مشهد يتكرر في تونس .. شاب يضرم النار في نفسه بشارع الحبيب بورقيبة! (فيديو)

وطن- تداول ناشطون تونسيون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، مقطعا مصورا صادما يظهر مواطن قد أشعل النار في نفسه وسط الشارع أمام المارة في شارع الحبيب بورقيبة في تونس.

وبحسب المقطع المتداول والذي رصدته (وطن) فإن شابا قد أقدم على إشعال النار في نفسه بشارع الحبيب بورقيبة، بسبب ضيق أحواله وعدم تجاوب السلطات مع شكواه.

ويسمع من المقطع أصوات صراخ المارة الذين سارعوا لإنقاذ المواطن التونسي وإطفائه بعد أن سقط على الأرض، ومنهم من أشار إلى أنه شاب من حملة الشهادات العاطلين وآخرون قالوا إنه كهل عجوز.

غضب بعد قيام تونسي بحرق نفسه 

وتسبب هذا المقطع بموجة جدل وغضب واسعين بين التونسيين على مواقع التواصل، وهاجموا السلطات والسياسية التي أوصلت التونسيين لهذا الحال المؤلم.

وكتب أحد النشطاء مستنكرا:”اين الجماهير التى خرجت من اجل البوعزيزي”

فيما قال فريد الجزائري:”حسبنا الله ونعم الوكيل. عندما ينعدم الأمل ويَسْودّ الأفق، ولا من يد عون لمن هو في نقص ذات يد، تحل الكارثة.”

حادث متكرر

ويشار إلى أنه قبل أيام لقي شاب تونسي حتفه، بعد أن أضرم النار في نفسه، احتجاجا على نقص المساعدات الحكومية، وفقا لما ذكرته وكالة “فرانس برس” وقتها.

ولفظ ناجي الحفيان (26 عاما) أنفاسه الأخيرة الأسبوع الماضي في مستشفى في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وأفاد والده بشير الحفيان أنه أشعل النار في نفسه، أمام عائلته بسبب ظروفه الاجتماعية القاسية.

وقال إن “الظلم والتهميش هما ما دفعا ابني إلى إنهاء حياته”.

ناجي الحفيان

وأصيب ناجي الحفيان خلال الثورة برصاصة في الرأس وكان يبلغ حينها 16 عاما. وكان يقيم في حي الانطلاقة الشعبي في تُونس العاصمة، حيث اندلعت مظاهرات عنيفة بين ديسمبر 2010 ويناير 2011.

وأفادت شقيقته زهرة الحفيان أنه لم يتلق أي مساعدة من السلطات وشعر بتجاهل تام، رغم أن اسمه مدرج في القائمة الرسمية لجرحى الثورة.

وقالت “لم يستفد أخي من أي حقوق، لا رعاية صحية مجانية ولا وظيفة. طرق كلّ الأبواب لكنه لم يجد سوى الإهمال، حتى من رئيس الجمهورية”.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت المحامية لمياء الفرحاني رئيسة جمعية “أوفياء” التي تدافع عن حقوق “شهداء وجرحى” الثورة، إن جرحى آخرين “يهددون بوضع حد لحياتهم”.

واعتبرت الفرحاني أنه “لا توجد إرادة سياسية لضمان الحد الأدنى من الحقوق” لهؤلاء الضحايا، مضيفة أن “الدولة والحكومات المتعاقبة منذ 2011 مسؤولة عن حالة اليأس السائدة في صفوفهم”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أقال حكومة هشام المشيشي بعد إخفاقها في تلبية تطلعات الشعب التونسي، حسب زعمه.

وجمد أيضا عمل البرلمان الذي تهيمن عليه حركة النهضة، فيما اعتبره مححلون انقلاب صريح على الدستور التونسي.

Exit mobile version