الرئيسية » الهدهد » فوضى بمطار كابول أثناء نقل متعاونين أفغان مع أمريكا لقاعدة الظفرة الإماراتية (فيديو)

فوضى بمطار كابول أثناء نقل متعاونين أفغان مع أمريكا لقاعدة الظفرة الإماراتية (فيديو)

وطن- وثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل حالة من الفوضى والارتباك الكبير في مطار كابول بأفغانستان، تزامنا مع دخول حركة طالبان للعاصمة وسيطرتها على البلاد وهروب الرئيس أشرف غني.

متداولو المقطع قالوا إنه يوثق لحظات نقل متعاونين أفغان مع السفارة الأمريكية وسفارات أوربية أخرى برفقة عائلاتهم إلى قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية.

https://twitter.com/sameer_alnamri/status/1426961655385231363

وأظهرت صور لخرائط الملاحة الجوية طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية من نوع “Boeing KC-135R Reg.62-3554” تغادر العاصمة الأفغانية كابول بأفغانستان، وفيما يبدو أن وجهتها إلى الإمارات.

ويشار إلى أن  وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أكد أن بلاده قررت نقل سفارتها في أفغانستان إلى منطقة قرب مطار كابول، وإرسال قوات عسكرية إلى الإمارات لإجلاء الفرنسيين عن أفغانستان.

وأضاف لو دريان أن السفارة ستظل جاهزة لإجلاء جميع المواطنين الفرنسيين الذين ربما ما زالوا داخل أفغانستان.

وقال: “بأمر من رئيس الجمهورية ستنشر وزارة القوات المسلحة خلال الساعات المقبلة تعزيزات عسكرية وقوات جوية في دولة الإمارات العربية حتى يتسنى البدء في عمليات الإجلاء الأولى إلى أبو ظبي”.

وطلبت باريس يوم الجمعة الماضي من جميع مواطنيها المقيمين في أفغانستان مغادرة البلاد بسبب تطورات الوضع الأمني.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية مساء اليوم، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد يوم الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن الوطني على خلفية التطورات في أفغانستان.

جدير بالذكر أن حركة “طالبان” الأفغانية أعلنت أن مسلحيها دخلوا القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

من جانبها أعلنت الخارجية الإماراتية أنها تعمل على تسهيل إجلاء عدة بعثات دبلوماسية أجنبية من أفغانستان عبر مطارات الإمارات.

وأضافت الوزارة في بيان أن عمليات الإجلاء تشمل بعثات دبلوماسية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وألمانيا ومصر والاتحاد الأوروبي.

من هم قادة طالبان التي يئست أمريكا من حربها ضدهم فانسحبت؟

وبعد الانتصار الكبير لحركة طالبان وسيطرتها على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام، يبدو أن الحركة في طريقها للعودة إلى السلطة في أفغانستان كما حدث تماما عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001.

وبعد تصدر اسم الحركة محركات البحث ومواقع التواصل عقب دخول عناصرها للقصر الرئاسي بكابول، وسيطرتها على البلاد نسلط الضوء في هذا التقرير على قيادة حركة طالبان والصفوف الأولى بها.

الملا هيبة الله أخوند زاده القائد الأعلى

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو عام 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان.

قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.

وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان.

وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وأطلق عليه لقب “أمير المؤمنين” الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان بعد وفاة الملا منصور.وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة

عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف عن موته إلا بعد سنتين.

وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي عام 1979 وأصبح مجاهدا، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

وفي عام 2001 بعد الغزو الأميركي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية، وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.

ويلقى برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

حيث قاد من هناك المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفيات جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العقدين الماضيين في أفغانستان.

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وقد اتهم أيضا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأميركي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

 الملا يعقوب محمد عمر

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان، حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد.

ومع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.