أسرى سجن النقب يشعلون النار في الزنازين رفضاً لإجراءات القمع بحقهم
شارك الموضوع:
وطن- أفادت العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية بأن أسرى فلسطينيون في سجن النقب الإسرائيلي، أشعلوا النار في زنازينهم، اليوم الأربعاء، ردا على إجراءات عقابية، تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، منذ فرار الأسرى الـ6 من سجن جلبوع، شديد الحراسة قبل يومين.
وفي هذا السياق قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم، إن معتقلي قسم 6 في سجن النقب، أشعلوا النيران في الغرف، رفضا لعمليات “التنكيل والتهديد بالتصعيد التي تنتهجها إدارة السجون”.
📸 #صور تظهر آثار الحريق الذي أضرمه الأسرى الفلسطينيون في غرف رقم 6 في سجن النقب الصحراوي بعد الهجوم الشرس عليهم من قبل قوات القمع الإسرائيلية في محاولة لتفريق الأسرى ونقلهم إلى سجون أخرى. #نفق_الحرية pic.twitter.com/jGbnNCIp0J
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 8, 2021
أسرى الجهاد في سجن النقب
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر مسؤول لم تسمه في مصلحة السجون الإسرائيلية قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة الجهاد الإسلامي في معتقل “كتسيعوت” (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي احتجاجا من الأسرى على قرار تفريقهم بين السجون المختلفة.
وينتمي 5 من الأسرى الفارين من سجن جلبوع، لحركة “الجهاد”؛ أما السادس، فهو عضو في حركة “فتح”.
وفيما يخص بقية السجون، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن وحدات خاصة إسرائيلية، قد اقتحمت عددا منها، ونكّلت بالأسرى ونقلت عددا منهم إلى سجون أخرى.
وذكر في بيانه أن حالة من “التوتر الشديد” تسود غالبية السجون الإسرائيلية، جراء فرض إداراتها إجراءات عقابية بحق المعتقلين.
وأضاف أن كافة المعتقلين في جميع السجون، أعلنوا أنهم سوف “يواجهون الإجراءات العقابية الإسرائيلية”.
والاثنين، نجح 6 معتقلين فلسطينيين، بالفرار من سجن جلبوع، مستخدمين نفقا من فتحة في زنزانتهم إلى خارج السجن.
فلسطينيون يستهزؤون بالاحتلال
هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، تلقى أكثر من 250 اتصالاً من مجهولين من شرائح تتبع لشركتي سيلكوم وأورانج الإسرائيليتين، قدموا معلومات مضللة عن أماكن تواجد الأسرى، وأثناء عملية المتابعة لم يكتشفوا شيئاً.
ما قد يشير إلى أن جهداً قد يموّل عبر الفصائل يبذل من داخل الضفة الغربية أو قطاع غزة لتشتيت الانتباه حول عملية البحث والمطاردة.
ومنذ اليوم الأول لعملية الهروب من المعتقل، دعت الفصائل الفلسطينية المواطنين وأصحاب المحال التجارية في الضفة الغربية إلى تعطيل كاميرات المراقبة وإعادة توجيهها بعيداً عن الشوارع الرئيسية، وإتلاف التسجيلات الأخيرة، والتوجه نحو نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي لتحطيم كاميرات المراقبة على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية الخاضعة لسيطرة الجيش.
📸 #صور| جيش الاحتلال يعلن مضاعفة حجم قواته العاملة في البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين حررّوا انفسهم من سجن #جلبوع حيث تشارك كتيبتان في أعمال التمشيط بالإضافة إلى 6 سرايا وفريقي إستطلاع وعدد من فرق الوحدات الخاصة.#نفق_الحرية pic.twitter.com/3tp2azwsRP
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 8, 2021
وهو ما لقى استجابة من البعض بتعديل زاوية الكاميرات.
هذا وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، فيديوهات لفلسطينيين يسخرون من قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى الـ6 المحررين في عملية نفق الحرية بسجن جلبوع.
الفيديو المتداول يظهر أحد الشباب الفلسطينيين وهو يتصل برقم الطوارئ الإسرائيلي لإعلامه بوجود مشتبه بهم، في محاولة لإرباك قوى الاحتلال التي تبحث منذ يومين في عمليات تمشيط وتفتيش عن الأسرى المحررين دون أن تصل إلى طرف الخيط.
شاهد: فلسطينيون يهزؤون بشرطة الاحتلال بعد تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر #نفق_الحرية من معتقل #جلبوع. pic.twitter.com/57ibitFLWz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 8, 2021
الشاب الذي اتصل بالطوارئ تحدث في مكالمته الساخرة عن أنه يريد التبليغ عن 6 أشخاص يشتبه أن يكونوا الأسرى المحررين، إذ قال: “شفت ست مشبوهين في المنطقة عنا كل واحد حامل معلقة بإيده”.
وأضاف ساخراً: ” واحد اسمه محمود وواحد زكريا.. أخذ منهم المعالق!”.
لغز عملية نفق الحرية
ويأتي هذا في وقت تعيش فيه المؤسسة الأمنية لتل أبيب ارتباكاً بعد يومين من هروب الأسرى دون أن تعثر على أثر لهم، وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي حل لغز عملية “نفق الحرية”.
حيث رجحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن يكون الأسرى الفلسطينيون الستة الذين فروا في سجن “جلبوع” شديد الحراسة في إسرائيل قد غادروا بالفعل الأراضي المحتلة، وتوجهوا صوب الأردن، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال محاولاتها من أجل تقفي آثارهم والعثور عليهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عمليات التمشيط والبحث ما زالت سارية، خاصة في شمال فلسطين، لكنه أقر بأنها “ما زالت بدون جدوى” إلى الآن.