هكذا ظهرت (السيدة الجليلة) عهد البوسعيدية زوجة السلطان هيثم داخل حصن مرباط (فيديو)

وطن- ظهرت زوجة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، “السيدة الجليلة” عهد البوسعيدية، اليوم الأربعاء 18 أغسطس 2021، داخل حصن مرباط التاريخي بمحافظة ظفار، في أحدث ظهور لها ولاقت إطلالتها تفاعلا واسعا من قبل العمانيين.

وتداول العمانيون عبر مواقع التواصل العديد من الفيديوهات والصور التي وثقت تواجد السيدة عهد في حصن مرباط وزيارتها للمتحف التاريخي هناك.

وظهرت زوجة السلطان هيثم في موكبها وهي ترتدي الكمامة، وكانت تلبس العباءة ويرافقها عددا من المسؤولين إلى داخل الحصن لإجراء جولة.

ونشرت وزارة التراث والسياحة العمانية صورا من زيارة السيدة عهد البوسعيدية، لحصن مرباط، عبر حساب الوزارة الرسمي بتويتر.

وعلقت:”السيدة_الجليلة تزور حصن مرباط ، قامت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان ــ حفظها الله ورعاها ــ اليوم بزيارة لحصن مرباط بولاية مرباط بمحافظة ظفار، الذي يُعد أحد الشواهد التاريخية للحضارة العُمانية، ومعلمًا تاريخيًّا هامًا يحكي قصصًا من تاريخ عُمان الذي سطّره الأسلاف على مر العصور.”

السيدة الجليلة عهد البوسعيدية تزور حصن مرباط

هذا وينفرد ‏حصن مرباط بموقعه الاستراتيجي ويطل على ساحل الفرضة، ميناء مرباط القديم بولاية مرباط، ويبعد عن ولاية صلالة حوالي  76 كيلو مترًا.

‏شيد الحصن على الطراز المعماري العماني كحصن دفاعي رئيسي عن المدينة وسكانها.

وتبلغ مساحة حصن مرباط 467 متراً ويصل ارتفاعه الى 12متراً. ويتكون من دورين وبرجين للمراقبة أحدهما في الركن الجنوبي الغربي والاخر في الركن الجنوبي الشرقي.

‏ويحتوي الدور الأول من الحصن على جناح للحراس ويتكون الجناح من غرفة لقائد الحراس ومطبخ وسجن بطول 9 أمتار وعرض 3 أمتار.

بالإضافة الى مخزن وغرفة الحرس بطول 18 متراً وعرض 3 أمتار ويوجد بها فتحات بهدف الاستطلاع والمراقبة.

محافظة ظفار وتنشيط السياحة

ويشار إلى أن السلطات العُمانية، تولي محافظة ظفار، اهتماماً بالغاً؛ لكونها إحدى أهم المحافظات السياحية التي تسعى من خلالها إلى تنويع مصادر الدخل بالبلاد، خاصة بعد الآثار الاقتصادية التي تركتها جائحة كورونا.

وتكتسب محافظة ظفار أهميتها من المناطق السياحية والطبيعية الخلابة التي تتميز بها، إضافة إلى أنها تشكل نحو ثلث سلطنة عمان، وتعد مقصداً للسياح الخليجيين والعرب والأجانب، وتحقق دخلاً للسلطنة.

وخلال جائحة كورونا، كانت السلطنة تحاول استثناء محافظة ظفار من قرارات إغلاق الأنشطة التجارية، وهو ما فعلته في آخر مرة حين فرضت حظراً على جميع محافظات السلطنة باستثناء ظفار.

وتهدف السلطنة من وراء استئناف الرحلات عبر مطار صحار إلى تعزيز مكانة محافظة ظفار كوجهة سياحية مُثلى ذات استقطاب سياحي متواصل”.

وعملت السلطات العُمانية أيضاً على تمهيد الطرق البرية في ولايات ظفار، وتطويرها لتصبح أكثر أماناً وملاءمة، كما فتحت طرقاً ووسائل مواصلات جديدة.

اهتمام رسمي

وبشكل عام تهتم السلطات العُمانية بدعم السياحة في مدنها وضمنها ظفار، حيث ومؤخراً، أطلقت الشركة العُمانية للتنمية السياحية الحكومية هوية تجارية لمشغل السفر الوطني، لبدء إطلاق أول منصة رقمية متكاملة للعملاء التجاريين في قطاع السفر والسياحة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، يوم (14 يونيو 2021)، عن وزير التراث والسياحة سالم المحروقي، خلال حفل إطلاق المنصة، قوله: إن “إطلاق المنصة سيجعل الدولة من أكثر الوجهات تميزاً إقليمياً؛ لما تتمتع به من مزايا تنافسية”.

وتهدف السلطنة من خلال المنصة كذلك إلى “تعزيز رؤية عُمان في رفع معدل الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع السياحة، لجذب 11.7 مليون سائح بحلول 2040، بينهم 5 ملايين سائح دولي”، بحسب المحروقي.

وعملت السلطنة على دعم السياحة الداخلية من خلال الحفاظ على وظائف 5700 عامل عُماني في القطاع السياحي من خلال التسهيلات التي أقرتها اللجنة العليا لتشغيل القطاع.

كما أصدرت السلطات العُمانية دليلاً خاصاً بالإجراءات الاحترازية في المواقع السياحية، كما سخَّرت كل الجهود لإعادة تشغيل القطاع السياحي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ووضعت سلطنة عُمان خطة تعافٍ للقطاع السياحي، وتشمل سلامة القطاع، واستدامة الموارد البشرية للقطاع والتدريب والتأهيل.

كما تتضمن دعم المجتمعات المحلية وتطوير البرامج السياحية، والتوسع في التسويق السياحي، ووضع حزمة من البرامج لتحفيز القطاع.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث