وطن- توقعت تقارير استخباراتية أمريكية اليوم، الأربعاء، سقوط العاصمة الأفغانية كابول، بيد مسلحي حركة طالبان خلال فترة أقصاها شهرين.
وتمكنت حركة طالبان عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، من السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة.
وكذلك بعض المعابر الحدودية، وسط معارك عنيفة مع القوات الافغانية، وتقدم كبير للحركة في العديد من المحاور.
صحيفة “واشنطن بوست” نقلت في هذا السياق عن مصادر عسكرية، بأن القوات الأمريكية تشير إلى سيناريو سقوط العاصمة الأفغانية خلال 60يوما، فيما أشارت مصادر أخرى إلى فترة شهر واحد.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن الوضع في البلاد ساء بشكل كبير منذ يونيو، بعد انسحاب القوات الأمريكية.
سقوط كابول عاصمة أفغانستان
وبحسب التوقعات، كان يُعتقد أنه بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، قد تسقط عاصمة هذا البلد في غضون 6 أشهر.
هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا يعتبر استيلاء حركة طالبان المتشددة على كابول أمرا لا مفر منه.
ويدعو القوات الأفغانية للتصدي بمساعدة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه غير نادم على سحب قوات بلاده من أفغانستان، على الرغم من الهجوم النشط للمسلحين الذي بدأ منذ فترة قصيرة.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.
سقوط ولايات جديدة في يد طالبان
هذا ونقلت “سبوتنيك” عن قادة الحشد الشعبي في أفغانستان، بأن ولاية بدخشان سقطت في يد طالبان في الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس.
وقال المصدر للوكالة الروسية، اليوم الأربعاء: “ولاية بدخشان سقطت الساعة العاشرة والنصف ليلة أمس”.
مضيفا أن “مدينتي فرخار ووارسوج في ولاية تخار بيد الحكومة، حيث استقرت في هاتين المديريتين القوات الحكومية وقوات الحشد الشعبي والقوات، التي انسحبت من بدخشان من أجل الاستعداد للقتال”.
هذا وسيطرت طالبان، خلال الأيام الماضية، على مراكز 7 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مراكز ولايات فراه، سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري – بول، وقندوز.
جولة مفاوضات جديدة في الدوحة
في غضون ذلك، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءا من اليوم، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان.
كما تستضيف الدوحة اجتماعا لـ”الترويكا” الموسعة (روسيا، والصين، الولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان.
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
طالبان تسيطر على 9 عواصم ولايات في 6 أيام
من جانبهم قال مسؤولون أفغان إن حركة طالبان سيطرت على عواصم 3 ولايات أخرى في أفغانستان، وبذلك غدا المسلحون يسيطرون على 9 من أصل 34 خلال ستة أيام. في ضوء المعارك المحتدمة مع القوات الأفغانية.
وبحسب وكالة “أسوشيتيد برس” فقد أدى سقوط عاصمتي ولايتي بدخشان وبغلان بشمال شرق البلاد، وولاية فراه في الغرب إلى زيادة الضغط على الحكومة المركزية لوقف التمدد.
في حين لم تتعرض كابول لتهديد مباشر في ظل هذا التقدم، إلا أن هجوم طالبان يواصل الضغط على قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل المسلحين بمفردها، الآن إلى حد كبير.
من جهته أكد همايون شهيد زاده، نائب من ولاية فراه، لأسوشيتد برس سقوط عاصمة الولاية.
وقال مسؤول أفغاني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن عاصمة بغلان سقطت أيضا.
من جانبه قال حجة الله خيرادمند، النائب عن ولاية بدخشان، إن طالبان استولت على عاصمة ولايته.
وجاء استيلاء طالبان على فايز آباد – عاصمة ولاية بدخشان بشمال شرق البلاد، عندما وصل الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى مدينة مزار الشريف لحشد المدافعين عنها، في الوقت الذي تقترب فيه قوات طالبان من هذه المدينة الأكبر في الشمال.
