وطن- علق مستشار ولي عهد أبوظبي الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، على الانقلاب الذي تشهده تونس حاليا معبرا عن دعمه لهذا الانقلاب بشكل مبطن، تزامنا مع تقارير تتحدث عن دعم كامل وتخطيط لهذا الانقلاب من قبل الإمارات.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن) معلنا دعمه لانقلاب قيس سعيد على مؤسسات الدولة:”أتابع تطورات تونس_تنتفض مع التمنيات للشعب التونسي المستاء بشدة وعن حق من اداء حكومته وبرلمانه بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر”
اتابع تطورات #تونس_تنتفض مع التمنيات للشعب التونسي المستاء بشدة وعن حق من اداء حكومته وبرلمانه بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر pic.twitter.com/LbKnCZbItx
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) July 26, 2021
تغريدة عبدالخالق عبدالله تثير ضجة واسعة
وفجرت تغريدة مستشار ابن زايد جدلا واسعا بين المغردين، الذين لفت معظمهم إلى دور الإمارات الخبيث في دعم الثورات المضادة والانقلابيين.
اتابع تطورات #تونس_تنتفض مع التمنيات للشعب التونسي المستاء بشدة وعن حق من اداء حكومته وبرلمانه بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر pic.twitter.com/LbKnCZbItx
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) July 26, 2021
تعلم أني أحترمك كثيرا و أتمنى أن تكتفوا بالمتابعة لا بالتدخل مثلما فعلتن في ليبيا ، الشؤون الداخلية للدول يعالجها أهلها .
— Mourad Liberal. (@MouradLiberal) July 26, 2021
وسخر منه ماهر أبوحجاج بقوله:”والعقبي لكم في مستقبل باهر كمستقبل تونس ومصر وليبيا واليمن وزيادة”
والعقبي لكم في مستقبل باهر كمستقبل تونس ومصر وليبيا واليمن وزيادة…
— maher abo hagag (@maherabohagag1) July 26, 2021
ووصف حساب باسم “عشق عمان” كل ما يحدث بالمنطقة بأنه باختصار “إخراج كل الأحزاب الاسلامية من الحياة السياسية في جميع الدول العربية”
بإختصار هو إخراج كل الأحزاب الاسلامية من الحياة السياسية في جميع الدول العربية
— 🇴🇲الصقر العماني 🇴🇲 (@FalconOman22) July 26, 2021
فيما رد العديد من النشطاء على عبدالخالق عبدالله، بأن الإمارات له يد في هذا الأمر مما لا شك فيه، حسب وصفهم.
الله يبعد مكر وخبث الامارات عن تونس
— anes (@anes57254190) July 26, 2021
انقلاب تونس تم التخطيط له بمساعدة إماراتية
هذا وانطلقت موجة حادة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ منتصف ليل أمس، بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، الانقلاب على البرلمان والحكومة والنيابة العامة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن في خطاب متلفز، أنه قام بتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وقام بإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتولي رئاسة النيابة العامة.
وأضاف سعيد في خطابه خلال اجتماع مع قيادات أمنية وعسكرية، أنه قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس للحكومة يعينه بنفسه، مهددا بأن “من يطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية بوابل من الرصاص”.
وأثار إعلان قيس سعيد، غضبا واسعا في الوسط السياسي والحقوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد غالبية الرافضين أن إعلان سعيد هو “انقلاب مكتمل الأركان” على الشعب والسلطة التنفيذية.
كذلك أكد العديد من السياسيين والحقوقيين أن هذا “الانقلاب” تم التخطيط له منذ شهور بمساعدة إماراتية، حتى إن البعض وصفه بأنه “انقلاب الإمارات الرابع”.
الثورة التونسية
وتحسر العديد من النشطاء على ما آلت إليه الثورة التونسية أولى ثورات الربيع العربي، فيما حذر البعض قائلا إن رد فعل الشعب التونسي ونخبته المنتظر على إعلان سعيد الآن هو رد مفصلي سيحدد مصير تونس بأكملها، مضيفين أن تونس إما ستتجه لمصير مصر 2013 أو مصير تركيا 2016.
البعض الآخر وصف ما قام به سعيد بأنه “مغامرة بلا أفق” ستدخل تونس في نفق مظلم ومرحلة من التيه.
