وطن- أثارت الحكومة الإماراتية، غضباً واسعاً في الشارع الإماراتي بعد إطلاقها حملة “الإمارات العالمية المتحدة” في محاولة منها لتحويل البلاد إلى نموذج مصغر للعالم. حسب زعمها.
الناشطون الإماراتيون كان لهم مبررهم في رفض الحملة التي أطلقتها الحكومة الإماراتية، كون تلك الخطط تهدف إلى تغيير معالم الإمارات ، وطمس الهوية الدينية والتلاعب بمستقبل البلاد، بالإضافة تغيير جذري في الجيل القادم.
محمد بن راشد يتحدث عن خطته الجديدة لقلب الإمارات
وفي هذا الإطار أعلن محمد بن راشد حاكم دبي ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن يوم الإثنين، عبر تويتر عن إطلاق دولة الإمارات “حملتها الاقتصادية الإعلامية العالمية تحت مظلة واحدة لتعريف العالم بمميزات أنشط بيئة اقتصادية دولية”.
وأضاف قائلاً: “جذورنا عربية .. طموحاتنا عالمية .. ورسالتنا للمستثمرين والمواهب حول العالم .. اختر الإمارات العالمية المتحدة “. مرفقاً تغريدته بمقطع فيديو عن الخطة.
الإخوة والأخوات … تطلق دولة الإمارات حملتها الاقتصادية الإعلامية العالمية تحت مظلة واحدة لتعريف العالم بمميزات أنشط بيئة اقتصادية دولية.. جذورنا عربية .. طموحاتنا عالمية .. ورسالتنا للمستثمرين والمواهب حول العالم .. اختر #الإمارات_العالمية_المتحدة pic.twitter.com/SNMBLvLwG7
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) September 6, 2021
معارضون إماراتيون يرفضون حملة محمد بن راشد
وانتقد البعض الحملة التي أطلقها محمد بن راشد واعتبروها محاولة لطمس الهوية الإماراتية.
وعبرت الدكتورة “رفيعة غباش” عبر حسابها في تويتر عن استيائها، قائلة: “كيف يتجرأ صاحب هذه الحملة أن يغير هوية وطن؟. الإمارات عربية مسلمة وستبقى هكذا”.
وأضافت غباش: “دولة وشعب بجذور تاريخية، وهذا التلاعب بمستقبل دولة الإمارات نرفضه ولا نقبل به”.
من جانبه اعتبر المستشار “محمد بن صقر الزعابي” أن “حكام الإمارات يخططون كما هو واضح لتصبح الدولة قرية عالمية لا دين لها ولا لغة ولا هوية”.
وأضاف الزعابي قائلاً: “الأفعال أبلغ من الأقوال، والعالمية والتسامح والدين الإبراهيمي والتطبيع مع الصهاينة وتعديل القوانين لتوافق الرغبات، ولو كانت محرمة؛ كلها مؤشرات للقادم”.
وقالت شيخة الشامسي: “انصدمت من هذه الحركة التسويقية الجريئة، كيف تمت الموافقة عليها؟! هذه أفكار أجنبية دخيلة وأظن المسؤول أجنبي”. وتابعت: “يا جماعة الخير في ميول غريب تجاه شيء مش مريح.
حساب آخر على تويتر يطلق على نفسه اسم “أروى” قال: “هل يجب علينا أن نطمس هويتنا من أجل الترويج لحدث عالمي؟! أن نغير من اسم بلادنا فقط ليتقبل العالم أننا شعب يرحب بجميع الثقافات؟! وإن كان الأمر مجرد تسويق”.
واختتمت أروى تغريدتها قائلة: “أحزنني تغيير الإمارات العربية إلى الإمارات العالمية”.
كما انتقد الأكاديمني الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله الحملة قائلاً في تغريدة رصدتها “وطن”، عفوًا ومع التقدير والاحترام للزملاء الكرام في المكتب الإعلامي الاتحادي لكن اسم الامارات العالمية المتحدة غير موفق وإن كان لغرض الترويج والتسويق.
عفوًا ومع التقدير والاحترام للزملاء الكرام في المكتب الإعلامي الاتحادي لكن اسم #الامارات_العالمية_المتحدة
غير موفق وإن كان لغرض الترويج والتسويق pic.twitter.com/LUW5pgjBE0— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 6, 2021
مطبلون للنظام الإماراتي
وبعد الحملة التي أطلقها ابن راشد، كان واضحاً كم التعليقات من قبل المؤيدين والمستفيدين من النظام الإماراتي، ورصدت “وطن” العديد من التعليقات التي كانت بمثابة “تطبيل” لخطوة حاكم دبي.
ليست في العالم بل العالم بداخلها 🥰
🇦🇪💚🇦🇪— مريم الأحمدي (@MariamAlAhmadi) September 8, 2021
رسالة من 👇🏻🙏🏻
#الامارات_العالميه_المتحده pic.twitter.com/bs63XXpx5d— 🇦🇪 سعيد الريسي (@AlraisiSaeed) September 7, 2021
المشروع الإماراتي الريادي والمتفرد في صناعة المستقبل
وفي ملاحقة التطور بالانفتاح على العالم من خلال نموذج ريادي غير مسبوق
هو مشروع يستطيع استيعاب مقوماته كل عقل مبدع ومنفتح
ولا يمكن استيعابه من قبل العقول التي تجاوزها الزمان بكثير— مريم الكعبي (@maryam1001) September 7, 2021
لماذا #الإمارات_العالمية_المتحدة pic.twitter.com/xNFKnPm2Lv
— جمال الحربي (@JALHARBISKY) September 7, 2021
وضمن نهجها لطمس الهوية الوطنية؛ قامت أبوظبي خلال السنوات الماضية بتجنيس آلاف الأجانب، من وسط وجنوب آسيا ودول أخرى، دون إجراءات وخطوات حقيقية تحافظ بها على هوية مواطنيها الأصليين. حسب موقع الإمارات 71
وفي نهاية يناير الماضي أعلنت الحكومة إجراء تعديلات حول الجنسية، ستتيح بموجبها للمستثمرين، والموهوبين، والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم، الحصول عليها مع إمكانية الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية.
وفي فبراير قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنّ أبوظبي استهدفت الإسرائيليين بتعديل قوانين منح الجنسية. معتبرة أنها “فرصة للصهاينة، ليس فقط للعمل في أبوظبي، بل للحصول على جنسية ستمكّنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.
ومقابل التجنيس العشوائي؛ قامت السلطات بمعاقبة العديد من مواطنيها الناشطين والمعارضين السلميين وعوائلهم، بإسقاط جنسياتهم، بسبب مطالبهم باحترام حقوق الإنسان، وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد، ما تسبب بحرمان أبنائهم المقيمين داخل البلاد من جميع حقوقهم.