ماذا قال الدكتور لقاء مكي عن حكم طالبان الجديد وتهديد إيران وفرصة باكستان

وطن- علق الدكتور لقاء مكي، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، وأستاذ دكتور في الإعلام والدعاية من جامعة بغداد، على إعادة حركة طالبان السيطرة على المدن الافغانية والتي كان آخرها مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية.

وكانت المدينة معقلا سابقا للحركة، وتحتل أهمية استراتيجية كمركز تجاري بارز، فيما سقطت عدة مدن يوم الخميس في سلسلة انتصارات جديدة لمسلحي الحركة التي حاربتها أمريكا على مدى 20 عاماً لكنها فشلت في القضاء عليها.

وقال الدكتور لقاء مكي في تغريدة رصدتها “وطن”، إن السؤول في أفغانستان لم يعد حول فرص أو توقيت سيطرة طالبان على كابول (العاصمة) ، بل عن مرحلة ما بعد هيمنة الحركة على السلطة، وما تعنيه من متغيرات مهمة في وسط آسيا، والشرق الأوسط.

وأضاف الاكاديمي العراقي ” طالبان تعلمت الكثير، كما يبدو، وعودتها ستمثل تهديدا لبعض جيرانها وربحا لآخرين”.

وزاد على ما سبق قائلاً :” حكم طالبان سيكون تهديدا ممكنا لإيران بالدرجة الأساس، وربحا صعبا لباكستان، لكن الأمور ستكون أكثر تعقيدا من هذه المعادلة”.

وقال إن هذه الحركة تكونت لديها حنكة سياسية، وقدرا من البراغماتية، ستجعلها رقما مهما في مستقبل المنطقة.

طالبان تسيطر على ولايات ومدن أفغانية

وفي غضون ساعات استولى عناصر طالبان يوم الخميس على بعض أهم المدن الأفغانية: (هرات وغزني وقلعة نو)

كما أعلن متحدث باسم الحركة أن “قندهار قد احتُلت بالكامل”، وقالت مصادر لـ “بي بي سي” إن المسلحين سيطروا على مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند في جنوب البلاد، على الرغم من عدم تأكيد ذلك.

أمريكا وبريطانيا

وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل قرابة ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الموظفين من السفارة الأمريكية.

وأضافت أنها سترسل قوات إلى مطار كابول للمساعدة في إجلاء عدد “كبير” من موظفي السفارة في رحلات خاصة.

وقالت بريطانيا إنها ستنشر أيضا نحو 600 جندي على أساس تقديم دعم قصير الأجل للمواطنين البريطانيين الذين يغادرون البلاد، بعد تقليص عدد الموظفين العاملين في السفارة البريطانية في كابول إلى فريق أساسي.

وتسيطر طالبان حاليا على معظم مناطق شمال أفغانستان، ونحو ثلث العواصم الإقليمية في البلاد.

وثمة مخاوف متزايدة من مواصلة المسلحين هجومهم السريع على العاصمة كابول، بعد أن فر عشرات الآلاف من المدنيين من القتال العنيف في الشوارع.

ماذا تعتبر قندهار مهمة جدا؟

تعد قندهار معقل الحركة السابق، وتمثل السيطرة على المدينة جائزة كبرى للمسلحين.

وكان المسلحون قد احتلوا أطراف المدينة عدة أسابيع قبل أن يشنوا هجومهم على المركز.

واخترقت حركة طالبان، يوم الاربعاء، سجن قندهار المركزي، وأظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس مسلحين في وسط المدينة.

وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس للأنباء إن القوات الحكومية انسحبت على ما يبدو بشكل جماعي إلى منشأة عسكرية خارج المدينة الواقعة جنوبي البلاد.

وتعد قندهار مهمة من الناحية الاستراتيجية بسبب مطارها الدولي وإنتاجها الزراعي والصناعي ومكانتها كواحدة من المراكز التجارية الرئيسية في البلاد.

كما تمثل مدينة غزني، التي استولوا عليها يوم الخميس، مكسبا كبيرا لطالبان، نظرا لموقعها على الطريق السريع الواصل بين كابول وقندهار، والذي يربط معاقل المسلحين في الجنوب بالعاصمة كابول

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث