الرئيسية » تقارير » شاهد كيف وقعت مأساة التليل عكار .. خزان البنزين يقتل ويصيب العشرات ويزيد معاناة لبنان

شاهد كيف وقعت مأساة التليل عكار .. خزان البنزين يقتل ويصيب العشرات ويزيد معاناة لبنان

وطن- في حادثة دموية تزيد معاناة الشعب اللبناني، وأعادت للأذهان مشهد انفجار مرفأ بيروت الذي لم يغب أصلا عنهم، قتل 20 شخصاً وأصيب نحو 80 في انفجار خزان بنزين في بلدة التليل عكار.

انفجار خزان البنزين في التليل عكار .. ظروف غير واضحة

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنّ عملية بحث مستمرة في محيط انفجار خزان البنزين عن مفقودين محتملين في التليل عكار.

كما وجهت نداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، اذ ان غالبيتهم حالتهم حرجة للغاية.

وذكرت الوكالة أن ظروف وملابسات حصول انفجار التليل عكار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات.

وأشارت الى أنه سيتم الاستماع الى إفادات المصابين الذين كانوا يتجمعون حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع المموه الذي كان “ثوار عكار” قد كشفوا عنه بعد ظهر امس، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الامور.

وبعد مغادرة الجيش المكان ليلا حصل تدافع كبير من قبل ابناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، حيث حصل الانفجار.

من جانبه، قال جوزيف منصور رئيس بلدية التليل في عكار إن السبب في الحريق يبدو إشعال قداحة من احد المتواجدين .

عون يطلب التحقيق 

وذكرت الوكالة أن الرئيس اللبناني ميشال عون أعرب عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات في انفجار التليل عكار، وقال: “إن هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع ابناء المنطقة في هذه المحنة التي المت بهم”.

وأضافت الوكالة أن الرئيس عون تابع تطورات الحادث الاليم الذي وقع ليلا، وطلب استنفار القوى والاجهزة الامنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق والعمل على نقل المصابين الى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الاسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.

كما طلب من القضاء المختص اجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي ادت الى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.

سعد الحريري: مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ

وتعليقاً على انفجار التليل عكار من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبناني السابق ​سعد الحريري، إن ما وصفها بـ”مجزرة عكار” لا تختلف عن مجزرة المرفأ.

وأضاف في تغريدة بتويتر رصدتها “وطن”: “ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها، بدءا برئيس الجمهورية إلى اخر مسؤول عن هذا الإهمال طفح الكيل. حياة اللبنانيين و أمنهم اولوية الاولويات”.

الجيش اللبناني يداهم محطات المحروقات المقفلة

وأمس السبت، أعلن الجيش اللبناني، أنه بدأ مداهمة محطات المحروقات المقفلة بالبلاد، ومصادرة كل كميات البنزين المخزنة داخلها، وتوزيع الكميات المضبوطة مباشرة على المواطن دون بدل.

وقامت عناصر الجيش، بمصادرة عشرات آلاف ليترات البنزين كانت مخزنة في محطات وقود مقفلة أبوابها في مناطق عدة.

وجاءت هذه الخطوة عقب ثلاثة أيام من حالة الغضب التي عمت البلاد بسبب فقدان تلك المادة على خلفية إعلان مصرف لبنان المركزي توقفه عن دعم استيراد الوقود (البنزين والمازوت).

وتسببت الأزمة بفقدان شبه تام للوقود في البلاد، حيث عمدت محطات إلى إقفال أبوابها وإخفاء الوقود في خزاناتها، بانتظار صدور جدول الأسعار الجديد بعد وقف الدعم.

وللأسباب نفسها، امتنعت الشركات المستوردة للوقود عن تسليمه إلى المحطات.

وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة بلدات لبنانية، احتجاجات شعبية حاشدة بلغت حد قطع الطرق الرئيسية وارتكاب أعمال عنف، تنديدا بقرار رفع الدعم عن المحروقات.

كما تسللت أزمة الوقود إلى قطاع الأفران، حيث شهدت طوابير ممتدة وعراكا بين المواطنين، نظير الحصول على “ربطة” خبز.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.