(شاهد) السلطان هيثم بن طارق داخل طائرة مقاتلة مرتدياً زي سلاح الجو السلطاني

وطن- ظهر السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، اليوم الاثنين، في أحدث إطلالة له بقاعدة ثمريت الجوية جنوب السلطنة، وتفاعل العمانيون بشكل كبير مع إطلالة سلطان البلاد.

السلطان هيثم بن طارق ظهر وفق الصور التي نشرها حساب “التوجيه المعنوي” العماني بتويتر، وهو يرتدي زي القوات الجوية العمانية.

ويظهر وراءه سرب من الطائرات المقاتلة في قاعدة ثمريت.

وبحسب “التوجيه المعنوي” فقد استمع السلطان هيثم، إلى إيجاز عن مسيرة تطور سلاح الجو السلطاني العُماني وما تتمتع به قاعدة ثمريت الجوية من القدرات والامكانات في إطار ما تضطلع به من المهامٍّ و الأدوار الوطنية الجسيمة.

كما استعرض سلطان عمان خلال زيارته لقاعدة ثمريت الجوية عدداً من طائرات سلاح الجو السلطاني العُماني المختلفة، وتفقد  نماذج من المنظومات الجوية المتطورة بالسلاح.

وكان في استقبال السلطان هيثم بن طارق، اللواء الركن طيار خميس بن حمّاد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العُماني، وقائد قاعدة ثمريت الجوية، وقادة الأجنحة والأسراب بالقاعدة.

السلطان هيثم بن طارق ظهر بالزي العسكري قبل أيام

ويشار إلى أنه يوم الثلاثاء 17 أغسطس الجاري، ظهر السلطان هيثم بن طارق بالزي العسكري الرسمي العماني، وقوبل هذا الظهور بتفاعل واسع من قبل العمانيين.

وبحسب وسائل إعلام عمانية فإن السلطان هيثم بن طارق، ظهر بزيه العسكري عندما كان يزور قيادة لواء المشاة/11 بمعسكر “أم الغوارف” بمدينة صلالة.

وتفاعل آلاف العمانيين على تويتر مع الظهور الأخير للسلطان هيثم، والذي ظهر على زيه رتبة المشير.

ظهور قديم بالزي العسكري

ويشار إلى أنه في أبريل الماضي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، بصورة قديمة عمرها زهاء 35 عاماً، يظهر فيها السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، وهو يرتدي زيه العسكري.

https://twitter.com/om1live/status/1378256640475009027?s=20&t=A746_tlsDEeWGArZleYz7g

ووثقت الصورة التي لقيت تداولاً واسعاً وقتها، ورصدتها “وطن” وقوف السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، مرتدياً الزي العسكري، في أحد المواقع العسكرية.

وكان يقف بجوار السلطان الرائد السيد بدر بن هلال بن حمد السمار البوسعيدى، وذلك أثناء مناورة رعد عام 1985م”.

إنجازات السلطان هيثم

وكان تقرير صادر عن “معهد واشنطن” للدراسات، سلط الضوء على إنجازات السلطان هيثم بن طارق، خلال عامه الأول في الحكم والنقلة النوعية التي أحدثها في السلطنة.

وقال المعهد، في دراسة أعدتها الكاتبة، إلينا ديلوجر، إنه وبعد مرور عام على حكمه، أعاد السلطان هيثم هيكلة نظام الخلافة في عمان ليصبح قائماً على البكورة.

وأضاف المعهد: “شمل ذلك تعيين ابنه كوريث، وإقالة بعض القادة، وتسليط الضوء على نفوذ أخيه. إلّا أن تركيز الحكومة الأساسي. لا يزال ينصب بشكل مباشر على الإصلاح الاقتصادي”.

وتابع المعهد الأمريكي: “يبدو أن السلطان هيثم يضع اللمسات الأخيرة على عملية تغيير الصيغة الحكومية والتراتبية الهرمية للعائلة المالكة. في عمان. بما يتناسب مع رؤيته للتحديات المقبلة”.

وأشار المعهد الأمريكي، إلى أن هذه التغيرات تُعتبر خطوة هائلة وتاريخية للبلاد، حتى لو لم تحظَ باهتمام يذكر من الخارج.

خطة عُمان ورؤية 2040

وأشارت الكاتبة إلى أن السلطان العُماني استبدل معظم القادة العسكريين، وأصدر ميزانية تتماشى مع الأهداف الاقتصادية لخطة سلطنة عمان. المعروفة بـ «رؤية 2040».

وتشير الإصلاحات التي قام بها السلطان حتى الآن، وفق الدراسة، إلى أنه يفضّل إضفاء الطابع المهني على الحكومة. وتوضيح المسؤوليات. وتفويض المهام على نطاق أوسع.

هيكلة النظام بشكل جوهري

وترى الباحثة الأمريكية، أن التغيير الأكثر لفتاً للنظر هو إعادة هيكلة نظام الخلافة بشكل جوهري ليصبح نظاماً قائماً على البكورة.

وأضافت: “في عهد السلطان الراحل قابوس، كانت الخلافة تقوم على إجماع العائلة المالكة. أو في حال تعذّر ذلك، كان يُفتح مظروف. يكون السلطان قد دوّن فيه اسم خليفته المختار”.

وتابعت: “حين توفي قابوس في 10 كانون الثاني/يناير، اختارت العائلة أن يفتح مجلس الدفاع المظروف. ليظهر عليه اسم هيثم”.

وأكملت: “لطالما كان العُمانيون والجهات الفاعلة في المنطقة قلقين بشأن نظام المظروف هذا – الذي لم يتم استحداثه إلا بعد. أن تجنب السلطان قابوس. الموت بأعجوبة في حادث سيارة عام 1995”.

وبينت الباحثة، أن ذلك أثار مخاوف من حدوث فراغ في القيادة، قائلةً: “لا شك في أن المواطنين والدبلوماسيين الأجانب رحّبوا بالخطوة. التي اتخذها السلطان هيثم بالانتقال إلى نظام أكثر شفافية”.

Exit mobile version