وطن- أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد، عن اتخاذ الحكومة قراراً نهائياً بخصوص تسليم السلطة إلى حركة طالبان. حسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة القطرية.
وقال المتحدث باسم الداخلية إنهم قرروا نقل السلطة إلى حركة طالبان عبر لجنة مؤقتة، وبصورة سلمية بشكل كامل، وإن قوات الداخلية في حالة تأهب كامل.
هذا وقالت مصادر دبلوماسية لـ”رويترز” إن وزير الداخلية الأفغاني السابق علي أحمد جلالي سيترأس الحكومة الانتقالية.
مسلحو طالبان دخلوا العاصمة كابول
وأعلنت الداخلية الأفغانية ، حسب وكالة “رويترز“، أن مسلحي “طالبان” بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات.
ولفتت وكالة “نوفوستي” الروسية إلى ورود تقارير عن استيلاء المسلحين على جامعة كابل غرب المدينة ورفعهم أعلام حركتهم فوق أحد أحياء العاصمة على الأقل، وسط أنباء عن إخلاء المباني الحكومية على وجه الاستعجال من المسؤولين.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن مسلحي “طالبان” سيطروا على الأحياء المحيطة بكابل.
مفاوضات أمريكية
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مسؤول بالقصر الرئاسي الأفغاني في تصريحات لوكالة رويترز صباح الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني يجري محادثات طارئة مع الدبلوماسي الأمريكي خليل زاد ومسؤولين كبار في حلف الأطلسي.
في حين قال مسؤول أمريكي إن الأعضاء “الرئيسيين” في الفريق الأمريكي يباشرون عملهم من مطار كابول، في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عدداً من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمناً في العاصمة.
التوقف عن العنف
إلى ذلك فقد أشار قيادي بطالبان في الدوحة إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف، والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة، وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة.
من ناحية أخرى قال مراسل قناة “الحرة” عن مصادر في القصر الرئاسي في كابول، إن النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح، أمر بإحراق مستندات مكتبه، كما أعطى موظفيه إجازة مفتوحة.
حيث أضاف المراسل أن صالح سيغادر كابل إلى وجهة غير معلومة، مشيراً إلى وجود صمت مريب يخيم على القصر الرئاسي، ولفت إلى وجود حركة محدودة للموظفين في القصر وأوامر بعدم السماح بهواتف نقالة وأدوات إلكترونية داخل القصر.
كما ذكر أن هناك توقعات بمغادرة فريق من الشخصيات البارزة نحو العاصمة القطرية الدوحة لبحث عملية نقل السلطة، كما أكد أن البنوك في كابول توقف خدمة العملاء بسبب شح الموارد المالية.
الهروب لباكستان!
في المقابل قالت تقارير صحفية إن رئيس البرلمان الأفغاني وعدداً من زعماء الأحزاب السياسية غادروا كابول إلى باكستان.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم طالبان لوكالة الأنباء الألمانية، إنه سيتم اتخاذ قرار منفصل في وقت لاحق بشأن كابول، مضيفاً: “نريد أن يطمئن الناس إلى أننا لا نريد حالة من الحرب في كابول”.
كما قال المتحدث باسم طالبان على تويتر إن الحركة ستتخذ خطوات جادّة لحماية الأموال والممتلكات في كابول، مضيفاً “نطمئن جميع أصحاب البنوك والتجار في كابول أن ممتلكاتهم لن تتضرر”.
بدوره، قال مسؤول بطالبان لرويترز: “لا نرغب في سقوط أي مدني قتيلاً أو جريحاً مع تولّينا زمام الأمور، لكننا لم نعلن وقفاً لإطلاق النار”.
في المقابل، تحدّث القصر الرئاسي عن إطلاق نار في مناطق في كابل، مشيراً إلى أن القوات الأفغانية تدافع عن العاصمة بالتنسيق مع شركائها الدوليين.
في غضون ذلك، أكد مصدر أمني أن اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية ومسلحي الحركة تدور في محيط قاعدة باغرام شمالي كابل، وكانت طالبان أعلنت سيطرة مسلحيها على مديرية باغرام.