لماذا تخاف وممن؟ إليك كيف يمكنك التغلب على الخوف داخلك
شارك الموضوع:
وطن – ينتاب شعور الخوف معظم الناس، في أي وقت ولأي سبب، ناهيك أن هذا الشخص الذي ينتابه الخوف لا يعرف مطلقا، كيف يسيطر على مشاعره ولا يمكنه التحكم في توتره.
نصائح لتعلم كيفية إدارة الخوف، خطوة بخطوة
وحسب تقرير نشرته مجلة “بسيكولوخيا مينتي“، الإسبانية قالت فإن الأفراد حول العالم، يشعرون بمجموعة متنوعة من المشاعر بشكل يومي، والخوف هو أحد هذه المشاعر، وهو عاطفة مثل أي عاطفة أخرى.
ويقول التقرير الصحفي الذي ترجمته “وطن”، لقد شعرنا جميعًا بالخوف في مرحلة ما من حياتنا، ومن الضروري أحيانا أن نشعر به من أجل بقائنا.
ولكن إذا تركنا الخوف يسيطر علينا وسمحنا له بالتطور، فإنه يصبح من أكثر المشاعر إرهاقا، مما يعيق طريقة تفكيرنا وردة فعلنا.
في مواجهة الخوف، يوجد في الطبيعة البشرية والحيوانية ثلاثة خيارات للرد: الهروب أو الشلل النفسي، أو العدوانية.
كلها ردود فعل فطرية، لذلك لا نعرف كيف سنتفاعل، حتى نكون أمام ما نخشاه. ما ينبغي ان نعرفه هو أنه إذا كان شعور الخوف شديدا جدا، فقد يؤدي إلى فقدان السيطرة المطلقة.
هذا هو السبب في أن مضادات الخوف في العديد من المجتمعات، هو سلاح للسيطرة على مشاعرهم، لأنه في مواجهة هذه المشاعر لا يفكر السكان بوضوح، وتتولد ردود فعل دفاعية وانعدام الثقة بين الناس، مما ينتج عنه انقسام اجتماعي.
كيف تتعامل مع الخوف بأفضل طريقة ممكنة؟
هناك شخصيات أكثر عرضة لهذه المشاعر، وهم أولئك الذين يخافون من كل شيء بشكل يومي، ودائما ما يفكرون في أن شيئا ما خطيرا سيحدث لهم، مما يتسبب لهم في معاناة كبيرة لعدم قدرتهم على الاستمتاع بالحياة، لأنهم يخشون أن يحدث لهم شيء سيء.
هؤلاء الأشخاص في حالة مستمرة من اليقظة المفرطة ونتيجة لذلك، يعانون من ضغوط شديدة للغاية، مما يؤثر على مزاجهم ونومهم وحياتهم بشكل عام. حسب ترجمة “وطن”.
عادة ما ينتهي الأمر بهذه الأنواع من الشخصيات، إلى الخضوع إلى العلاج النفسي، وغالبا ما ينشأ هذا الشعور، بسبب عدم الأمان في مرحلة الطفولة كنتيجة للتجارب التي يمر بها كل فرد في عائلاته، بالإضافة إلى تجارب حياتهم المبكرة.
تعتمد طريقة التعامل مع الخوف على الأفكار الرئيسية التالية ومبادئ توجيهية ينبغي على الشخص اتباعها.
-
مواجهة الخوف بشجَاعة
لا يمكن تجنب الخوف أو التوقف عن الشعور به، إلا من خلال مواجهة المواقف، التي تثير خوفك. لا توجد صيغ سحرية، فقط عليك أن تتحلى بالشجاعة.
فإذا كنت مثلا من الأشخاص، الذين يخافون من المرتفعات فعليك خوض التجربة مع الأصدقاء، للتعرف على سبب خوفك من المرتفعات، لكن إذا لم تتجرأ على فعل ذلك بدعوى الخوف من الموت أو الخوف من الأحداث الكارثية التي قد تنتج عن تصرفك هذا، فعليك طلب المساعدة النفسية من المختصين. وإذا لم تتخلص من شعور الخوف من المرتفعات، على الأقل حاول ان لا تعود للتفكير في هذا الموضوع او طرحه في عقلك.
-
حكم عقلك
لا تدع مشاعر الخوف تنمو وتتطور في عقلك، لأنه في معظم الحالات تكون مخاوفنا أعلى بكثير وبعيدة عن الواقع مما نعتقد. للقيام بذلك، ضع هذه الخيارات في الاعتبار:
اكتب أسوأ مخاوفك وانظر ما يمكنك فعله لمواجهتها، عادة ما يكون لدينا حلول إبداعية لذلك.
عند ملاحظة مدى واقعية مخاوفك ومدى احتمالية حدوث ما تخشاه، ستندهش من مدى عدم واقعية هذه المخاوف.
اسأل نفسك إلى أي مدى يمكن أن تحد مخاوفك من استمتاعك بالحياة وإلى أي مدى يمكن أن يمنعك الخوف من تحقيق أهدافك. أحيانا وراء الخوف، تكون هناك رغبة نخشى تحقيقها.
فيما يتعلق بالمخاوف التي لا أساس لها، فقط حدسك هو الذي يقودك إليها، حاول أن تحتفظ على الأقل بنظرة موضوعية وناقدة.
-
تدرب على التنفس البطني/ العميق يوميا
طالما أنك تعرف كيفية التحكم في تنفسك، فستتمكن لا محالة من تهدئة خوفك والتحكم في جسدك واتجاه رأسك.
لماذا يعمد بعض الناس إلى إهانة الآخرين؟.. كل ما تريد ان تعرفه عن هذا السلوك
من المستحسن أن تجد شخصًا ما مختصا، ليعلمك كيفية التنفس بشكل صحيح. التنفس ضروري للنوم والراحة، وتجنب نوبات القلق، وكذلك للحفاظ على التوازن العقلي والعاطفي. إذا ركزت على التنفس، فستتمكن من تخفيف هذه المخاوف.
-
قم بعمل قائمة بالمخاوف التي يجب مواجهتها
اكتب قائمة بأكثر المواقف، التي تثير خوفك، وصنّفها من الأقل درجة إلى الأكثر درجة. بالإضافة إلى ذلك، حاول أن تواجه هذه المواقف، باتباع ترتيب القائمة وقم بذلك بمعدل موقفين إلى ثلاثة مواقف أسبوعيًا. بهذه الطريقة ستكتسب الثقة في نفسك، سترى أنك بلغت هدفك وستكون أقرب في كل مرة تخوض فيها التجربة، إلى التغلب على مشاعر الخوف.
على سبيل المثال، إذا كنت تخشى الأماكن التي يوجد بها الكثير من الحشود، في الأماكن المغلقة، فابدأ بأماكن مثل الذهاب إلى المخبزة، والصيدلية، ولاحقًا إلى سوبر ماركت، وما إلى ذلك، مع التركيز على أسلوب تنفس صحيح. من المستحسن أن تطلب المساعدة المختصة إذا كنت تشعر بأن قدراتك محدودة للغاية.
-
عزز من وجودك بشكل إيجابي
كل إنجاز مهمَا كان بسيطا، هو تقدم وتطور مهم في سلم حياتك. لا تحتقر من الإنجازات شيئا حتى ولوكانت لا ترضيك. كن متعاطفا مع نفسك قدر الإمكان، وتعلم من تجاربك وفشلك، لأن مسار الحياة طويلا ويستحق منك العناء، والتغلب على شعور الخوف يستوجب طاقة إيجابية و أشخاص إيجابيين.