فيديو جورج بوش وهو يعلن نهاية طالبان قبل 20 عاماً يثير سخرية

By Published On: 16 أغسطس، 2021

شارك الموضوع:

وطن- تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأبن لحظة إعلانه نهاية حقبة حركة طالبان في أفغانستان في تصريحات أدلى بها قبل نحو 20 عاما.

وقال بوش في مقطع الفيديو المتداول: “بجهود جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الأفغان الشجعان وصل حكم طالبان لنهايته.. لكن مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد..”

وأثار مقطع الفيديو ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حسب ما رصدت وطن من تعليقات.

ويذكر أن بوش عقب مؤخرا على قرار سحب الجيش الأمريكي وقوات الناتو من أفغانستان واصفا ذلك بـ”الخطأ”، مضيفًا أن العواقب ستكون وخيمة جدًا.

وكان عناصر حركة طالبان قد أعلنوا دخول العاصمة الأفغانية، كابول، وقصر الرئاسة، بعد فرار رئيس البلاد أشرف غني إلى طاجيكستان، الأحد، حيث نشرت إحدى وحدات طالبان عبر حساب تليغرام الرسمي، صورًا للقصر الرئاسي من داخل، الذي بدا سليمًا، لكنه فارغ ومهجور من قبل المسؤولين الأفغان.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة مقاتلين يصلون إلى القصر الرئاسي في كابول.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجماعة ذبيح الله مجاهد، إن قوات طالبان ستبدأ في دخول مناطق المدينة التي تخلى فيها المسؤولون الحكوميون وقوات الأمن عن مواقعهم.

حركة طالبان تعود لحكم أفغانستان

وعادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان كما حدث تماما عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001.

وبعد تصدر اسم الحركة محركات البحث ومواقع التواصل عقب دخول عناصرها للقصر الرئاسي بكابول، وسيطرتها على البلاد نسلط الضوء في هذا التقرير على قيادة حركة طالبان والصفوف الأولى بها.

الملا هيبة الله أخوند زاده القائد الأعلى

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو عام 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان.

قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.

وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان.

وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وأطلق عليه لقب “أمير المؤمنين” الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان بعد وفاة الملا منصور.وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة

عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف عن موته إلا بعد سنتين.

وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي عام 1979 وأصبح مجاهدا، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

وفي عام 2001 بعد الغزو الأميركي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابل، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية، وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.

ويلقى برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

حيث قاد من هناك المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

 سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفيات جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العقدين الماضيين في أفغانستان.

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وقد اتهم أيضا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأميركي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

 الملا يعقوب محمد عمر

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان، حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد.

ومع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

طالبان تسيطر على قصر الرئاسة بكابل وأشرف غني يهرب

هذا وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة الأفغانية كابل ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة.

وأوضح مجاهد في تغريدة على تويتر، اليوم الأحد، أن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة كابل بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن عناصر الحركة سيتولون فرض الأمن في العاصمة لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة.

وشدد ذبيح الله مجاهد على أن الحركة لن تسمح باقتحام منازل المدنيين.

ونقلت وكالة رويترز عن قادة في الحركة إنهم سيطروا على قصر الرئاسة الأفغاني.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment