدا لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء كورونا.

وتجري مناسك الحج هذا العام 2021 بأعداد محدودة، وذلك للعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة كورونا.

واقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفا من السعوديين والمقيمين، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 قبل انتشار وباء كورونا.

ويتوجه الحجيج اليوم إلى مشعر منى (على بعد 7 كيلومترات شمال شرق الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات.

وترجع تسمية يوم التروية إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه.

ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال، فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصرا للصلاة الرباعية دون جمع، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة.

إجراءات احترازية

وأدى الحجاج أمس السبت طواف القدوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وذلك وسط إجراءات احترازية مكثفة لمنع انتشار فيروس كورونا.

ونشرت السلطات نقاط تفتيش أمنية عدة على الطرق الرئيسية المؤدية للحرم في مكة، فيما لا تزال التحضيرات اللوجستية والصحية مستمرة داخل مخيمات الحجاج في منى.

وأكدت وزارة الحج أنها تتبع “أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية” في ضوء جائحة كوفيد-19 ومتحوراتها الجديدة، حيث تم تطبيق وسائل تكنولوجية متقدمة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، ومنها استحداث بطاقة الحج الذكية “شعائر”، واستخدام روبوتات لتوزيع قوارير مياه زمزم.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى