وطن شهدت الكويت حادثة جديدة راح ضحيتها شاب على يد عسكري، في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء، وأثارت ضجة واسعة في البلاد.
متهم بالتقحيص والاستهتار
وفي التفاصيل، فقد أقدم عسكري في الأمن العام، على قتل شاب متهم بالاستهتار والتقحيص (التفحيط) برصاصة في صدره في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء.
ونقلت صحيفة (الراي) الكويتية تفاصيل جديدة للحادثة ودوافعها نقلاً عن مصدر أمني، والذي أشار إلى أنها وقعت فجر الأربعاء، بعد رصد استهتار إحدى المركبات واستيقافها من قبل الدورية.
وتبين وجود شخصين في المركبة، حاولا الهرب جرياً على الأقدام، وتمت ملاحقتهما، حيث أطلق العسكري النار على أحدهما وأصابه في صدره مما أدى إلى وفاته.
وذكر المصدر أن المركبة المستهترة صدمت الدورية عند محاولة استيقافها، قبل فرار راكبيها، مبيناً أن عسكريين اثنين لاحقا الهاربين، إلا أن أحدهما تعثّر أثناء ذلك.
رصاصة في الصدر
واشتبك الشابان اللذان كانا في المركبة مع العسكري الذي استمر بالملاحقة وحده، فأطلق النار في الهواء، وأتبع ذلك بإطلاقه رصاصة في صدر أحد المتهمين، فيما لاذ الثاني بالفرار، بحسب رواية المصدر الأمني.
اقرأ أيضاً: الكويت.. مؤذن يرفع الأذان بملابس غير لائقة ووزارة الأوقاف تتحرك (شاهد)
وأضاف المصدر: (بعد تفتيش المركبة عثر على عدد من المواد المخدرة موزعة في أكياس بإلإضافة إلى ميزان صغير وأدوات تعاطٍ).
لكن وسائل إعلامية أخرى، ذكرت أن الشاب القتيل، حاول السيطرة على سلاح العسكري، وهو ما دفع الأخير إلى إطلاق رصاصة دفاعاً عن نفسه.
جريمة تيماء
وفجر مقتل الشاب في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء جدلاً واسعاً بين الكويتيين الذين رأوا أن جريمة التقحيص لا تبرر إطلاق النار، وأنه لا يوجد داع للمطاردة على الأقدام بينما سيارة الهاربين تحت سيطرة الأمن العام.
بينما أيد آخرون تصرف العسكري، مؤكدين أنه لو لم يفعل ذلك، لارتكب القتيل مجزرة بحقه وزميله العسكري الآخر.
وتصدر هاشتاج جريمة تيماء، التريند في الكويت، ونشر أحد الناشطين صورة الأمريكي جورج فلويد الشهيرة، والذي قُتل خلال توقيفه من قبل شرطي، في إشارة إلى تشابه الحادثتين.
وعلق: (رجل الامن في تيماء قاتل).
وتساءل الناشط سعد الشعلان: (لو تم الأستيلاء على سلاح رجل الأمن من قبل المتهمين ماذا تتوقعون ان يحصل..؟ الاكيد مجزرة جديدة بحق رجال الأمن).
لو تم الأستيلاء على سلاح رجل الأمن من قبل المتهمين
ماذا تتوقعون ان يحصل..؟
الاكيد مجزرة جديدة بحق رجال الأمن— سعـد الشعـلان 🇰🇼 (@saad_alshalanq8) September 1, 2021
وكتب حمد العيباني: (شرطي يقتل شاب في تيماء بسبب ( التقحيص ) احنا وين قاعدين !! الاسلحه تستخدم ضد المجرمين وليس المستهترين ، وزير الداخليه يوجد الف سلاح غير المسدس !! راحت حياه شاب بسبب غباء ضابط سمحو له باطلاق النار).
ودافع محمد العنزي عن العسكري قاتل الشاب في تيماء، وكتب: (مستهترين أو مجرمين ولم يتوقفا لسيارة الشرطة ولم يمتثلا لأوامر أفراد الشرطة بل ويهاجمون الشرطي للإستيلاء ع سلاحه أو أذيته أمر طبيعي ومطلوب ومنطقي أن يقوم الشرطي بالدفاع عن نفسه وعن سلاحه/الله يرحم المقتول ويتجاوز عنه ، نهاية مرافقة أصدقاء السوء تكون إما السجن أو الموت).
