وطن- أعلنت السلطات الأمريكية متمثلة في وزارة الدفاع الأميركية اليوم، الاثنين، عن نقل المعتقل المغربي بسجن غوانتانامو عبداللطيف ناصر إلى بلاده المغرب.
هذا وتمثل إعادة ناصر أول علامة على جهد إدارة بايدن المتجدد بنقل السجناء إلى دول أخرى تتعهد ببقائهم تحت الإجراءات الأمنية، حسبما تقول صحيفة “نيويورك تايمز“.
وأشار البنتاغون في بيان أن “احتجاز عبداللطيف ناصر لم يعد ضروريا للحماية من استمرار تهديد كبير للأمن القومي للولايات المتحدة”، وفقا لقرار مجلس المراجعة الدورية (PRB) العام 2016.
وأوصى مجلس المراجعة الدورية بالسماح لناصر بالعودة إلى وطنه الأم المغرب، مع مراعاة ضمانات الأمن والمعاملة الإنسانية.
ولم يكن من الممكن استكمال الخطوات اللازمة لتفعيل الإعادة قبل نهاية إدارة أوباما، بحسب بيان البنتاغون.
وأثنى بيان وزارة الدفاع على “الشراكة الطويلة مع المملكة المغربية في الحفاظ على مصالح الأمن القومي للبلدين”.
كما أن الولايات المتحدة ممتنة للغاية لاستعداد المملكة لدعم الجهود الأميركية المستمرة لإغلاق المعتقل الواقع في خليج غوانتانامو.
وبرحيل السجين المغربي ناصر، يوجد الآن 39 سجينا في غوانتانامو، بحسب البيان، إذ أن 11 منهم متهمون بارتكاب جرائم حرب، طبقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
عبداللطيف ناصر
وقبض على المغربي عبداللطيف ناصر البالغ من العمر حاليا 56 عاما في أفغانستان بعد الحملة الأميركية على تنظيمي القاعدة وطالبان عام 2001، حيث اتهم بالقتال لصالح الجماعتين.
في ذروته خلال السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001 والتدخل الأميركي بأفغانستان، احتجز مجمع السجون في القاعدة البحرية الأميركي بخليج غوانتانامو حوالى 675 رجلا.
كان الرئيس الأسبق باراك أوباما أعلن أنه سيغلق المعتقل المثير للجدل في نوفمبر من عام 2008، فيما جدد وعوده بذلك عام 2012، مرجعا ذلك إلى أن غوانتانامو أضر بشراكة بلاده مع الدول التي تساعد واشنطن في الحرب على الإرهاب.
لكن شيئا من تلك الوعود لم تتحقق بسبب معارضة شديدة في الكونغرس.
وسعى بايدن ومساعدوه إلى تجنب إشعال نفس النوع من رد الفعل العكسي من خلال العمل بهدوء للبدء في خفض عدد نزلاء السجون مرة أخرى.
وكان الرئيس بايدن أعلن اعتزامه إغلاق معتقل غوانتانامو في نهاية فترته الرئاسية حسبما أعلن البيت الأبيض في فبراير الماضي.