وطن- تداولت حسابات تونسية على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، أنباء عن توجه الرئيس قيس سعيد لتعيين السياسي توفيق شرف الدين رئيسا للحكومة.
هذا وروجت وسائل إعلام إماراتية لقرار التعيين، خاصة في ظل الأنباء التي يتم تداولها حول دعم أبوظبي لانقلاب قيس سعيد على الدستور.
#عاجل :#قيس_سعيد يعين توفيق شرف الدين رئيسا جديدا للحكومة..
بعد ما أقاله هشام #المشيشي من وزارة الداخلية مأخرا. pic.twitter.com/EoMnwzhq27— الرادار التونسي 🇵🇸🇹🇳 (@tunisian_rd) July 26, 2021
ويأتي ذلك، خلفا لهشام المشيشي الذي تم عزله بأوامر رئاسية غير مسبوقة أطاحت بالحكومة وجمدت أنشطة البرلمان، في خطوة وصفت بأنها انقلاب على الدستور التونسي.
توفيق شرف الدين مبدئيًّا رئيس الحكومة الجديد في #تونس .
ألف ألف مبروك… يعرفهم عقرب عقرب…— Mansa Moussa (@OmmaGhomma) July 25, 2021
توفيق شرف الدين
ويعد السياسي توفيق شرف الدين من حلفاء الرئيس قيس سعيد المقربين، وكان قد أشرف على إدارة حملة الرئيس الانتخابية في ولاية سوسة الساحلية المهمة.
وتم تعيين شرف الدين وزيراً للداخلية في حكومة المشيشي لكن سرعان ما تمت إقالته بعد 4 أشهر فقط عقب إجرائه تعيينات أمنية، رفضها رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي لأنباء تعيين توفيق شرف الدين رئيسا للحكومة، لكن قيس سعيد كان قد تعهد بتعيين رئيس جديد للوزراء قائلا إنه سيحكم إلى جانب رئيس الوزراء الجديد.
ويبدو أن قيس سعيد سيعتمد في هذه الفترة الحرجة على رجال ثقته، فقد نقلت إذاعة شمس أف أم المحلية أنه تم تكليف خالد اليحياوي مدير عام الأمن الرئاسي بالإشراف على وزارة الداخلية، التي كان يشرف عليها رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي.
هشام المشيشي محتجز في قصر قرطاج
وفي سياق ذي صلة، أثار اختفاء رئيس الحكومة التونسية “المعفي من منصبه” هشام المشيشي، ضجة في الشارع التونسي، وسط تضارب الانباء حول احتجازه في قصر قرطاج، عقب إعلان الرئيس قيس سعيد الانقلاب على الشرعية.
وقال المكلف بالإعلام في حركة “النهضة” التونسية، خليل البرعومي، إن الحركة لم تتمكن من التواصل مع رئيس الحكومة المعفى من منصبه، هشام المشيشي.
من جهته، أكد رئيس الحركة راشد الغنوشي أنه “لا علم له بمصير المشيشي”، في حين قال النائب عن حركة “النهضة” محمد القوماني إن “رئيس الحكومة المشيشي محتجز في قصر قرطاج”.
وذكر نائب رئيس حركة النهضة علي العريض أن “لا أحد يعلم مكان هشام المشيشي ونعتقد أنه محتجز في القصر الرئاسي”.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر، مساء الأحد، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
وبعد مرور ساعتين على إعلان سعيد الانقلاب على الحكومة والبرلمان، بل وتعيين نفسه رئيسا للنيابة العامة؛ لم يظهر المشيشي ولم يصدر أي تعليق منسوب له أو لحكومته.
وذكرت حسابات تونسية أن قيادات من حركة النهضة تؤكد تعذر التواصل مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وأنه قد تم استدعاؤه مساء لقصر قرطاج
وقال عدنان حمدان ان قوات من الجيش التونسي اقتحمت مبنى البرلمان، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة هشام المشيشي ومدير ومدير الأمن الوطني وآمر الحرس الوطني ما زالوا داخل قصر قرطاج ولا يردون على هواتفهم.
هشام المشيشي يغادر قصر قرطاج
في وقت لاحق، قال النائب في البرلمان التونسي، عياض الدومي، في مقابلة مع قناة “المغاربية”؛ إن الرئاسة سمحت لرئيس الحكومة هشام المشيشي بمغادرة قصر قرطاج؛ بناء على طلب من قيادات أمنية وعسكرية.
وردا على قرارات سعيد، شدد رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على مضي المؤسسات الديمقراطية المنتخبة بالعمل، مشددا على وصف إعلان سعيد بأنه انقلاب كامل على الدستور والثورة.
وبرر سعيد قراراته بما قال إنها “مسؤولية إنقاذ تونس”، معتبرا أن البلاد “تمر في أخطر اللحظات”، ومتحدثا عن “عبث بالدولة ومقدراتها”.
ويأتي انقلاب سعيد على المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية عشية فوضى شهدها الشارع التونسي، حيث خرجت احتجاجات غاضبة وتعرضت مقرات حزب النهضة لاعتداءات.
كما يأتي ذلك في ظل غياب لمحكمة دستورية تفصل في النزاعات القائمة منذ أشهر بين السلطات الثلاث، وسط اتهامات لسعيد بعرقلة ذلك، من خلال رفضه المصادقة على القانون الخاص بتشكيلها.
ويتهم الرئيس التونسي بعدم التفاعل مع مبادرات للوساطة بينه وبين كل من الحكومة، التي يتهمها بالتقصير، من جهة، والبرلمان، الذي يضم “نوابا فاسدين”، بحسب سعيد
أبناء المواخير يباركون شقيقهم الماخوريست رئيسا للحكومة….انها الماخورية المفروضة بجيش ماخوري على شعب أبي…