الرئيسية » الهدهد » أول فيديو لدخول قيادات طالبان القصر الرئاسي في كابول.. انتصار بعد 20 عاما من الحرب

أول فيديو لدخول قيادات طالبان القصر الرئاسي في كابول.. انتصار بعد 20 عاما من الحرب

وطن- تداول ناشطون بمواقع التواصل مقاطع مصورة وصور تظهر لحظة دخول قيادات حركة طالبان، إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الأفغانية كابول بعد هروب الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد.

https://twitter.com/Hamed_Alali/status/1426936264582963205

وفي صفعة قوية لواشنطن، أعلنت حركة “طالبان“، عصر الأحد، دخول مسلحيها إلى العاصمة الأفغانية كابل، دون مقاومة تذكر من القوات المسلحة المحلية.

طالبان تسيطر على كابول

وذلك بعد سيطرت عناصر الحركة على معظم مساحة البلاد في فترة وجيزة لا تتعدى عدة أسابيع، مستغلة بدء الانسحاب الأمريكي من البلاد، والذي يفترض أن يكتمل بداية الشهر القادم.

وفي أحدث تطور للأحداث المتلاحقة في أفغانستان، قالت “الحركة الاسلامية” في بيان عصر الأحد: “أمرنا مسلحينا بدخول العاصمة كابل منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة”.

وأضافت أن “الشرطة في كابل تركت وظيفتها في توفير الأمن وأفراد الأمن فروا من مواقعهم”.

وجاء هذا التطور، بعد ساعات من إعلان الحركة أنها أوعزت لمقاتليها بالوقوف على أبواب العاصمة الأفغانية كابل وعدم محاولة دخولها، وسحب من دخلوا المدينة.

والأحد أيضا، أكد المتحدث باسم حركة “طالبان”، “سهيل شاهين”، على ضرورة تسليم العاصمة كابل والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا: “سيكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل”.

وقال متحدث الحركة، في تصريحات لشبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“: “لا نسعى للانتقام من الشعب الأفغاني”.

كما طمأن “شاهين” المواطنين في أفغانستان، وخاصة في العاصمة كابل بأن “ممتلكاتهم وحياتهم آمنة”.

بدوره، قال القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغانية، “عبدالستار مرزاكوال”، إن قوات الأمن ستكفل أمن مدينة كابل وستتم عملية الانتقال بصورة سلمية، وأكد أن العاصمة كابل لن يتم مهاجمتها.

وباتت 30 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة “طالبان”، بعد سيطرتها، الأحد، على عواصم 7 ولايات.

هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني

يأتي ذلك، بالتزامن مع أنباء شبه مؤكدة عن مغادرة الرئيس الأفغاني “أشرف غني” إلى طاجيكستان، الأحد، بعد دخول عناصر الحركة  للعاصمة كابل، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد.

ومنذ مايو الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.

وكانت واشنطن قادت تحالفا دوليا لتسقط حكم “طالبان” بأفغانستان في عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول من نفس العام، لاتهامها زعيم الحركة “أسامة بن لادن” بتدبير تلك الهجمات.

تساهل أمريكي ونكاية روسية

وإزاء التطورات الجديدة، ألمح وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إلى عدم ممانعة واشنطن التعامل مع حكومة تسيطر عليها حركة “طالبان” أو تشارك بها في أفغانستان.

وقال إن “الولايات المتحدة يمكنها العمل مع أية حكومة أفغانية تحترم حقوق الجميع، بما فيها النساء والاقليات، ولا تمنح أراضيها ملجأ للإرهابيين”، على حد قوله.

وأضاف “بلينكن”، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، بالتزامن مع حصار بدأته الحركة على العاصمة  الأفغانية كابل، أن “أفغانستان ستكون دولة منبوذة إذا لم تحترم طالبان حقوق الإنسان حينما تكون في السلطة”.

فيما اعتبرت روسيا في بيان لخارجيتها، أن التطورات الجارية في أفغانستان وتصاعد العنف، مع اتساع رقعة نفوذ حركة طالبان، لا يهدد السفارة الروسية في العاصمة كابل، مشددة في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل مسؤولية الوضع القائم حاليا في أفغانستان.

أما الجارة باكستان، فقال وزير خارجيتها، “شاه محمود قريشي”، إن بلاده ستعترف بحكومة طالبان الأفغانية، عندما يحين الوقت المناسب، وذلك وفق الاتفاقات الدولية والحقائق على أرض الواقع.

وأضاف في تصريحات صحفية، الأحد، بالعاصمة إسلام أباد، أنهم يرغبون بعلاقات جيدة مع الجارة أفغانستان.

وأكد على ضرورة ألا يكون الحل عسكرياً في أفغانستان، واللجوء بدلاً من ذلك إلى الحوار، مشيرا إلى تغير المستجدات في أفغانستان، بسرعة.

وأوضح أنهم سيناقشون المسألة الأفغانية قريبا مع الدول الجارة مثل الصين، وإيران، وأوزبكستان وتركمانستان والهند.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.