تفاصيل لقاء أنور قرقاش بقيس سعيد تزامنا مع تقارير تحدثت عن وقوف الإمارات وراء انقلاب تونس
شارك الموضوع:
وطن- في حدث مفاجئ أثار الكثير من الجدل والشكوك، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر اليوم السبت، بقصر قرطاج أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الاماراتي، والرجل المقرب من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للبلاد.
وتأتي هذه الزيارة التي حمل فيها قرقاش، رسالة خطية موجهة من الشيخ خليفة بن زايد، إلى الرئيس قيس سعيد، تزامنا مع انتشار تقارير تحدث عن وقوف الإمارات وراء هذا الانقلاب ودعمها له بمساعدة مصرية.
أنور #قرقاش في ضيافة الانقلابي #قيس_سعيد.. وافق شنٌّ طبقة pic.twitter.com/X1zRRBYXvM
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 7, 2021
أنور قرقاش وقيس سعيد
وعن تفاصيل هذا اللقاء المريب فقد أشاد قيس سعيد بمتانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وجدد تأكيد حرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وتوجه رئيس تونس بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبا، على موقفها النبيل بالتضامن مع تونس في هذا الظرف الوبائي والسياسي الذي تمرّ به.
رئيس #تونس قيس سعيد يستقبل أنور قرقاش الذي قال إن #الإمارات تدعم قرارات الرئيس التونسي التاريخية وأن الإمارات مستعدة لمساعدة #تونس والوقوف إلى جانبها..#فتش_عن_الإمارات pic.twitter.com/0iBOa48qWP
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) August 7, 2021
قيس سعيد: تحملت الأمانة
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تحمل الأمانة باتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور بهدف تكريس سيادة الشعب والحفاظ على الدولة ووضع حد لكل مظاهر العبث بمؤسساتها وتعطيل سيرها.
قرقاش: الإمارات تدعم قرارات قيس سعيد
ومن جانبه، أكد أنور قرقاش على أن الإمارات تتفهم القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية وتدعمها، وهي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها.
وثمن “قرقاش” ما وصفه باللحظة التاريخية التي تشهدها تونس، وشدد على أن الإمارات على ثقة بقدرة رئيس الجمهورية على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها.
وأعرب، كذلك، عن استعداد الامارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها تعزيزا لما يجمع البلدين من روابط أخوية تاريخية.
هذا وعلق الناشط التونسي المعروف شمس الدين النقاز، على هذه الزيارة بقوله:”أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي في زيارة إلى تونس لدعم قيس سعيد، ومساندة الانقلاب.”
أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي في زيارة إلى #تونس لدعم #قيس_سعيد، ومساندة الانقلاب.
هذه الزيارة هي الثانية لمسؤول خليجي رفيع المستوى بعد زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، بعد بضعة أيام من تنفيذ انقلاب 25 يوليو، وتؤكد وقوف الدولتين وراء ما يحدث. pic.twitter.com/4rGRI4wrdZ— شمس الدين النقاز (@NaguezChams) August 7, 2021
وتابع مشيرا إلى أن “هذه الزيارة هي الثانية لمسؤول خليجي رفيع المستوى بعد زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، بعد بضعة أيام من تنفيذ انقلاب 25 يوليو، وتؤكد وقوف الدولتين وراء ما يحدث.”
ومن جانبها علقت الإعلامية البارزة في قناة الجزيرة القطرية خديجة بن قنة قائلة :” رئيس تونس قيس سعيد يستقبل أنور قرقاش الذي قال إن الإمارات تدعم قرارات الرئيس التونسي التاريخية وأن الإمارات مستعدة لمساعدة تونس والوقوف إلى جانبها”.
رئيس #تونس قيس سعيد يستقبل أنور قرقاش الذي قال إن #الإمارات تدعم قرارات الرئيس التونسي التاريخية وأن الإمارات مستعدة لمساعدة #تونس والوقوف إلى جانبها..#فتش_عن_الإمارات pic.twitter.com/0iBOa48qWP
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) August 7, 2021
أنور #قرقاش في ضيافة الانقلابي #قيس_سعيد.. وافق شنٌّ طبقة pic.twitter.com/X1zRRBYXvM
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 7, 2021
الإمارات أكبر الفائزين في انقلاب تونس
وأواخر يوليو الماضي وتحت عنوان “الإمارات أكبر الفائزين من الانقلاب في تونس”، قال موقع Mondafrique الاستقاصي الفرنسي إنه بعد الإخفاقات في ليبيا لحليفها خليفة حفتر، ها هي دولة الإمارات بقيادة محمد بن زايد ترى نفوذها يتعزز في تونس مع الإغلاق القسري لمكاتب قناة الجزيرة القطرية.
واعتبر الموقع الفرنسي أن “الأمر الذي أصدره الرئيس التونسي قيس سعيد بإغلاق مكتب قناة الجزيرة هو انتصار كبير لمحمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي. حيث إن الرئيس التونسي انتقم له من قناة الجزيرة”.
فقد داهمت الشرطة التونسية الشهر الماضي، مقر مكتب الجزيرة في تونس العاصمة، وقامت بطرد الصحافيين الموجودين فيه بالقوة، في تصرف لا يستند إلى أي قرار قضائي. وقال ضابط من الشرطة: “نحن نتبع التعليمات”. وندد الصحافيون في مكان الحادث بالطبيعة القمعية للعملية.
تونس.. القاعدة الخلفية لليبيا
واعتبر الموقع الفرنسي أن ما يقلق الإمارات هو أن الحدود التونسية الليبية تخضع الآن لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية، بمساعدة خبراء أتراك.
كما أن عددا كبيرا من التونسيين الجنوبيين يتعاطف مع القوات الليبية بدافع كره قائد بنغازي المشير حفتر.
هذا الوضع لا يرضي الإمارات. ولهذا السبب، سعت منذ رحيل بن علي في 2011 إلى تعزيز مواقعها في تونس، حيث أصبح مستقبل ليبيا على المحك جزئيا، كما يقول الموقع الفرنسي