وقال جواد مجددي عضو مجلس المحافظة من بدخشان لرويترز إنه بعد معركة طويلة في فايز آباد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقة مجاورة.
وقال إن مقاتلي طالبان سيطروا على معظم أنحاء الإقليم وحاصروا فايز آباد قبل شن هجوم يوم الثلاثاء.
وتقع مقاطعة بدخشان في أقصى الشمال الشرقي على حدود طاجيكستان وباكستان والصين.
وتعد خسارة المدينة أحدث انتكاسة للحكومة المحاصرة، التي تكافح من أجل وقف زخم هجمات طالبان في الأشهر القليلة الماضية.
وبات مسلحو طالبان يسيطرون على تسع من 34 عاصمة ولاية أفغانية، بينها سبع في شمال البلاد حيث كانوا يواجهون مقاومة على الدوام، فيما تستمر المعارك في العواصم الثلاث الأخرى.
مزار الشريف
وبعد الاستيلاء على معظم أراضي الشمال، تركز حركة طالبان أنظارها الآن على أكبر مدن المنطقة، مزار الشريف، بعدما استولت على مدن تحدها غربا وشرقا.
وتحارب طالبان لإنزال الهزيمة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وفرض تفسيرها للشريعة الإسلامية من جديد. وقد صدمت سرعة تقدم قواتها الحكومة وحلفاءها.
من جهتها تقاتل القوات الحكومية مسلحي طالبان في ولايتي قندهار وهلمند، الواقعتين في الجنوب.
من جهته قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم، الثلاثاء، إن قوات طالبان تسيطر الآن على 65٪ من أفغانستان، وقد استولت على 11 عاصمة إقليمية أو هددت بالاستيلاء عليها وتسعى إلى حرمان كابول من دعمها التقليدي من القوات الوطنية في الشمال.
موقف الإدارة الأمريكية
رغم هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أي إشارة تدل على عزمه تأخير سحب كل القوات الأميركية بحلول 31 اغسطس، وحض في المقابل الثلاثاء القادة الأفغان على التحلي “بعزيمة القتال”.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الابيض: “لست نادما على قراري”.
واضاف بايدن أن على الافغان “أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم”. وتابع “لقد انفقنا أكثر من الف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 الف جندي افغاني”.
وفيما يشتد القتال، كان دبلوماسيون أمريكيون يحاولون جاهدين إحياء مفاوضات السلام المجمدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، حيث يضغط المبعوث الأميركي الخاص، زلماي خليل زاد، على طالبان لكي تقبل وقفا لإطلاق النار.
من جانب آخر شدد بايدن على أن الأمريكيين “سيفون بوعدهم” لجهة مواصلة دعم الجيش الافغاني على المستوى اللوجستي والمالي.
وفي السياق نفسه، أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الى أن القوات المسلحة الافغانية “متفوقة عددا في شكل كبير” على طالبان، ولديها “القدرة على إلحاق خسائر أكبر” بالمتمردين.
وقال: “فكرة أن تقدم طالبان لا يمكن وقفه لا تعكس الواقع على الأرض”.
ومن المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر 2001
الشعوب العربية تطالب امريكا بالتوقف عن دعمها ومساعدة ومساندة ارهاب الدولة الذي يمارسه الصهاينة ضد اخواننا العرب المسلمين بكل فلسطين وغزة المحاصرة.
علما ان امريكا هي الراعي الاكبر والاوحد للارهاب العالمي وهذا مؤكد ومعلوم يقينا وواقعي
امريكا تتدخل في شؤون الدول وتنشر الفتن والحروب الاهلية والتخريب والدمار اينما حلت وارتحلت ( العراق سوريا اليمن فلسطين افغانستان باكستان الفيتنام كوريا الشمالية كوبا …..)
امريكا تغزو الدول وتنهب وتسرق ثرواتها الطبيعية وتستعبد شعوبها وتقتل بمرتزقتها ومليشياتها الارابية المنتشرة بكل العالم بوكو حرام داعش القاعدة ……بلا رحمة ولا انسانية خدمة لمصالحها الاستراتيدجية العليا