تركي آل الشيخ في العناية المركزة بعد إجرائه عملية خطيرة ومقرب منه يطلب الدعاء

By Published On: 4 سبتمبر، 2021

شارك الموضوع:

وطن- أجرى رئيس هيئة الترفيه السعودية والمستشار المقرب من ابن سلمان تركي آل الشيخ، عملية جراحية خطيرة ويرقد على إثرها في العناية المركزة وفق ما أفاد به مقرب منه.

وطلب عبدالله مخارش الصحفي السعودي والموظف بهيئة الترفيه، في تغريدة له بتويتر عبر حسابه الرسمي رصدتها (وطن)، من متابعيه الدعاء لتركي آل الشيخ، كاشفا تفاصيل العملية التي أجراها.

وكتب ما نصه:”اللهم خفف على أبوناصر كل ألم يشعربه وهذا  النزيف الذي يعاني منه منذ ثلاثة أشهر.”

وتابع مشيرا إلى أن آل الشيخ أخر العملية أكثر من مرة ما تسبب في تدهور حالته:”اليوم أجرى عملية وتاخر فيها لصعوبتها والحمدالله نجحت وهو الان في العناية المركزة.”

واختتم الصحفي السعودي المقرب من رئيس هيئة الترفيه:”ادعوا له فقد زال الشر والخطر بإذن الله، تأخيره الله يهديه للعمليه ضاعف من صعوبتها.”

تركي آل الشيخ يغرد

من جانبه نشر تركي آل الشيخ، تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر طمأن فيه متابعيه على وضعه.

https://twitter.com/Turki_alalshikh/status/1434061098852962307

ودون:”الحمدالله أنا بخير وأشكر كل من سأل لا أراكم الله مكروه”.

أزمة صحية معقدة

ويشار إلى أنه قبل أشهر عاد تركي آل الشيخ، إلى السعودية عقب رحلة علاج طويلة قضاها خارج البلاد على خلفية أزمة صحية كبيرة كان يعاني منها.

وتأتي عودة المستشار تركي آل الشيخ إلى الرياض بعد رحلة علاج طويلة دامت أكثر من 5 أشهر في مدينة نيويورك الأمريكية.

يشار إلى أن تركي آل الشيخ كشف مؤخرا في حوار على موقع “تويتر” ولأول مرة عن تفاصيل حالته الصحية التي صاحبها الغموض خلال الأشهر الماضية.

وذكر آل الشيخ أنه في عام 2016 اكتشف أنه يعاني من عدة مشكلات صحية، لكنه أهملها، وفي عام 2018 خضع لخمس عمليات جراحية، لكن إحداها كان فيها خطأ طبي ما زال يعاني منه حتى الآن.

وتابع مشيرا إلى أنه خضع لعملية جراحية وصفها بـ”الصعبة”، وأنه “ممنوع من الأكل لمدة 6 أسابيع”، كما أكد أنه يواجه أيضا “صعوبة في النوم”.

وأردف قائلا: “دخلت بسبب هذه الحالة لفترة بنوع من الاكتئاب ما بعد العمليات وهذا طبيعي”.

من هو تركي آل الشيخ؟

وتركي آل الشيخ هو ابن من أبناء أحد أهم الأسر في المملكة بعد تأسيسها، أسرة “آل الشيخ” والتي تنتسب للإمام “محمد بن عبد الوهاب”، وتفرد كثير من أبنائها بمنصب الإفتاء في المملكة منذ عشرات السنوات.

وهو من مواليد 1981، وتخرج في عام 2000 من كلية الملك فهد الأمنية، حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية، كما تلقى العديد من الدورات في علم الجريمة والتحقيق وإدارة المخاطر والإدارة.

كانت المصاهرة هي باب دخوله وقربه من الأسرة الحاكمة بالمملكة، بعد أن تزوج من ابنة ناصر بن عبد العزيز الداود، وكيل أمير الرياض سابقًا وملك السعودية في الوقت الراهن سلمان بن عبد العزيز، كما كان والده على صلة وثيقة بالأسرة الحاكمة في السعودية، فقد كان مقربا من الأمير فيصل بن فهد وسلطان بن فهد، أي أنه نشأ في جو قريب من أروقة السلطة منذ صغره.

