الجندي الإسرائيلي الذي أطلق عليه شاب فلسطيني النار من المسافة صفر بحالة حرجة (فيديو)

وطن- كشفت وسائل إعلام عبرية عن الوضع الصحي للجندي الإسرائيلي الذي أطلق عليه النار من المسافة صفر اليوم، السبت، من قبل شاب فلسطيني عند الجدار العازل أثناء التظاهرات الجارية بذكرى إحراق المسجد الأقصى قبل 52 عاما.

وفي هذا السياق كشفت القناة “13” العبرية، عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح بالغة الخطورة شرقي قطاع غزة.

https://twitter.com/hassaneslayeh/status/1429127837576048648

وقالت القناة إن “جنديا من وحدة المستعربين في حرس الحدود أصيب بجروح خطيرة جدا جراء إطلاق نار عند السياج الحدودي مع غزة اليوم”.

الجيش الإسرائيلي يتوعد غزة

وأوضحت القناة أن التقديرات تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيرد الليلة على الحادث.

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم السبت، مقطع فيديو يوثق لحظة محاولة شبان فلسطينيين سحب سلاح أحد الجنود الإسرائيليين المستترين خلف الجدار الفاصل شرق مدينة غزة.

وأظهر مقطع فيديو آخر لحظة إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي الموجود خلف الجدار الفاصل.

تظاهرات في قطاع غزة بذكرى حريق الأقصى

هذا وشهد قطاع غزة اليوم، السبت، تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب السياج الحدودي مع الاراضي الفلسطينية المحتلة شرق مدينة غزة مرة منذ وقف مسيرات العودة نهاية 2019.

وجرت التظاهرة بدعوة من الفصائل الفلسطينية على أطراف شرق مدينة غزة في الذكرى السنوية 52 لإحراق المسجد الأقصى على يد يهودي وللتنديد بتشديد حصار إسرائيل على القطاع.

وأفاد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة د. محمد أبو سلمية لـ”إذاعة الأقصى، بوصول ١٧ إصابة معظمها بالرصاص الحي في الأطراف السفلية ويوجد إصابة خطيرة جدًا بالرقبة أدخلت لغرفة العمليات، وذلك خلال اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات بمخيم ملكة شرق غزة.

وحمل أطفال وشبان صوراً للمسجد الأقصى.

وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، أن التظاهرة تؤكد على جهوزية “المقاومة” الفلسطينية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف الهندي أن “لدى المقاومة أدوات كثيرة تستطيع أن تفعلها، وباكورة العمل هذا المهرجان، ولدينا من الفعاليات خلال الأيام القادمة الشيء الكثير”.

واستنكرت لجنة دعم الصحفيين، بشدة إقدام قناصة الاحتلال بإصابة الصحفي عاصم شحادة مصورة الوكالة الوطنية بشظية  بعيار ناري في وجهه.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة أوقفت نهاية عام 2019 التظاهرات قرب السياج الحدودي مع إسرائيل التي كانت مخصصة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

مسيرات العودة

وجرى وقف المسيرات في حينه في إطار تفاهمات عبر وساطة مصر والأمم المتحدة وقطر بإدخال تسهيلات على الحصار الإسرائيلي على غزة.

واستشهد نحو 150 فلسطينيا في تلك المسيرات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول السياج الأمني شرق قطاع غزة.

وهددت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤخراً باستئناف الفعاليات الاحتجاجية ضد إسرائيل على خلفية  “تشديد تل أبيب حصار القطاع وعرقلة إعادة إعماره”.

وأعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اتفاقها مع الأمم المتحدة أول أمس الخميس على آلية لتوزيع منحة مالية مقدمة من قطر في غزة ضمن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وشهد يوم الإثنين الماضي إعلان إسرائيل اعتراض قذيفة صاروخية محلية الصنع تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت في جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكانت هذه أول مرة يتم فيها إطلاق قذيفة من غزة منذ إعلان مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 مايو(أيار) الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت أكثر من 250 شهيدا فلسطينياً و13 قتيل في إسرائيل فضلاً عن تدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.

52 عاما على إحراق “الأقصى”

52 عاما مرت على إحراق المسجد الأقصى، وإن أخمد هذا الحريق، فإن نيرانا إسرائيلية بأشكال أخرى ما زالت مشتعلة في قبلة المسلمين الأولى والمدينة المقدسة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى يوم 21 أغسطس/آب 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.

والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين

Exit mobile version