الحل دائما في مسقط.. مبعوث أمريكا لليمن يكشف عن مساع لسلطنة عمان تهدف لحل نهائي
شارك الموضوع:
وطن- ثمن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، ما وصفه بالدور المحوري المهمّ الذي تقوم به مسقط، بقيادة السلطان هيثم بن طارق، لحلحلة الأزمة اليمنية وجمع الفرقاء على طاولة الحوار من أجل التوصل لحلّ سلمي يُنهي هذه الأزمة ويضمن استقرار اليمن والمنطقة.
وجاء ذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء العمانية في بيان رسمي، حيث شاركت في إيجاز صحفي هاتفي للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ.
الولايات المتحدة الأمريكية تثمّن الدور المحوري المهمّ الذي تقوم به السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ لحلحلة الأزمة اليمنية وجمع الفرقاء على طاولة الحوار من أجل التوصل لحلّ سلمي يُنهي هذه الأزمة ويضمن استقرار اليمن والمنطقة.#العمانية
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) August 9, 2021
هذا وأكد “ليندركينغ”، مساء اليوم، أن السلطنة تُسهم بطريقة إيجابية في حلّ هذه الأزمة.
مضيفًا أن السلطنة حريصة على الوصول لنهايةٍ لها وهي تعمل بشكل جادّ في هذا الملف مع الأطراف كافة.
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ يؤكد في إيجاز صحفي هاتفي شاركت فيه وكالة الأنباء العُمانية مساء اليوم أن السلطنة تُسهم بطريقة إيجابية في حلّ هذه الأزمة…مضيفًا "أن السلطنة حريصة على الوصول لنهايةٍ لها وهي تعمل بشكل جادّ في هذا الملف مع الأطراف كافة.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) August 9, 2021
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، إن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة والدول الإقليمية البارزة مثل السلطنة والسعودية من أجل الوصول لحلول ملموسة لهذه الأزمة.
مشيرًا إلى دعم الأطراف المعنية قرار وقف إطلاق النار الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في إيجاد بارقة أمل للأزمة اليمنية.
السلطان هيثم بن طارق يلقي بكل جهوده في ملف الأزمة اليمنية
ويشار إلى أن السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، يلقي حاليا بكل جهوده في ملف الأزمة اليمنية محاولا إنهاء مأساة الشعب اليمني التي طالت، مستغلا دبلوماسية السلطنة الحكيمة وعلاقتها الواسعة بكل الأطراف بسبب مبدأ الحياد الذي تنتهجه.
وفي يونيو الماضي وصل وفد من المكتب السلطاني في عمان، برفقة رئيس وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) التفاوضي “محمد عبدالسلام”، على متن طائرة عمانية إلى صنعاء.
قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين نقلت عن “عبدالسلام” قوله وقتها إن “وفد المكتب السلطاني يصل للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”.
وأضاف: “نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام، استكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان.)
وقال محمد عبدالسلام:”نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.
مشاورات مكثفة برعاية أممية
وتجري منذ مدة في مسقط مشاورات مكثفة برعاية أممية في محاولة لإيقاف الحرب التي تشهدها اليمن منذ سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد اتهمت “أنصار الله”، بالتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع اليمني.
وذكرت الوزارة، في بيان أصدرته عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص “تيم ليندركينج” من المنطقة، أنه “في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات، والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني”.
أزمة اليمن
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.
يذكر أن الرياض أعلنت عن مبادرة لوقف إطلاق النار تشمل إعادة فتح مطار صنعاء أمام عدد من الوجهات الدولية والإقليمية وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة وإيداع إيرادات الضرائب من الميناء في حساب مصرفي مشترك في البنك المركزي اليمني وفق اتفاق ستوكهولم وإعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.
وبعد أيام على إعلان الرياض المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن بهدف التوصل إلى حل سياسي، جاء الرد من الجانب الحوثي ليؤكد رفضه لهذه المبادرة.
