فيديو هروب جماعي لنساء بفساتين السهرة في دولة إسلامية يثير ضجة واسعة

وطن- تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق لحظة هروب غير عادي، لزبائن وضيوف في أحد المطاعم في كازاخستان.

هروب جماعي بطريقة غير عادية

ويظهر بالفيديو الذي تابعته (وطن)، عشرات الزبائن الذين انتهكوا القيود المفروضة بسبب أزمة (كورونا) في البلاد، وهم يركضون في مشهد غير معتاد، هرباً من مفتشي الصحة.

وما جعل المشهد غير عادي، هو هروب الضيوف بفساتين وبدلات السهرة، التي كانوا يستمتعون بها داخل مطعم بمدينة تميرتاو في كازاحستان.

وأثار الفيديو اهتمام الناشطين ووسائل الإعلام بسبب هذا المشهد الذي يبدو كأنه أحد مشاهد الدراما والسينما.

أعلى حصيلة إصابات في كازاخستان

ومنذ الشهر الماضي، تسجل كازاخستان  أعلى حصيلة للإصابات اليومية بفيروس كورونا في البلاد منذ تفشي الجائحة في البلاد.

فقد سجلت كازاخستان 6521 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم واحد فقط، وكان أكثر بـ 402 حالة من اليوم الذي سبقه.

كما سجلت كازاخستان قبل أسبوع 158 وفاة بسبب كوفيد-19 ، وهو رقم قياسي أيضا. وتشير الأرقام إلى الوفيات التي سجلت يوم الثالث من أغسطس.

وقدمت كازاخستان جرعة أولى من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لنحو 5.6 مليون شخص، بينما تلقى 4.1 مليون نسمة التطعيم الكامل.

 نقص الأطباء والكوادر

وفي هذا السياق، كشف تفشي وباء (كورونا) في كازاخستان عن انخفاض أعداد الأشخاص المستعدين للعمل في قطاع الرعاية الصحية، وهو الأمر الذي يعود بالأساس إلى انخفاض الرواتب والأجور.

وبحسب منصة البلطيق الإخبارية، فقد أعلن مركز التوظيف الإلكتروني عن 30 ألف وظيفة شاغرة للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، غير أنه لم يتم تلقي غير 561 طلب عمل فقط.

وبحسب تقرير المنصة، يرجع هذا الانخفاض إلى الوضع الوبائي الذي نمت فيه الحاجة إلى الأطباء بشكل كبير، وكشف عن مدى النقص الهائل في أعداد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذي تعاني منه كازاخستان.

وبالنسبة للمسعفين، تكمن المشكلة الرئيسية في العائد المادي حيث أن هذه المهنة تعد من المهن ذات المسؤوليات الصعبة ولكنها منخفضة في الأجر.

وكان أطباء في عيادات المدن في كازاخستان، يتلقون رواتب أساسية قدرها 200 دولار، مع خيار زيادة ذلك بمقدار 100 دولار مع العمل الإضافي، وذلك وفقًا للبيانات الرسمية لعام 2019،

ومع تفاقم جائحة كورونا العام الماضي وما أدت إليه من زيادة أعباء العمل في المستشفيات، تغير الوضع.

حيث اضطر العديد من الأطباء إلى الانتقال إلى مستشفياتهم، وهو ما عرضهم لخطر أكبر للإصابة وعزلهم عن أسرهم، مما دفع أعداداً كبيرة منهم لترك أعمالهم.

الحكومة تدفع علاوات

وسلطت وسائل الإعلام المحلية حينها الضوء على النقص الحاد في الكوادر الطبية، ما جعل الحكومة  تحاول معالجة الأمر عن طريق دفع علاوات شهرية للأطباء المشاركين في مكافحة الفيروس.

و تتراوح هذه العلاوات ما بين 212500 تنغي كازاخستاني (500 دولار) و850 ألف تنغي كازاخستاني، وذلك وفقا لمخاطر تعرضهم المحتملة للعدوى.

وعلى الرغم من هذه الخطوة، إلا أنه لم يتم التنفيذ بسلاسة حيث اشتكى العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية لاحقا من تأخر المدفوعات أو عدم سدادها على الإطلاق.

وهو ما دفع مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تنظيم احتجاجات في أكتوبر الماضي، في مدينة ألماتي للمطالبة بالتعويضات التي يستحقونها.

انتشار متغير دلتا

ويتكرر السيناريو من جديد في كازاخستان مع بدء موجة أخرى من الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا، بسبب انتشار (متغير دلتا).

و كتب وزير الصحة الكازاخستاني أليكسي تسوي، على صفحته عبر (فيسبوك) أن الحكومة كانت تتصور ما يصل إلى 6000 إصابة جديدة يوميًا باعتباره أسوأ سيناريو لشهر أغسطس الجاري.

وأعلنت فرق العمل الحكومية لمكافحة فيروس كورونا في كازاخستان أنها سجلت ما يقرب من 7700 حالة جديدة خلال اليوم السابق، وأن الوفيات المؤكدة بفيروس كورونا آخذة في الارتفاع.

وفاة امرأة أصيبت بمتغيرات (ألفا وبيتا) 

وفي يوليو الماضي، قال باحثون إن امرأة بلجيكية تبلغ من العمر 90 عامًا توفيت بعد إصابتها بـ Covid-19  بعدما أصيبت بكل من متغيرات ألفا وبيتا لفيروس كورونا في نفس الوقت.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانيّة فقد تم إدخال المرأة غير الملقحة إلى مستشفى OLV في مدينة آلست شمال العاصمة بروكسل، بعد تردي وضعها الصحيّ في مارس وأثبتت إصابتها بفيروس Covid-19 في نفس اليوم.

و كانت مستويات الأكسجين لدى السيدة جيدة في البداية، سرعان ما تدهورت حالتها وتوفيت بعد خمسة أيام.

ووجد أنها تحمل كلا من سلالة ألفا ومتغير بيتا.

من جانبها، قالت عالمة الأحياء الجزيئية آن فانكيربيرغن من مستشفى OLV التي قادت البحث: “كان هذان النوعان ينتشران في بلجيكا في ذلك الوقت ، لذلك من المحتمل أن تكون السيدة مصابة بفيروسات مختلفة من شخصين مختلفين”.

وقالت: “للأسف لا نعرف كيف أصيبت”.

وأضافت فانكيربيرغن أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت العدوى المشتركة لعبت دورًا في التدهور السريع للمريض.

Exit mobile version