بدأ عمله في كل من وزارة الداخلية برتبة نقيب، وفي مكتب وزير الدفاع وفي ديوان ولي العهد عام 2015. و في يونيو 2017، تم تعيينه مستشاراً للديوان الملكي برتبة وزير، ثم منذ ديسمبر 2018 رئيسًا للهيئة العامة للترفيه.

لماذا “تركي آل الشيخ” رئيسًا للترفيه؟

جاء عام 2017 لكي يكون فارقًا بتاريخ المملكة، فمنذ تولية “ابن سلمان” لولاية العهد، وهو يسعى جاهدًا لإحداث تغريب كامل يعصف بالقيم السعودية الراسخة، والتي كان من أهم أعمدة رسوخها أسرة “آل الشيخ”.

وكان أهم العقبات التي ستواجه “ابن سلمان” هي تلك الأسرة والعلماء الذين سيقفون أمام هذا التغريب المتعمد، لهذا لجأ “ابن سلمان” لأحد أفراد الأسرة لكي يقود هذا التغريب، حتى تكون حدة النقد أقل من داخل الأسرة لتلك الفعاليات؛ باعتبار أن المسئول عنها واحد منهم، وكذلك لأن “تركي” سوف يكون أدرى شخص بالتعامل مع أسرته وأفرادها الذين يرفض كثير منهم تلك الخطة التغريبية.

لذا جاء اعتماد “ابن سلمان” على تركي آل الشيخ، وهو من أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب، لكنه يختلف بشكل كلي عن توجه عائلته الديني، حتى أن اسم “آل الشيخ” أضحى يتردد مع كل حفل، أو فاصل بين الأغاني.

ولم يتوقف الحد عند تلويث اسم “آل الشيخ” ورمزيته، بل عُمِد إلى منطقة “الدرعية” مركز دعوته التي كانت ترادف كلمة الوهابية، وتحمل مدلولاتها فأقاموا فيها حفلات الغناء، حتى أصبح اسم المنطقة مقترناً بسباق الفورمولا، وما تبعه من فعاليات غنائية ورقص، بعدما كانت مقترنة بالإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته!

ثمن الخيانة!

مقابل ذلك أغدق “ابن سلمان” على “تركي” الأموال يفعل بها ما يشاء: يشترى نوادي رياضية في مصر وإسبانيا، ويعبث بأموال الشعب السعودي بلا رابط أو حسيب، ويتفنن في الفعاليات التي تهدم كل ما هو أصيل داخل المجتمع السعودي وسط دعم كامل وبلا حد من “ابن سلمان” والمؤسسات الرسمية للدولة.

بل وصل الحد إلى اعتقال كل من يجرؤ على انتقاد الفتى المدلل لـ”ابن سلمان”، حتى ولو كان شيخ قبيلة عتيبة أكبر القبائل بالمملكة، وحتى الفنانين والشعراء لم يسلموا طالما فكرت ألسنتهم أن تهجو المستشار الوهمي أو تقترب من فعالياته الصاخبة.

ووصل الأمر لأن يكون “تركي آل الشيخ” هو من يأمر وينهي ويصدر أوامر الاعتقال بنفسه، ويتصرف في الأموال كيف يشاء، ويدخل للمجتمع السعودي ما يشاء دون رقيب أو رابط عليه سوى “ابن سلمان” الذي يبدو أنه سعيد من تصرفات تلميذه النجيب.

وأصبح الترفيه في عهد “ابن سلمان”، وتلميذه النجيب “آل الشيخ” فرضًا على كل سعودي، لا يستطيع الفكاك منه وإلا اتهم بالرجعية وهدد بالاعتقال، ورغم كل تلك المحاولات ظل هناك انتقاد واضح وصريح لتصرفات “آل الشيخ” العبثية.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment