اكتشاف أنفاق سرية أسفل سد النهضة يثير زوبعة على منصات التواصل.. ما حقيقة  الأمر؟!

تداول ناشطون مصريون، تصريحاً مزعوماً على لسان وزير الري الاثيوبي يفيد فيه باكتشاف إثيوبيا أنفاقاً حفرها مجهولون أسفل سد النهضة بغرض تخريبه.

وجاء التعليق المصاحب للمنشور المتداول: “إثيوبيا تصرح عن لسان وزير الري بوجود أنفاق تحت السد ما يعني أن هناك من تلاعب بأساسات السد”.

سد النهضة

المنشور الذي تداوله المستخدمون بالتزامن مع إعلان إثيوبيا نجاح عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة، لم يكن مدعوما بتصريحات حقيقية أو موثقة للسلطات الإثيوبية.

وعند متابعة “وطن” مواقع التواصل الاجتماعي وجدت أن الشائعة المتداولة ورائها ناشطون مصريون.

https://twitter.com/aKsB6BgC43w77GH/status/1417996106240307204?s=20

https://twitter.com/NadiaMa14905909/status/1417864417715359753?s=20

https://twitter.com/shahenaz_taher/status/1417971974421336070?s=20

ولم ترد أي تصريحات على لسان وزير الري في هذا الصدد، الذي أكد مرارا وتكرارا نجاح بلاده في عملية الملء ومضيها قدما مع الخطة الموضوعة للمشروع، مقللا من شأن مخاوف مصر والسودان من التداعيات المحتملة.

وفي أحدث تصريح له، قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن سد النهضة هو “الحارس” لمجرى النهر من خلال تقليل الفيضانات وزيادة المياه أثناء الجفاف.

وأضاف أنه “ليس تهديدا”، ويجب على الذين يتهمون إثيوبيا خطأ أن يحتكموا للعقل، ويقدروا استثمارها المفيد، ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضاً للمنطقة.

علي جمعة: الأرض التي بني عليها سد النهضة ستنهار

وأثار مفتي مصر السابق والشيخ المقرب من نظام السيسي علي جمعة، موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل بعد تصريحات له عن أزمة سد النهضة.

علي جمعة وعبر شاشة cbc، خلال استضافته ببرنامج “من مصر“، زعم أن الأرض التي بني عليها سد النهضة، سنسمع كل يوم عن حدوث هبوط بها وسينهار السد.

علي جمعة يهاجم مفتي إثيوبيا عمر إدريس

ولم يوضح علي جمعة المزيد حول ما ذكره ولا أسباب ذلك، وانتقل للهجوم على مفتي إثيوبيا عمر إدريس.

وقال ردا عل ما وصفه بأنه بيان تطاول فيه عمر إدريس، على شيخ الأزهر:”مفتي إثيوبيا جاهل بالدين حين استدل بحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حول المياه.”

وتابع أن حديث مسلم الذي استشهد فيه مفتي إثيوبيا بأن النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه “الزبير” ومعه جار له من الأنصار يتنازعان على مجرى الماء، فقال الرسول : «اسْقِ يا زبير، وأرسل الماء إلى جارك»، وبالتالي يجب أن تسقي ثم ترسل الماء إلى جارك، وهذا الحديث يدل على أنه يجب علينا سيلان الماء فورًا بعد الحصول على حصتنا منه.

ورفض جمعة- خلال الرد على بيان مفتي إثيوبيا- توصيف «إدريس» بالشيخ، واكتفى بتوصيفه بـ«الأستاذ عمر».

اقرأ أيضاً: علماء المسلمين تقرر فصل علي جمعة ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء والمستشار الديني في ديوان ابن زايد

قائلًا : «نفترض فيه الجهالة، وأنه جاهل بالواقع ودين الله، نسأله- هو الذي يدَّعي العدالة في قومه- هل سياسة التجويع التي يتعرض لها تيجراي من العدالة والإنصاف أو من الدين أو هل حدثت في تاريخ المسلمين أن جوعنا الشعوب من أجل أن تركع؟! ما يحدث في تيجراي سلب لحقوقهم وإبادة عرقية».

وقال مفتي الديار المصرية السابق إن مفتي إثيوبيا غير موفق ووقع في محاذير عديدة في بيانه للرد على شيخ الأزهر، وكان عليه أن يطلب الإنصاف والعدل والتحلي بالأدب مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأكد أن عمر إدريس لم يطلع على ملف سد النهضة لفهم حقوق المصريين والسودانيين بوضوح لكن واضح أنه طلب منه أن يرد فرد دون فهم واطلاع على شيخ الأزهر.

وأشار إلى أن: «مصر دائما تتحلى بالتعامل مع الأمور بمسؤولية واتزان وصبر لكن دون التهاون في الدفاع عن الحقوق المصرية، وتحقيق مصلحة الشعب المصري».

مصر تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

وأوضح أن مصر تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بقضية سد النهضة، مردفا أن «إثيوبيا ترفض التعامل بإيجابية وهذا لا يجعلنا إلا أن نزداد عزيمة في طرح قضيتنا العادلة على المجتمع الدولي».

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى