مركز الأمن البحري في عُمان يُصدر توضيحاً هاماً للهجوم على السفينة المملوكة لإسرائيلي

نقلت وكالة الأنباء العمانية، مساء الجمعة، عن مصدر مسؤول في مركز الأمن البحري قوله إنه في إطار منظومة العمل البحري المشترك والتنسيق القائم بين مركز الأمن البحري بالسلطنة ومراكز الأمن البحري بالمنطقة تلقى المركز معلومات حول تعرض ناقلة بحرية للمشتقات تدعى ( MV MERCER STREET) ترفع علم جمهورية ليبيريا لحادث خارج المياه الإقليمية العمانية.

وقال المصدر لوكالة الأنباء العُمانية إنه فور تلقي المعلومات، قام مركز الأمن البحري على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتعامل مع الموقف، حيث سيّر سلاح الجو السلطاني العماني طلعات جوية على الموقع.

مركز الأمن البحري: ملاك السفينة لم يطلبوا المساعدة 

وأضاف المصدر أن البحرية السُّلطانية العمانية قامت بتسيير سفينة الى الموقع ايضا.

وبحسب مصدر مركز الأمن البحري فقد أكدت النتائج الميدانية أن الحادث وقع بالفعل خارج البحر الإقليمي العماني، كما أنه عند التواصل مع ملاك السفينة والطاقم أفادوا بأن السفينة ستواصل الإبحار إلى جهتها دون الحاجة إلى مساعدة.

وقالت الوكالة إن السلطنة تؤكد على حرصها الدائم وتسخير كافة الإمكانات للحفاظ على أمن وسلامة المرور في البحر الإقليمي العماني، وقدرة كافة الجهات المعنية بالسلطنة على القيام بكل ما من شأنه سلامة الملاحة في البحر الإقليمي العماني.

“اسرائيل” تتهم إيران بالهجوم على السفينة “ميرسير ستريت”

وسبق كشف مركز الأمن البحري ترجيحان اطلقها مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنّ إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف سفينة “ميرسير ستريت” التي كانت في طريقها من دار السلام الى الفجيرة، قبالة سواحل عمان. بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”

وبينما أفادت مصادر إسرائيلية بأن طائرة بدون طيار، استهدف السفينة، أعلنت شركة “زودياك” بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي أيال عوفر، أن بحارين، بريطاني وروماني، قتلا في الهجوم الذي استهدف السفينة التي تعود ملكيتها لليابان.

وأوضح مسؤول اسرائيليّ، أنّ “الروماني المقتول هو قبطان السفينة”. كما أشار إلى أنّ “البريطاني المقتول هو حارس أمن”.

إيران “متهمة” .. اسرائيلياً

ونقلت الصحيفة عن المسؤول -لم تسمّه القول-، إنه “لا يوجد تناظر بين إسرائيل وإيران ، ولا ينبغي تقديم هذا على أنه شيء متماثل، فما فعله الإيرانيون عمل إرهابي إجراميّ، ونحن لا نرتكب أعمالا إرهابية، وأفعالنا تتماشى مع جميع القواعد وضد الإرهابيين”، على حدّ زعمه.

وبحسب المصدر فإن “الإيرانيين تحركوا ضد سفينة تحمل علما أجنبيًّا تملكها شركة يابانية وقتلوا مدنيين أبرياء، ولا علاقة لإسرائيل هنا”.

وأضاف المصدر: “هي شركة تديرها بريطانيا وتعمل تحت إدارة الشحن البريطانية، وهناك ملكية إسرائيلية جزئية على الأغلب” للسفينة.

وتابع: “لا يوجد توازن هنا. يريدون (فرض) قواعد الإرهابيين وإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء”، مضيفا أنّ ضلك “يظهر ضعفهم الكبير وليس قوتهم”، بحسب ما يرى.

وأضاف المصدر أن “الإيرانيين لا يعرفون كيف يكونون انتقائيين”، مشيرا إلى أنّ الإيرانيين، استهدفوا سفنا “لا علاقة لها بإسرائيل”.

وفي هذا الصدد قال المصدر: “هذه السفينة غير مرتبطة بمدير الشحن الإسرائيلي، وليس لها علم وليس بها بضائع إسرائيلية، كما أنها لم تكن في طريقها من وإلى إسرائيل”.

وذكر أن مهاجمة السفينة “عمل إرهابي ضد هدف مدنيّ”، موضحا أن “السفينة غير مسلحة”، ومشيرا إلى “قتل أوروبيين أبرياء”.

وقال المصدر إن “الإيرانيين، بمعلوماتهم الاستخباراتية الجزئية، يقومون بأعمال إرهابية. وهم الآن متورطون مع الرومانيين والبريطانيين”.

رد اسرائيلي متوقع

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه من المرجح أن ترد “إسرائيل” على هجوم السفينة قبالة سواحل عمان، لكن السؤال هو كيف ومتى سيتم الرد.حسب ما أورده “والا” العبري

فيما نقلت قناة “كان” العبرية عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله: “يبدو حسب التوقعات أننا سنشهد ردا صهيونيا مناسبا يتلائم مع حادثة استهداف السفينة”.

من جهتها، ذكرت القناة 12 العبرية ان رئيس الوزراء نفتالي بينيت انضم إلى المشاورات الأمنية التي يعقدها وزير الدفاع غانتس ورئيس الأركان وقادة الأمن “رغم دخول السبت”، حول حادثة السفينة في خليج عُمان.

“السفينة تحت سيطرة الطاقم”

بدورها، قالت الشركة: أن “السفينة تحت سيطرة الطاقم”، موضحة أنّها “تبحر برفقة القوات البحرية الأميركية إلى مكان آمن”، دون إيراد مزيد من التفاصيل بشأن المكان الذي اتّجهت إليه.

ونقلت تقارير اخبارية عن موقع “درياند” للأمن البحري قوله إن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر العرب تم بطائرة مسيرة.

واضاف الموقع، ان السفينة الإسرائيلية تعرضت لهجومين ببحر العرب ولم تعرف طبيعة الهجوم الثاني.

في وقتٍ سابق الجمعة، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن سفينة اسرائيلية قد تعرضت لهجوم قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، وذلك بعد ساعات من تقارير تلقتها هيئة بحرية بريطانية عن الهجوم، بحسب ما نقلت أسوشيتد برس.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، يوم الجمعة، إنها ما زالت تحقق في الهجوم المبلغ عنه ضد سفينة اسرائيلية.

وذكر بيان مقتضب صادر عن عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن التحقيق جار في الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس شمال شرق جزيرة مصيرة العمانية، ولم يكن من أعمال القرصنة.

وكانت هذه الهيئة البريطانية قالت، الخميس، إنها تحقق في حادث آخر غير مبرر في المنطقة نفسها، لكنها لم تخض في مزيد من التفاصيل.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى