إسرائيل تجني ثمار التطبيع بحفل ديني يهودي على الملأ في البحرين (فيديو)

وطن- تداول ناشطون بمواقع التواصل مقطعا مصورا أثار جدلا واسعا، يوثق حفل ديني يهودي في البحرين التي عقدت اتفاق تطبيع مخزي مع الكيان المحتل العام الماضي برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع ورصدته (وطن) عددا من اليهود داخل مطعم أو فندق بالبحرين، وكان بعضهم يرتدي القبعة اليهودية.

وظهر شخص يقف على منصة التقديم ويتلوا أذكارا خاصة بالصلاة اليهودية وطقوسها، وسط ترديد الحضور الذي كان بينهم بحرينيين.

وتسبب المقطع بموجة جدل واسعة بين النشطاء العرب الرافضين للتطبيع، ولفت البعض إلى أن إسرائيل باتت تدني ثمار التطبيع في الدول العربية.

“احتفال كبير” مع إسرائيل في ذكرى التطبيع

ويشار إلى أنه في أوائل أغسطس الجاري قال نائب وزير الخارجية البحريني الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن هناك تحضيرات جارية لإقامة حفل كبير مع إسرائيل في الذكرى الأولى لتطبيع العلاقات بين البلدين منتصف الشهر المقبل.

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين إسرائيليين أدلى بها آل خليفة الذي زار إسرائيل بداية الشهر الجاري.

وبحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية الرسمية “كان” وقتها، قال المسؤول البحريني: ” تم التخطيط لحدث واسع النطاق للاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقات الإبراهيمية… من المستحيل ترك يوم 15 سبتمبر يمر على هذا النحو، يجب أن نحتفل”.

وعن العلاقات مع إسرائيل، قال آل خليفة إن أول سفير بحريني، خالد يوسف الجلاهمة، سيصل قريبا إلى إسرائيل، وقد وصل بالفعل فريق من الدبلوماسيين إلى إسرائيل لتمهيد الطريق لوصوله.

وقال المسؤول البحريني “نقترب من الذكرى الأولى للاتفاق والعلاقات الودية بين البحرين وإسرائيل، ونأتي إلى هنا برسالة سلام وازدهار”.

وأضاف: “في الأشهر العشرة الماضية، حققنا الكثير، ونعتقد دائما أن العمل عن كثب مع دول المنطقة وبناء الجسور من أجل السلام والازدهار هو السبيل للمضي قدما – وهذا يعكس رؤية الملك. أمامنا طريق طويل لنقطعه، لقد حاولنا معرفة المزيد عن الشعب اليهودي وندرك أن هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به”.

في غضون ذلك، وعد آل خليفة بتدشين رحلات مباشرة العام المقبل لشركة الطيران الوطنية “جولف إير” من البحرين إلى تل أبيب، بعد تأجيل الخط المباشر عدة مرات بسبب الإغلاق.

ووقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولاحقا انضم المغرب والسودان إلى تلك الاتفاقات التي عرفت بـ “الاتفاقات الإبراهيمية”.

ورغم الرفض الشعبي العربي بشكل عام لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، فإن أبوظبي والمنامة وتل أبيب طورت علاقاتها المشتركة وعززت تعاونها ليس في الإطار السياسي فقط، بل أيضاً باﻹطار الاقتصادي والتجاري والسياحي والثقافي والتعليمي والتقني وغير ذلك.

واستكمالاً لخطوات التطبيع، أصدر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، في 30 مارس، مرسومين بإنشاء بعثة دبلوماسية لبلاده في “إسرائيل” وتعيين خالد يوسف الجلاهمة أول سفير لها في تل أبيب، ليؤدي القسم أمام الملك في يونيو بعد نحو 3 أشهر من تعيينه.

وفي 27 يونيو 2021، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، نظيره البحريني في روما بأول لقاء بينهما، وبحثا العلاقات المشتركة بين الجانبين.

وفي إطار التعاون المتنامي بين الطرفين، كشفت مصادر إسرائيلية، في 8 أغسطس 2021، عن توقيع اتفاق بين “إسرائيل” والبحرين يهدف إلى مواجهة إيران، في إطار ما وصفته بـ”حرب الأفكار”، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست“.

ووقَّع المذكرة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، نائب وزير الخارجية البحريني، مع المسؤول الإسرائيلي دور غولد، الذي يشغل منصب رئيس مركز القدس للشؤون العامة.

وفي آخر تصريحات وزير خارجية “إسرائيل” الصحفية، أكّد من المغرب، في 12 أغسطس، أن افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين بات قريباً

Exit mobile version