وفاة حسب الله الكفراوي وزير الإسكان المصري الأسبق تفجع المصريين.. تعرف على “وزير الغلابة”

توفي اليوم، الخميس، المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان المصري الأسبق، عن عمر ناهز 91 عامًا، وفق ما أعلن نجله عبدالعزيز.

وكتب عبدالعزيز عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “توفي إلى رحمة الله تعالى م. حسب الله الكفراوي.. أوصيكم بالدعاء”.

كما لفت عبدالعزيز حسب الله الكفراوي، إلى أن صلاة الجنازة على والده ستكون في مسجد المشير غدا الجمعة، الموافق ٦ أغسطس ٢٠٢١ بعد صلاة الجمعة.

حسب الله الكفراوي وزير الغلابة

وتصدر اسم حسب الله الكفرواي مواقع التواصل في مصر ومحركات بحث جوجل، بعد وفاته نظرا لتاريخه المشرف وإنجازاته التي قدمها للمصريين بفترة توليه وزارة الإسكان.

وتولى الكفراوي منصب وزير الإسكان والتعمير لمدة 16 عاما، وذلك في عهد الرئيسين أنور السادات و حسني مبارك، تحديدا منذ عام 1977 وحتى 1991.

وحظي حسب الله الكفراوي بالعديد من الألقاب خلال فترة توليه للوزارة، منها لقب “وزير الغلابة” و”أبو المدن الجديدة” حيث خلال مدى توليه الوزارة لمدة 13 سنة أنشأ 16 مدينة جديدة، على رأسها، 6 أكتوبر، العاشر من رمضان، مدينة السادات، دمياط الجديدة وغيرها.

كما أنشأ ستة مناطق تعميرية في القناة والساحل الشمالي وسيناء، وقام بتنشيط الجمعيات التعاونية للإسكان.

بطل شعبي

كما أسس حسب الله الكفراوي بنك الإسكان والتعمير في عام 1978م، وذلك بهدف تمويل مشروعات بناء الوحدات السكنية للشباب، والذي أثمر عن بناء مليوني وحدة سكنية لمحدودي الدخل، كما أقام 920 مصنعاً في المدن الجديدة التي انشأها، وفي عهده، بدأت الخطوات الأولى لإنشاء الطريق الدائري الذي يربط العاصمة بالمدن الجديدة.

أقام الكفراوي خطوط المياة التي تربط المدن المختلفة مثل خط الكريمات الذي يبدأ من جنوب الجيزة وينتهي في الزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، والخط الذي يربط قنا بالغردقة وسفاجا، وكان أول من فكر وخطط من أجل توصيل مياه الشرب النقية إلي سيناء عن طريق القنطرة.

اقرأ أيضاً: أحمد كريمة يثير السخرية بتأييده قرار السيسي رفع سعر الخبز.. ما علاقة البوظة؟

لم تقترب منه شبهة واحدة طيلة 16 عاما

حصل الكفراوي على العديد من الأوسمة وهي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وسام بطولة العمل من الاتحاد السوفيتي، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من الطبقة الأولى.

كان الكفراوي بطلا في أعين الشعب المصري، حيث له مواقف بطولية عديدة، فقد أخذ الشعب المصري في حسبانه قضاء الكفراوي 16 عاما في وزارة الإسكان والتعمير، دون أن تقترب منه شبهة واحدة، حيث لم يعرف أن له بيزنس خاصا أبدا، أو أي شغل آخر غير خدمة الشعب.

تعاقب على الكفراوي سبعة رؤساء للوزارة ورئيسين للجمهورية، جميعهم تمسكوا به، رغم استقالاته المتعددة، حيث اتفق عليه الحكوميون والمعارضون.

حسب الله الكفراوي رفض هذا الطلب للسادات

من أبرز مواقف الكفراوي خلال توليه الوزارة، رفضه طلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمقابلة أرييل شارون عندما كان وزيرا للبيئة التحتية في إسرائيل وقتها، للاتفاق علي مشرعات تعمير حول بحيرة السد العالي.

مؤكداً للسادات عدم رضائه علي إقامة مشروعات إسرائيلية علي الأرض المصرية فنال احترام السادات وتوجه الشعب بطلاً.

من هو حسب الله الكفراوي؟

وُلد حسب الله الكفراوي في قرية كفر سليمان، مركز كفر سعد بمحافظة دمياط في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر لعام 1930م.

حصل حسب الله الكفراوي في عام 1943م على الشهادة الإبتدائية من مدرسة فارسكور الابتدائية، ثم حصل على بكالوريوس الهندسة قسم هندسة مدنية كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1950.

بدأ الكفراوي حياته العملية بالعمل كمهندس للري في المنصورة في الفترة من 1955-1957، كما شارك في الأعمال التمهيدية لبناء السد العالي في الفترة من 1957-1964.

كان حسب الله الكفراوي عضوا بمجلس إدارة ومدير مشروعات وزارة الكهرباء منذ عام 1967م وإلى عام 1973م.

كما كان نائبا لرئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير منطقة القناة خلال عام 1974-1975، وأصبح رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القناة خلال العام 1975-1976.

ثم عين الكفراوي محافظًا لدمياط في نوفمبر عام 1976، ليصبح بعد ذلك نائبا لوزير شئون التعمير برئاسة مجلس الوزراء.

أسامة الغزالي حرب يتحدث عن حسب الله الكفراوي

ويذكر أن الدكتور والسياسي أسامة الغزالي حرب، تحدث عنه بشكل مُطول في عام 2013، مُعرفًا الراحل في بداية كلماته ويقول: «هو قد تولي وزارة التعمير لمدة ستة عشر عاما متوالية، ووضع بصمته القوية على العديد من المشروعات العمرانية في مصر، وهو بحق أبوالمدن الجديدة أو المجتمعات العمرانية في 6 أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات ودمياط الجديدة».

ويعود يسلط الضوء على دوافع «الكفراوي» في الاهتمام بتعمير القرى السياحية على شريط الساحل الشمالي، ليكشف رؤيته ووجهة نظر وزير الإسكان الأسبق: «ذلك الساحل الطويل كله، والممتد من الإسكندرية حتي مطروح، وحتي منتصف السبعينيات، كان مجرد منطقة قاحلة يسكنها البدو من رعاة الأغنام، ولم يكن هناك طريق وإنما مدق قديم من أيام الحرب العالمية الثانية، فضلا عن شريط لسكة حديد يمر عليه القطار الذي ينقل المياه أسبوعيا إلى مطروح».

وحسب كلمات السياسي «حرب» فإنه اهتم «بإنشاء مصنع أسمنت العامرية، أما الشاطئ فبدأ تعميره بإنشاء القرى السياحية، ومراقيا ثم مارابيلا ثم مارينا… إلخ».

مجلس الوزراء ينعي حسب الله الكفراوي

هذا ونعى مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، المهندس حسب الله الكفراوي.

ويؤكد مجلس الوزراء في بيانه “أننا فقدنا اليوم واحدا من أعلام ورموز الهندسة المدنية بمصر، والذى كان يُعد قامة كبيرة في قطاع البناء والعمران، قدم للوطن خدمات جليلة أثناء توليه المسئولية في مواقع العمل المختلفة، واستحق بجدارة لقب “شيخ المهندسين المصريين”.

وتوجه مجلس الوزراء لأسرة الفقيد الراحل بأخلص التعازى القلبية، داعين الله أن يتغمّده بواسع مغفرته ورحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان، كما توجه المجلس لنقابة المهندسين بخالص التعازى والمواساة، حيث كان الراحل الكريم دوما داعما لها وكرّس حياته لخدمة قضاياها.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث