تفاصيل مثيرة عن استهداف السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان

وطن- قال الجيش الأمريكي، إن قوات بحرية أمريكية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم السفينة الإسرائيلية (ناقلة نفط تشغّلها شركة “زودياك ماريتايم”) وتعرضت لهجوم قبالة سواحل سلطنة عمان، وجدت أدلة أولية “تشير بوضوح” إلى هجوم بطائرة مسيرة.

وأوضح الجيش الأمريكي، في بيان صحفي، أن القوات البحرية الأمريكية استجابت لنداء استغاثة لمساعدة الطاقم وتمكنت من رؤية أدلة على وقوع هجوم.

وأضاف البيان أن النتائج الأولية “تشير بوضوح” إلى هجوم يشبه أسلوب الهجمات بطائرة بدون طيار.

وأوضح أن سفن البحرية الأمريكية رافقت ناقلة النفط التي صعد أفراد أمريكيون على متنها لتقديم المساعدة.

وكانت السفينة “في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام” في تنزانيا “إلى الفجيرة” في الإمارات العربية المتحدة “من دون أي شحنة على متنها”، حسب الشركة المشغلة.

إسرائيل تحمل إيران المسؤولية

وحملت إسرائيل إيران مسؤولية الهجوم على الناقلة. وقال مسؤول إسرائيلي إن طهران “تزرع العنف والدمار” والجمهورية الإسلامية “تشكّل مشكلة ليس فقط لإسرائيل بل للعالم بأسره وسلوكها يشكل تهديدا لحرية الملاحة وللتجارة العالمية”، وحذرا من أن “حملتنا ضدهم مستمرة”.

من جهتها، لزمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحذر في التعليق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر: “نراقب الوضع عن كثب، وننسق مع شركائنا الخارجيين من أجل الوقوف على الوقائع”.

تعليق عماني

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء العمانية، عن مصدر مسؤول في مركز الأمن البحري قوله إنه في إطار منظومة العمل البحري المشترك والتنسيق القائم بين مركز الأمن البحري بالسلطنة ومراكز الأمن البحري بالمنطقة تلقى المركز معلومات حول تعرض ناقلة بحرية للمشتقات تدعى ( MV MERCER STREET) ترفع علم جمهورية ليبيريا لحادث خارج المياه الإقليمية العمانية.

وقال المصدر لوكالة الأنباء العُمانية إنه فور تلقي المعلومات، قام مركز الأمن البحري على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتعامل مع الموقف، حيث سيّر سلاح الجو السلطاني العماني طلعات جوية على الموقع.

مركز الأمن البحري: ملاك السفينة لم يطلبوا المساعدة

وأضاف المصدر أن البحرية السُّلطانية العمانية قامت بتسيير سفينة الى الموقع أيضا

وبحسب مصدر مركز الأمن البحري فقد أكدت النتائج الميدانية أن الحادث وقع بالفعل خارج البحر الإقليمي العماني، كما أنه عند التواصل مع ملاك السفينة والطاقم أفادوا بأن السفينة ستواصل الإبحار إلى جهتها دون الحاجة إلى مساعدة.

وقالت الوكالة إن السلطنة تؤكد على حرصها الدائم وتسخير كافة الإمكانات للحفاظ على أمن وسلامة المرور في البحر الإقليمي العماني، وقدرة كافة الجهات المعنية بالسلطنة على القيام بكل ما من شأنه سلامة الملاحة في البحر الإقليمي العماني.

“اسرائيل” تتهم إيران بالهجوم على السفينة “ميرسير ستريت”

وسبق كشف مركز الأمن البحري ترجيحان اطلقها مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنّ إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف سفينة “ميرسير ستريت” التي كانت في طريقها من دار السلام الى الفجيرة، قبالة سواحل عمان. بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت

وبينما أفادت مصادر إسرائيلية بأن طائرة بدون طيار، استهدف السفينة، أعلنت شركة “زودياك” بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي أيال عوفر، أن بحارين، بريطاني وروماني، قتلا في الهجوم الذي استهدف السفينة التي تعود ملكيتها لليابان.

وأوضح مسؤول اسرائيليّ، أنّ “الروماني المقتول هو قبطان السفينة”. كما أشار إلى أنّ “البريطاني المقتول هو حارس أمن”.

إيران “متهمة” .. اسرائيلياً

ونقلت الصحيفة عن المسؤول -لم تسمّه القول-، إنه “لا يوجد تناظر بين إسرائيل وإيران ، ولا ينبغي تقديم هذا على أنه شيء متماثل، فما فعله الإيرانيون عمل إرهابي إجراميّ، ونحن لا نرتكب أعمالا إرهابية، وأفعالنا تتماشى مع جميع القواعد وضد الإرهابيين”، على حدّ زعمه.

وبحسب المصدر فإن “الإيرانيين تحركوا ضد سفينة تحمل علما أجنبيًّا تملكها شركة يابانية وقتلوا مدنيين أبرياء، ولا علاقة لإسرائيل هنا”.

وأضاف المصدر: “هي شركة تديرها بريطانيا وتعمل تحت إدارة الشحن البريطانية، وهناك ملكية إسرائيلية جزئية على الأغلب” للسفينة.

وتابع: “لا يوجد توازن هنا. يريدون (فرض) قواعد الإرهابيين وإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء”، مضيفا أنّ ضلك “يظهر ضعفهم الكبير وليس قوتهم”، بحسب ما يرى.

وأضاف المصدر أن “الإيرانيين لا يعرفون كيف يكونون انتقائيين”، مشيرا إلى أنّ الإيرانيين، استهدفوا سفنا “لا علاقة لها بإسرائيل”.

وفي هذا الصدد قال المصدر: “هذه السفينة غير مرتبطة بمدير الشحن الإسرائيلي، وليس لها علم وليس بها بضائع إسرائيلية، كما أنها لم تكن في طريقها من وإلى إسرائيل”.

وذكر أن مهاجمة السفينة “عمل إرهابي ضد هدف مدنيّ”، موضحا أن “السفينة غير مسلحة”، ومشيرا إلى “قتل أوروبيين أبرياء”.

وقال المصدر إن “الإيرانيين، بمعلوماتهم الاستخباراتية الجزئية، يقومون بأعمال إرهابية. وهم الآن متورطون مع الرومانيين والبريطانيين”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث