“زواج البارت تايم”.. دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل بشأن مبادرة “زوج سلف” التي أثارت ضجة
وطن- حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر في مصر منذ أيام بشأن نوع جديد من الزواج تبناه محامي مصري، تحت مسمى “زواج البارت تايم” رأى فيه حلا لتخفيض نسب الطلاق، بينما رآه آخرون ترويج للفاحشة وتسهيل للزنا.
وبعد الضجة الواسعة التي أحدثتها المبادرة التي أطلقها المحامي المصري أحمد مهران، تدخلت دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانا رسميا حرمت فيه هذا النوع من الزواج.
زواج البارت تايم
وكان هذا النوع من الزواج الذي دعا له مهران تتلخص فكرته في حصول المرأة على “زوج سلف”، وأن يتزوج الرجل من صديقة زوجته المطلقة، وأن تبيت معه في منزله يوماً واحداً أسبوعياً، وذلك من أجل القضاء على الطلاق، خاصة مع ارتفاع سن الزواج، بحسب رأيه.
https://twitter.com/Mohemara4/status/1429426486407278601
دار الإفتاء قالت في بيان رسمي، إنه لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج، التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم.
https://twitter.com/EgyptDarAlIfta/status/1429391585842696195
وتابعت:”وهو ما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سلباً على معنى استقرار وتماسك الأسرة الذي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة.”
كذلك قالت دار الإفتاء إن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج، واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد.
https://twitter.com/EgyptDarAlIfta/status/1429391587495354381
وأوضح البيان أن الزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجاً مُحرَّماً، ولا تترتب عليه آثار الزواج الشرعية.
و”زواج البارت تايم” تسبب في حالة من الجدل الواسع في مصر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، واتفق العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على أنه يحرّض على تسهيل الزنا والترويج للفاحشة.
أحمد كريمة يعلق على زواج البارت تايم
وكان الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، قال في تصريحات تلفزيونية إن شروط الزواج في الشريعة تتمثل في توفر الرضا بين الطرفين، والإشهاد، وتسمية الصداق أو المهر، وإذا توافرت هذه الشروط فهذا يعني أن الزواج شرعي، ويترتب عليه حقوق مشتركة من التوارث والمعاشرة بالمعروف، والاستمتاع على الوجه المشروع.
وأضاف: “إن المرأة إذا ارتضت أن تكون زوجة ثانية، وارتضت ألا يوفر لها الزوج سكناً، أو لا يبيت لديها، ففي هذه الحالة الزواج مباح، ولكن لا يجب أن نعمم هذا الزواج لأن ليس كل الأسر تقبل بهذا الأمر”.
كما أكد أنه “لا يستطيع أن يحرم زواج البارت تايم أو يجرمه، ما دام قد استوفى عقد الزواج الشروط والأركان، وهذا ليس زواج متعة، لأن هذا الزواج يكون محدد المدة بشهر أو شهرين أو أكثر، وفي هذه الحالة يكون الزواج باطلاً”.