مستهترين أو مجرمين ولم يتوقفا لسيارة الشرطة ولم يمتثلا لأوامر أفراد الشرطة بل ويهاجمون الشرطي للإستيلاء ع سلاحه أو أذيته أمر طبيعي ومطلوب ومنطقي أن يقوم الشرطي بالدفاع عن نفسه وعن سلاحه/الله يرحم المقتول ويتجاوز عنه ، نهاية مرافقة أصدقاء السوء تكون إما السجن أو الموت#جريمة_تيماء
— محمد العنزيⓂ️ (@Mohammedalanzii) September 1, 2021
بينما انتقدت ناشطة الشرطة الكويتية بشكل عام، وقالت: (ما أدري إيش أقول عن شرطتنا، ياذابح مثل هالشرطي، يامذبوح مثل هالرشيدي ( ياطخوه يااطلع مخوه) والله نبي نرقعلكم بس ماكو فايده مايترقع لكم اجل ذبحتو هالوغد علشان تقحيص الله يعين اهلوه على مصيبتهم).
ماادري شقول عن شرطتنا ياذابح مثل هالشرطي يامذبوح مثل هالرشيدي ( ياطخوه يااطلع مخوه) والله نبي نرقعلكم بس ماكو فايده مايترقع لكم اجل ذبحتو هالوغد علشان تقحيص الله يعين اهلوه على مصيبتهم #جريمة_تيماء
— ابله كويتيه (@MklifOm) September 1, 2021
جريمة المهبولة
وكانت الكويت قد شهدت في يونيو الماضي جريمة مروعة، عرفت إعلامياً باسم (جريمة المهبولة)، والتي راح ضحيتها شرطي المرور عبدالعزيز محمد الرشيدي، على يد مقيم سوري.
مفاجأة في جريمة المهبولة.. القاتل بدون وشرطي المرور ليس كويتي وهذا ما قاله زميله عن عدم إنقاذه
وكان تسلسل جريمة المهبولة كالتالي: المجرم قتل والدته الكويتية حورية العنزي في منزلهم بمنطقة القصور حيث طعنها بالكتف وتحت الكتف، وفارقت الحياة أثناء إسعافها.
ثم هرب القاتل حتى وصل إلى منطقة المهبولة، ودعم دورية شرطة المرور بسيارته ودهس الشرطي عبد العزيز محمد الرشيدي، ثم أخرج سكيناً ووجهه له 7 طعنات وسرق سلاحه وهرب.
لم ينقذ زميله
كان الشرطي الشهيد في نقطة ثابتة لوحده أثناء الواقعة، ثم جاء زميله بدورية أخرى لكي يبدله، لكنه تفاجأ بمشهد الاعتداء على زميله، ولم يسعفه الوقت لاستخدام السلاح، وكذلك المارة لم يفعلوا شيء.
قام الشرطي البديل بالتقاط رقم سيارة القاتل السوري، وكاميرا الدورية صورت وجهه بوضوح، وتم إبلاغ العمليات وحضر رجال الأمن إلى موقع الحادثة.
وبعد تعميم مواصفات القاتل ومواصفات سيارته، شاهده شرطي في مخفر الوفرة وهو يمشي فأبلغ عنه وطلب الإسناد الذين بدأوا بالتفاوض معه للاستسلام، لكن أطلق القاتل النار عليهم من السلاح الذي كان بحوزته فأصاب زجاج سيارة لواء بعدما كان نزل من سيارته وهرب إلى إحدى المزارع الخاصة بمنطقة الوفرة.
وجرى الرد على القاتل من قبل القوات الخاصة وإصابته بـ3 طلقات وتم ضبط السلاح، وأثناء نقله في سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج، عمد إلى شتم رجال الأمن وتوجيه تهديدات لهم، وبعد وصوله إلى المستشفى، فارق الحياة متأثراً بجراحه.