وطن- أقدم شاب مغربي على إنهاء حياته بطريقة بشعة منتحرا حيث أضرم النار في نفسه، حزنا على كرامته بعد تعنيفه ومعاملته معاملة غير آدمية من قبل السلطات وسحب عربة نقل ركاب تجرها الخيول منه لأنه لا يمتلك ترخيص.
وفي التفاصيل بحسب أحمد لخميدي شقيق الضحية، فإن شقيقه ياسين (25 عاما) توفي السبت “متأثرا بالحروق التي أصيب بها”، في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيث نقل بعد الحادث الذي وقع بمدينة سيدي بنور المجاورة في 28 يوليو.
https://twitter.com/Casa046/status/1424470626769702920
المغربي ياسين لخميدي
لخميدي أوضح أن شقيقه الراحل أقدم على إضرام النار في جسده “احتجاجا على مصادرة السلطات عربة يجرها خيل لنقل الركاب”، وللاحتجاج أيضا “على تعنيفه كما أخبرنا على فراش الموت”.
ولم يتسن الحصول من السلطات على معلومات رسمية عن الحادث.
انتحار شاب مغربي قرب قسم شرطة.. أحرق جسده بمادة سريعة الاشتعال
هذا وتطالب عائلة ياسين الخميدي “بفتح تحقيق” في ما جرى منددة بـ”معاملته بدون أدنى اعتبار لكرامته”، وفق ما أضاف شقيقه.
ومساء أمس، الاثنين، تظاهر مئات الأشخاص في مدينة سيدي بنور تضامنا مع ياسين وللمطالبة “بالعدالة”، بحسب فيديو انتشر على مواقع التواصل.
وكتب أحد النشطاء المغربيين على تويتر:”مات ياسين مات وهو يبحث عن لقمة العيش، مات والفساد بالملايير عندن”
https://twitter.com/soumiav/status/1424040829967028224
ويشار إلى أن المغرب شهد في السنوات الماضية حوادث مماثلة لمواطنين يعملون في القطاع غير المنظم توفوا أو أصيبوا بجروح بعد إضرام النار في أنفسهم، احتجاجا على مصادرة السلطات لبضائعهم.
ويشكل هذا القطاع ـ وفق وكالة الأنباء الفرنسية ـ نحو 30 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي في المغرب، وفق تقديرات للمصرف المركزي. ولا يوفر للعاملين فيه سوى دخل محدود بدون أي تغطية اجتماعية، في وضع فاقمته تداعيات الأزمة الصحية.
ودعت عدة تقارير رسمية في الأعوام الأخيرة إلى ضرورة الإسراع بإدماج هذا القطاع ضمن الأنشطة الاقتصادية المنظمة، لكن السلطات لم تتخذ حتى الآن إجراءات ملموسة في هذا الصدد.
كما نبهت تقارير رسمية أخرى في السنوات الأخيرة إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية والمجالية في المملكة، والتي يعاني منها الشباب خصوصا.