راشد الغنوشي يعتصم أمام البرلمان بعد منعه من دخوله وقيس سعيد يتجول في شارع الحبيب بورقيبة
شارك الموضوع:
قرر رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الاعتصام أمام مقر البرلمان المطوق من قبل الجيش التونسي، عقب الانقلاب الذي نفذه رئيس الدولة قيس سعيد، وسط مناوشات بين أنصار الغنوشي رئيس حركة النهضة والجيش المساند لرئيس البلاد.
ومنع الجيش التونسي، راشد الغنوشي ونواب اخرين من دخول مقر البرلمان الذي حله قيس سعيد إلى جانب حكومة هشام المشيشي في انقلابه على السلطة، الامر الذي أثار موجة غضب واسعة في الشارع التونسي.
وذكر مراسل العربية أن مناوشات اندلعت بين أنصار حركة النهضة وفلول النظام السابق أمام مقر البرلمان.
أ.ف.ب: رئيس مجلس النواب التونسي راشد #الغنوشي يعتصم أمام البرلمان المطوّق من الجيش
— Tareeq Digital News (@TareeqNews) July 26, 2021
قيس سعيد يزعم حماية الدستور وراشد الغنوشي يرد
جاء ذلك، بعد قرار الرئيس قيس سعيد بتجميد اختصاصاته ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة، الأمر الذي اعتبر انقلاباً على الدستور التونسي.
اقرأ أيضاً: قيس سعيد ينقلب على البرلمان والحكومة بعد 4 أيام من المكالمة التي تلقاها من محمد بن زايد
ووفق مقطع فيديو رصدته “وطن”، فقد رفضت قوات الجيش دخول الغنوشي ونائبته للبرلمان، الأمر الذي دفع الأخيرة للتأكيد على أن الجيش دوره حماية الدستور وعلى هذا أقسم.
قوات الجيش التونسي ترفض السماح لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي ونائبته بالدخول للمجلس، و يقول بأن لديه تعليمات بعدم فتح أبواب المجلس. pic.twitter.com/GdjQ7FcpAj
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) July 26, 2021
وطالب الغنوشي فور وصوله أمام أبواب البرلمان في باردو دخول المؤسسة لكن الجنود المتمركزين في داخلها رفضوا فتح الأبواب الموصدة بالأقفال.
وتابع الغنوشي: “نحن نعجب لأن يسخر الجيش لمثل هذا العمل لغلق بوابة الديمقراطية، نحن منتخبون لإدارة السلطة التشريعية، والشعب التونسي يرفض الردة نحو الحكم الفردي والاستبداد”.
قيس سعيد بشارع الحبيب بورقيبة
وظهر الرئيس سعيد فجر اليوم الاثنين في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة بعد ساعات من إعلان قراراته المفاجئة، حيث خرج أنصاره للاحتفال.
وقال الرئيس للصحافيين: “لست من الانقلابيين، من يتطاول على رئيس الدولة ورموز الدولة فليتحمل المسؤولية كاملة أمام المحاكم”.
وأضاف سعيد: “ما حدث ليس انقلابا كيف يمكن أن يكون انقلاب بناء على القانون. أحمل مبادئ الثورة والانفجار الثوري، شغل حرية كرامة وطنية”.
وبشأن المخاوف من انفلات أمني في البلاد أوضح الرئيس في تصريحه: “لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة. من يوجه سلاحا غير السلاح الشرعي فسيقابل بالسلاح”.
النزول إلى الشارع
وكان الغنوشي قد دعا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين التونسيين إلى النزول إلى الشوارع لإنهاء ما وصفه بانقلاب بعد أن جمد الرئيس قيس سعيد عمل البرلمان وأقال الحكومة.
وقال الغنوشي في مقطع مصور بثه حزب النهضة الإسلامي إن على الناس “النزول إلى الشوارع مثلما حصل في 14 يناير 2011 لإعادة الامور إلى نصابها”.
وقال الغنوشي فجر اليوم الاثنين إن المؤسسة التشريعية لا تزال قائمة وكل إعلان يخالف ذلك باطل.
وأضاف الغنوشي في تصريح عقب اجتماع طارئ لحزبه حركة النهضة الإسلامية “ليس في الدستور ما يسمح للرئيس بحل البرلمان أو الحكومة، حتى في حالة الطوارئ فإن البرلمان يظل في حالة انعقاد والحكومة كذلك”.
تجميد المجلس النيابي
وفي السياق، قال رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة إنّ ما أعلن عنه سعيد: “انقلاب على الدّستور”.
وتابع أنه لا يحق لرئيس الجمهورية تجميد المجلس النيابي، وأنه لا يحق له أن يسند لنفسه اختصاصات لم يمنحها له القانون.
وأضاف: “اليوم تنكشف الوجوه الحقيقية لأولئك الذين يدعون الديمقراطية ويساندون رئيسا انقلابيا”، لافتاً إلى أنه لم يتمّ التشاور مع رئيس مجلس النواب أو مع رئيس الحكومة.
وفي كلمة خلال احتفالية بمقر البرلمان، دعا رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الأحد، أبناء بلاده إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن التجاذبات والتفرقة وإثارة الضغائن والأحقاد، ومواجهة عدو تونس ”فيروس كورونا” صفا واحدا.
وانتشر الجيش في عدة مناطق لحراسة المنشآت العمومية ومن بينها مقر البرلمان ومقر التلفزيون العمومي
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد