وطن- نشر “مجهر الجزيرة” على موقعه تقريرا يكشف تفاصيل وجود مدينة عسكرية إسرائيلية-إماراتية تقع تحت الأرض داخل الأراضي الإماراتية في هامش خليج العرب.
وأكد “مجهر الجزيرة” وفق معلومات وصلت إليه من موظف في المخابرات الإماراتية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال تعاون مشترك مع الإمارات العربية المتحدة قامت من بداية سنة 2019 بإنشاء قاعدة عسكرية سرية داخل الإمارات وذلك تم خلال إبرام اتفاقية سرية مع محمد بن زايد.
قاعدة عسكرية إسرائيلية في الإمارات
التقرير اضاف أنه اُستخدم في تلك القاعدة العسكرية أعلى التقنيات البنائية لمواجهة تهديدات إيران ولا يمكن لأي هجوم صاروخي تدميرها لكونها في عمق 330 مترا تحت الأرض.
وأن الأجهزة العسكرية لها تدخل في الإمارات بتغطية الشركات التجارية والترانزيتية المختلفة وباسم الحمولات الصناعية وتدخر فيها.
وحسب تقرير شرطة دبي/الإدارة العامة لأمن الدولة (مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية ) إلى مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية/وزارة الداخلية، فإن الأجهزة العسكرية والمتفجرات تم نقلها إلى القاعدة بتغطية شركة ھالیبرتون أبو الأبيض وباسمها من بداية سنة 2019 ولاتزال عملية النقل قيد التنفيذ.
ويتضح من عدم اطلاع شرطة دبي عن وجود مثل هذه المدينة العسكرية السرية تحت الأراضي الإماراتية، أن المدينة تم إخفاء معلوماتها بشكل كامل وسري للغاية من الجميع فحسب، بل من أنظار كبار السلطات في شرطة دبي أيضا.
قنصل إسرائيل في دبي يتحدث عن “الاتفاق المجمد”
وفي سياق آخر أكد القنصل الإسرائيلي في دبي، إيلان شتولمان ستاروستا، أنه يأمل في أن يتجاوز اتفاق لشحن نفط الإمارات، العراقيل البيئية، ويتحول إلى حقيقة، مع ازدهار التجارة بين إسرائيل والإمارات، بعد مرور عام على تطبيع العلاقات بينهما.
وقال ستاروستا، الذي أصبح أول قنصل لبلاده في دبي، لوكالة “فرانس برس” إن التجارة بين أكثر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط ستتجاوز “بسهولة” مليار دولار خلال عام، في حال انحسار أزمة وباء كورونا.
ويرمي الاتفاق النفطي الذي أعقب إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العام الماضي، إلى نقل الخام بواسطة السفن لميناء إيلات على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ليتم شحنه بعد ذلك إلى أوروبا.
وكانت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أعلنت، الشهر الماضي، إرجاء تنفيذ الاتفاق، بعدما أثار المشروع غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن البيئة.
مضاعفة التجارة
وكانت إسرائيل وقعت، في 15 سبتمبر الماضي، في واشنطن، اتفاق إقامة علاقات مع الإمارات برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره.
والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، وتلتها البحرين، ثم السودان وأخيرا المغرب، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).
وفي أواخر يونيو الماضي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإمارات ليدشن سفارة بلاده في أبوظبي والقنصلية في دبي. وافتتحت الإمارات سفارة لها في تل أبيب.
وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصادهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع، في وقت تبحث فيه دبي عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.
وفي شهر أغسطس الماضي، بلغ حجم التبادل في قطاع الأعمال بين الجانبين 500 مليون دولار، دون الاستثمارات، بسبب اتفاقات حول السياحة والطيران والخدمات المالية.
وقال ستاروستا: “أعتقد أن بإمكاننا مضاعفة حجم التجارة في عام واحد، في حال اختفى كورونا”.
وأضاف “لأن الإمكانات ضخمة للطرفين (..)، أعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك بسهولة كبيرة”.
وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل. وقدر ستاروستا أن هناك 40 شركة إسرائيلية في مناطق التجارة الحرة في الإمارات.
وبالإضافة إلى ذلك، سيبدأ إماراتيان بالدراسة في جامعتين إسرائيليتين هذا العام. بينما أنجبت زوجة القنصل العام مولودة الشهر الماضي في دبي، لتكون أول إسرائيلية تولد في الإمارات.
وتعليقا على ذلك، قال ستاروستا: “لم تكن هناك حالة مماثلة من قبل، لذا لا نعرف كيف نسجل (الطفلة) بشكل صحيح”، مضيفا “هناك سلام حقيقي يحدث وليس مجرد توقيع اتفاقات”.