قيس سعيد يتحدث عن الحمار الذي أكل الدستور ويثير سخرية واسعة “فيديو”
شارك الموضوع:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديم للرئيس التونسي قيس سعيد، يعبر فيه عن مخاوفه من الانقلاب على الدستور في تونس.
وأشار قيس سعيد في مقابلة مع القناة التونسية، قبل ثمانية سنوات، رصدتها “وطن”، إلى مسرحية “غربة” للفنان السوري دريد لحام، كان يمثل فيها دور مختار القرية، وهو يطلب من أحد مساعديه أن يجلب له الدستور، لكنه أبلغه بأن الحمار أكله.
الدستور الذي أكله الحمار 🤷🏻♀️#قيس_سعيد #تونس pic.twitter.com/CPUFmUemLv
— نوال🔻 (@nawal66) July 26, 2021
وقال سعيد الذي كان حينها أستاذاً بالجامعة، في حديثه عن لجنة الدستور: “بمسرحية في إحدى بلدان الشرق العربي حينما طالب مختار القرية من أحد أعوانه أن يأتي له بالدستور فقال إن الدستور أكله الحمار”.
وأضاف سعيد: “خوفي على الدستور القادم في تونس، من أن يأكله حمار، أو أتان من سلالة الحمار الأول”.
سخرية من قيس سعيد
رواد مواقع التواصل تفاعلوا مع الفيديو، معبرين عن سخريتهم من الرئيس التونسي الذي انقلب هو شخصياً على الدستور ونفذ مخاوفه، وفق تعبيرهم.
وقال الكاتب الصحفي ياسر زعاترة: “استمعوا بالله عليكم لقيس سعيّد في هذا التسجيل أدناه قبل 8 سنوات”.
وأضاف: “ماذا يقول عن الحمار والدستور، وقارنوا ما قاله هنا بما فعله أمس، لا تنسوا أن توزعوا هذا الفيديو بـ”الواتس”، كي يراه كل أحد”، متابعاً: “شكرا ليوتيوب، فهو يحتفظ لنا بالكثير”.
استمعوا بالله عليكم لقيس سعيّد في هذا التسجيل أدناه قبل 8 سنوات.
ماذا يقول عن الحمار والدستور، وقارنوا ما قاله هنا بما فعله أمس.
لا تنسوا أن توزعوا هذا الفيديو بـ"الواتس"، كي يراه كل أحد.
شكرا لـ"يوتيوب"، فهو يحتفظ لنا بالكثير. pic.twitter.com/CkJS3EzCQ1— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 26, 2021
وقال متعب خليفة: “هذا قبل لا يصبح رئيس والآن مين أكل الدستور التونسي”.
https://twitter.com/metebalkhalifa/status/1419887080122036230
وعلق آخر ساخراً: “الحمار بيتكلم عن نفسه”.
https://twitter.com/Hamza_Kasm2020/status/1419873715089780743
هذا وقال عبيد الله: “طيب يا سيدي ماذا نقول بحق الذي انتخب هذا الحمار ؟. الم يقل الله في حق فرعون “استخف قومه فاطاعوه” لماذا ؟ “انهم كانوا قوما فاسقين” . لا نستطيع ان نعذر شعوبنا ايضا فهم مشتركون في الجريمة”.
https://twitter.com/Obeidalla/status/1419844246492778499
قرارات دستورية
وفي وقت سابق، استعان الرئيس التونسي قيس سعيد، بالفصل الـ 80 من الدستور، في إصدار قراراته المتعلقة بتجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
وتنص القرارات، تولي سعيد رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس.
كما تنص تولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية ولكن ما هو الفصل 80 من الدستور التونسي؟
وحسب الفصل الثمانين، فإن لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية.
وحسب القانون، فإن ذلك يكون بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويعلن عن التدابير في بيان إلى الشعب.
دواليب الدولة
ويجب أن تهدف هذه التدابير إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال، ويُعتبر مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة.
اقرأ أيضاً: إعلامي تدعمه الإمارات يزعم هروب سفير قطر في تونس ومغردون يكذبونه
وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة.
وبعد مضيّ ثلاثين يوما على سريان هذه التدابير، وفي كل وقت بعد ذلك، يعهد إلى المحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب أو ثلاثين من أعضائه البتُّ في استمرار الحالة الاستثنائية من عدمه.
وتصرح المحكمة بقرارها علانية في أجل أقصاه خمسة عشر يوما. ويُنهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها، حيث يوجه رئيس الجمهورية بيانا في ذلك إلى الشعب.
إعلان قيس سعيد
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب.
كما قرر الرئيس التونسي، أن يتولى النيابة العمومية بنفسه، وأقال رئيس الوزراء هشام المشيشي؛ وذلك على خلفية فوضى واحتجاجات عنيفة شهدتها عدة مدن تونسية تزامناً مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية.
وقال سعيد، في كلمة متلفزة عقب ترؤسه اجتماعاً طارئاً للقيادات العسكرية والأمنية، رصدتها “وطن”، أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد لم يعلن عن اسمه.
واعتبر ذلك، أكبر تحدٍ منذ إقرار الدستور في 2014 الذي وزع السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد