السفير الإسرائيلي في الإمارات يروج لفواكه المستوطنات ويثير سخرية الفلسطينيين

By Published On: 24 يوليو، 2021

شارك الموضوع:

وطن- أقدم السفير الإسرائيلي في الإمارات، إيتان نائيه، على الترويج للفواكه التي تزرع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، الأمر الذي أثار غضباً فلسطيناً.

ونشر “نائيه”، على صفحته بتويتر، الجمعة، صورة لأنواع شتى من الفواكه الصيفية، رصدتها “وطن”، مروجاً لها على أنها فواكه إسرائيلية.

وعلق السفير الإسرائيلي على الصورة بالقول: “هذه مذاقات إسرائيل، إنه فصل الصيف الآن وهو وقت موسم الحلويات الطبيعية (الفواكه)”.

وأضاف: “أنا أحب التين أكثر”، مقدماً شكره للصحفية الدرزية “شيرين صعب” التي تعمل في صحيفة “هآرتس“، والتي نشرت الصورة المذكورة.

وكانت “صعب” نشرت صورة الفواكة وكتبت عليها: “من بين كل فواكه الصيف أحب التين، ذي الملمس الناعم والحلاوة المتزايدة، طعهمها يذكرني بطفولتي في حديقة جدي الراحل”.

وأضافت: “كانت هناك شجرة تين، عندما كنت طفلة كنت انتظر أيام الصيف الحارة لقطف التين والجلوس تحت الشجرة مع الأطفال لمشاركتهم الطعم اللذيذ”.

غضب فلسطيني  من الصورة التي نشرها السفير الإسرائيلي في الإمارات

وأثار حديث السفير الإسرائيلي في الإمارات “نائيه” غضبا بين الناشطين الفلسطينيين، الذين قالوا إن هذه الفواكه تمثل المذاق الفلسطيني” باعتبار أنها زرعت على الأراضي احتلتها إسرائيل.

وفي السياق، قال الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة معلقاً على منشور السفير الإسرائيلي في الإمارات : “سفير العدو الإسرائيلي في دولة الإمارات يعمل دعاية لفاكهة المستوطنات! المغردون الفلسطينيون يردون: هذه فاكهة بمذاق فلسطيني”.

وأضاف: “السؤال: إذا كانت فواكه المستوطنات في الضفة لها مذاق فلسطيني فما رأيكم بفواكه حيفا والجليل وصفد ويافا؟ هل لها مذاق فلسطيني أم صار لها مذاق إسرائيلي بعد أوسلو؟”.

https://twitter.com/fayez2013851/status/1418819015494021122

فيما قال مغرد آخر: “العدو الحقيقي قبل إسرائيل الامارات”.

وعلق مغرد آخر: “سيظل المذاق فلسطيني الي ان يرث الله الارض ومن عليها الله غالب”.

منتجات المستوطنات

ويأتي نشر “نائيه” لصورة الفواكه في إطار الترويج لمنتجات المستوطنات في الإمارات؛ بغرض دعم الاقتصاد الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني، وذلك في إطار العلاقات التطبيعية بين الجانبين.

فبعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات، وجدت الشحنات التجارية من مستوطنات الدولة العبرية، المقامة على أراض فلسطينية محتلة، طريقا مباشرا إلى الدولة الخليجية.

ودفعت هذه الخطوة، فلسطين إلى مطالبة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بمساءلة شركات إماراتية، لاستيرادها بضائع من المستوطنات الإسرائيلية.

يشار إلى أن هناك إجماعا دوليا على رفض الاعتراف بالمستوطنات، أو اعتبار المناطق الواقعة خارج حدود ما قبل عام 1967 جزءا من إسرائيل.

وكانت محكمة العدل الأوروبية قضت عام 2019 بأنه لا يمكن تصنيف منتجات المستوطنات على أنها “صنعت في إسرائيل”.

جريمة حرب

وفي وقت سابق، قال “مايكل لينك”، المحقق في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الجمعة، إن وجود مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية “يصل لمستوى جريمة حرب”.

جاء ذلك في كلمة له أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف.

وقاطع الاحتلال الإسرائيلي الجلسة، إذ إنه لا يعترف بتفويض لينك مقررا أمميا لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب لينك الدول الأعضاء بأن توضح لإسرائيل أن “احتلالها غير المشروع” لا يمكن أن يستمر بلا ثمن.

وقال: “ما خلصت إليه أن المستوطنات الإسرائيلية تصل لمستوى جريمة حرب”.

وأضاف: “أقول لكم إن هذه النتيجة تلزم المجتمع الدولي.. بأن يوضح لإسرائيل أن احتلالها غير المشروع وتحديها القانون الدولي والرأي الدولي لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”.

وفي سياق متصل، دعت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إلى وقف عمليات هدم قرية حمصة البقيعة شمال الضفة الغربية

وقالت في بيان: “يثير القلق تأكيد ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية الثلاثاء، من هدم ومصادرة جماعية في تجمّع حمصة البقيعة الفلسطيني”.

وأضافت: “خلال عملية الهدم، منعت القوات الإسرائيلية وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الأُسر”.

وتابعت: “بعدما تمكن العاملون من الوصول إلى التجمع عقب أعمال الهدم، وجدوا أن جميع الخيام والمواد الغذائية وخزانات المياه والعلف تعرضت للتدمير أو المصادرة، مما ترك سكانه، بمن فيهم الأطفال، في العراء وقيظ الصيف، دون أي مؤن أساسية، بل إن الحليب والحفاضات والملابس وألعاب الأطفال سُلبت منهم”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment