وطن- ظهر رئيس الحكومة التونسية السابق هشام المشيشي الخميس، في مقر الهيئة الوطنية التونسية لمكافحة الفساد، بعد أيام من اختفائه عن الأنظار، وسط تقارير عن تعرضه للاحتجاز عقب إعفائه من مهامه كرئيس للحكومة التونسية بقرار من الرئيس قيس سعيد.
وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في منشور على صفحتها الرسمية عبر موقع “فيسبوك“، إن رئيس الحكومة السابق، تولى الخميس التصريح بمكاسبه ومصالحه طبقاً لمقتضيات القانون 46 لسنة 2018، المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح ومكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح، وذلك إثر انتهاء مهامه.
البحث عن هشام المشيشي
يأتي ظهور هشام المشيشي بعد أن دعت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب (مستقلة)، الأربعاء “كل من يهمّه الأمر” إلى الاتصال بها لتزويدها بأي معلومات مفيدة حول وضعية رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي.
الهيئة قالت في بيان إنها لا علم لها بوجود قرار قضائي أو إداري يتعلق بوضع المشيشي قيد الإقامة الجبرية، أو منعه من التنقل، أو بمنع زيارته من الغير. وأضافت أنها وضعت منذ 26 يوليو/تموز المنصرم ملف المشيشي ضمن ملفات التقصي حول إمكانية وجود شبهات احتجاز أو سوء معاملة على معنى القانون الدولي والقانون الجزائي الوطني.
كما أوضحت أنها قامت باتصالات ببعض المقربين من المشيشي، كما قامت بالاتصال به شخصياً على هاتفه الجوال الذي تأكدت أنه قيد الاستعمال، “إلا أنها لم تتلقّ رداً”، وأكدت الهيئة أنها تواصل التقصي حول وضعية المشيشي.
اختفاء رئيس الحكومة التونسية
منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأحد 25 يوليو/تموز، تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة التونسية، لم يظهر رئيس الوزراء هشام المشيشي، ما أثار غموضاً وتساؤلات حول مصيره، خاصة أن وسائل إعلام محلية كشفت أن رئيس الحكومة المُعفى من منصبه انقطع به الاتصال، بعد أن دخل قصر قرطاج الرئاسي في تونس العاصمة.
فيما كشفت وسائل إعلام محلية أن رئيس الحكومة المعفى من منصبه انقطع به الاتصال بعد أن دخل قصر قرطاج الرئاسي في تونس العاصمة.
رئيس الوزراء المكلف بالإعلام في حركة “النهضة” التونسية، خليل البرعومي، قال إن الحركة لم تتمكن من التواصل مع المشيشي، فيما قال رئيس الحركة راشد الغنوشي بدوره إنه لا علم له بمصير المشيشي، أما النائب عن حركة “النهضة” محمد القوماني فكشف أن “رئيس الحكومة المشيشي محتجز في قصر قرطاج” بتونس العاصمة.
بينما كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني بدوره أن رئيس الوزراء التونسي قد تعرض لـ”اعتداء جسدي” في القصر الرئاسي، قبل موافقته على الاستقالة من منصبه.
نقلاً عن مصادر مقربة من المشيشي، فقد علم الموقع الإخباري البريطاني بتعرض رئيس الوزراء التونسي لاعتداء جسدي، لكنه لم يتحقق من طبيعة الإصابات التي تعرض لها.