بينما دعا البعض الآخر البرلمان إلى عزل الرئيس التونسي مؤكدين أن المادة 88 من الدستور التونسي تتيح للبرلمان عزل الرئيس في حال مخالفته للدستور.
وأكد النشطاء أن أخطر جملة قالها سعيد في خطابه المتلفز هي: “من سيطلق رصاصة على الجيش سيواجه بوابل من الرصاص” مفسرين ذلك بأنه بمثابة “الإعلان عن مكافحة العنف والإرهاب المحتمل” ومتسائلين: “هل ستكون الحرب على الإرهاب مخرجه من الانقلاب كما حدث في مصر؟”.
ونقل المغرد الشهير بموقع توتير “مجتهد“، عن مصادر مقربة من وليي عهد أبوظبي والرياض أن الرئيس التونسي قيس سعيد موعود منهما بـ 5 مليار دولار وديعة في تونس إذا نجح الانقلاب في تونس.
وأضاف مجتهد أن قيس سعيد حصل على وعد قطعي أن لا تدخل تونس في ركود بعد نجاح الانقلاب، مشيراً إلى أنّه وعبر اللجان الالكترونية (السعودية والإمارات) شغّلوا ٧٠٠ ألف حساب الكتروني في الفيسبوك معظمها حسابات روبوتية للتهيئة للانقلاب ثم تأييده.
مصادر مقربة من ابن سلمان وابن زايد:
قيس السعيد موعود منهما بـ 5 مليار دولار وديعة في تونس إذا نجح الانقلاب، ووعد قطعي أن لا تدخل تونس في ركود بعد نجاح الانقلاب
وعبر لجانهما الالكترونية شغّلوا ٧٠٠ ألف حساب الكتروني في الفيسبوك معظمها حسابات روبوتية للتهيئة للانقلاب ثم تأييده
— مجتهد (@mujtahidd) July 26, 2021
مجتهد: انقلاب قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل
وقال “مجتهد” إنّ ما يجري في تونس هو انقلاب يقوده الرئيس قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل على طريقة انقلاب السيسي لإبعاد الإخوان .
وأضاف أنّ: الانقلاب تم بالتعاون مع (السيسي وابن زايد وابن سلمان وفرنسا).
وقال إنّّ المظاهرات التي خرجت في تونس تحت مسمى (٢٥ أكتوبر) كانت تمثيلية تشبه مظاهرات ٣٠ يونيو في مصر.
ما يجري في تونس هو انقلاب يقوده الرئيس قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل على طريقة انقلاب السيسي لإبعاد الإخوان
الانقلاب تم بالتعاون مع السيسي وابن زايد وأبن سلمان وفرنسا
المظاهرات التي خرجت في تونس تحت مسمى (٢٥ أكتوبر) كانت تمثيلية تشبه مظاهرات ٣٠ يونيو في مصر— مجتهد (@mujtahidd) July 25, 2021
وتابع المغرد الشهير: “قرار حل البرلمان والحكومة لم يلتزم فيه الرئيس بشرط التشاور مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وبذا فهو غير دستوري”.
وقال مجتهد إنّ “خطة الرئيس هي التفرد بالسلطة وشن حملة على النهضة تشبه حملة السيسي على الإخوان ويتحدث الرئيس عن نظام حكم يشبه نظام القذافي في المجالس الشعبية كبديل عن البرلمان والانتخابات”.
وشارك في التهيئة للانقلاب -بحسب مجتهد- شبكة إعلامية تونسية وعربية تديرها الإمارات والسعودية ومصر من خلف الكواليس وتصريحات من جهات مختلفة معادية للنهضة آخرها من الأميرال المتقاعد كمال العكروت المصنف عميلا إماراتيا والذي تبرأت منه معظم الجهات التونسية.
وأكد: دفع الانقلابيون بأكبر عدد من مرتزقة الأحزاب اليسارية للخروج للشارع والتظاهر بالاحتفال بقرار الرئيس، ولأن الأعداد لم تكن كافية لإثبات الابتهاج الشعبي فقد اضطرت العربية ووسائل إعلام أخرى للتزوير واستخدام صور مظاهرات قديمة ودبلجتها كدليل على الفرح الشعبي العارم بالقرار”.
وختم مجتهد قائلا: السعودية والإمارات رغم خلافهما الحالي فهما متفاهمان على دعم هذا الانقلاب وسوف ترون ذلك في تعليقات أجهزة إعلام الدولتين و ذبابهما الالكتروني.