الرفض تمثل بعملية عسكرية أطلقتها القوات التابعة لحركة أنصار الله الحوثية بعنوان “عملية يوم الصمود الوطني” استهدفت فيها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية مناطق في العمق السعودي.
صحفي عماني يتحدث عن الوساطة العمانية بالملف اليمني
ويشار إلى أنه في أبريل الماضي، قال الصحفي والباحث في الشؤون الدولية سالم بن حمد الجهوري بأن الجهود التي بذلتها سلطنة عمان في الأزمة اليمنية، هي جهود قديمة منذ اندلاع الأزمة اليمنية التي انطلقت قبل 6سنوات.
سلطنة عمان وجهود حل الأزمة اليمنية
وتابع الباحث العماني خلال مقابلة له عبر قناة فرانس24 وقتها: “لكنها في العامين الأخيرين ارتفعت وتيرة الجهود. العمانية عندما زار وزير الدفاع السعودي السلطان قابوس نهاية 2019، والتي مثلت نقطة مفصلية في الجهود. التي تبذلها عمان والكويت والأمم المتحدة لدفع الأفرقاء في اليمن لطاولة المفاوضات وإسكات أصوات المدافع. والاستماع. إلى الحوار البناء الذي يمكن أن يفضي إلى السلام.”.
وزاد: “وكانت نتيجة الجهود التي تبذلها عمان بعد مطالب من اليمنيين سواء من الحكومة الشرعية أو الحوثيين.
وأوضح الصحفي العماني بأن السياسة العمانية تعاطت بفلسفة مميزة في الساحة العمانية بعدم فرض نفسها. بأي ملف من ملفات الأزمات. الإقليمية أو الدولية، وأعتقد أن الأمم المتحدة طلبت من سلطنة عمان وإدارة بايدن أيضاً.
وتابع بان التعاطي العماني مع الأزمة اليمنية ليس تحولاً في السياسة العمانية ولكن هي استكمالاً لسياسة السلطان قابوس.
وأشار إلى وجود اتصالات عديدة بين عمان والحوثيين وعمان والسلطة الشرعية، وأن المبادرة العمانية جاءت. بالاتفاق مع كافة الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية.
وأوضح بأنه كان هناك ضغط على الحوثيين حول ردة فعلهم التي ظهرت بعد إعلان المبادرة، لكنهم تراجعوا. بعد 24 ساعة، بعد حوار بينهم وبين السعوديين بصورة غير مباشرة، وباجتماعات استضفتها مسقط. وكان لهم لقاءات بالمبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي.
وما حصل بعد إعلان المبادرة من تصعيد عسكري على الأرض في تعز ومأرب كان يأتي ضمن الأشواط الأخيرة. للحصول على مزيد من. الأراضي لتقوية المواقف السياسي على طاولة الحوار.
لافتاً إلى أن هناك تقدم ملحوظ حول حل الملف اليمني. وأكد أن سلطنة عمان لن تعلن قبل الموافقة من كل الأطراف. بأنهم عازمون على الحوار السياسي، سعودي حوثي، ويمني يمني.
وشهدت الأيام الأخيرة حالة نشاط للسياسة العمانية الهادفة إلى حل المشكلات الإقليمية، منها الأزمة اليمنية.
الحل في مسقط
وكان العمانيون قد تفاعلوا خلال وقت سابق مع هذا النوع من النشاط السياسي العماني الهادف إلى رأب الصدع العربي. مدشنين وسماً بعنوان “الحل في مسقط” وذلك بعد جهود مسقط في كل من اليمن، ودورها. في الأزمة الموريتانية القطرية أيضاً.
ولا تزال المعارك بين الحوثيين والسعودية مستمرة في بعض المناطق اليمنية.
انشروا يا موقع وزارة الاعلام المسقطي العماني !! وحتى حل عجز الميزانية والدين العام والبطالة يوجد في مسقط عمان؟ خخخخخخخخ