وطن- تداول ناشطون تونسيون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، مقطعا مصورا صادما يظهر مواطن قد أشعل النار في نفسه وسط الشارع أمام المارة في شارع الحبيب بورقيبة في تونس.
وبحسب المقطع المتداول والذي رصدته (وطن) فإن شابا قد أقدم على إشعال النار في نفسه بشارع الحبيب بورقيبة، بسبب ضيق أحواله وعدم تجاوب السلطات مع شكواه.
#أوبس | قبل قليل: تونسي يضرم النار في جسده في شارع الحبيب بورقيبة.. ومواطنون يهرعون لنجدته #تونس#راعي_الحرشا #احمد_الفهد_الصباح #جاسم_الخرافي #الكويت #kuwait #مقاطعه_المنتجات_الفرنسية319 pic.twitter.com/D87BUzRQuj
— Oops! (@oopsnewskw) September 11, 2021
ويسمع من المقطع أصوات صراخ المارة الذين سارعوا لإنقاذ المواطن التونسي وإطفائه بعد أن سقط على الأرض، ومنهم من أشار إلى أنه شاب من حملة الشهادات العاطلين وآخرون قالوا إنه كهل عجوز.
غضب بعد قيام تونسي بحرق نفسه
وتسبب هذا المقطع بموجة جدل وغضب واسعين بين التونسيين على مواقع التواصل، وهاجموا السلطات والسياسية التي أوصلت التونسيين لهذا الحال المؤلم.
مواطن تونسي يضرم النار في جسده في شارع الحبيب بورقيبة منذ قليل
الله يلطف بتونس#يسقط_الانقلاب_في_تونس— نايلة🌟🌟 ✌️✌️ (@Nallou1222) September 11, 2021
وكتب أحد النشطاء مستنكرا:”اين الجماهير التى خرجت من اجل البوعزيزي”
اين الجماهير التى خرجت من اجل البوعزيزي
— Hanaoui Mohammad (@HanaouiMohamma2) September 11, 2021
فيما قال فريد الجزائري:”حسبنا الله ونعم الوكيل. عندما ينعدم الأمل ويَسْودّ الأفق، ولا من يد عون لمن هو في نقص ذات يد، تحل الكارثة.”
حسبنا الله ونعم الوكيل.
عندما ينعدم الأمل ويَسْودّ الأفق، ولا من يد عون لمن هو في نقص ذات يد، تحل الكارثة.— فريد الجزائري (@Espace_Farid) September 11, 2021
حادث متكرر
ويشار إلى أنه قبل أيام لقي شاب تونسي حتفه، بعد أن أضرم النار في نفسه، احتجاجا على نقص المساعدات الحكومية، وفقا لما ذكرته وكالة “فرانس برس” وقتها.
ولفظ ناجي الحفيان (26 عاما) أنفاسه الأخيرة الأسبوع الماضي في مستشفى في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وأفاد والده بشير الحفيان أنه أشعل النار في نفسه، أمام عائلته بسبب ظروفه الاجتماعية القاسية.
وقال إن “الظلم والتهميش هما ما دفعا ابني إلى إنهاء حياته”.
ناجي الحفيان
وأصيب ناجي الحفيان خلال الثورة برصاصة في الرأس وكان يبلغ حينها 16 عاما. وكان يقيم في حي الانطلاقة الشعبي في تُونس العاصمة، حيث اندلعت مظاهرات عنيفة بين ديسمبر 2010 ويناير 2011.
وأفادت شقيقته زهرة الحفيان أنه لم يتلق أي مساعدة من السلطات وشعر بتجاهل تام، رغم أن اسمه مدرج في القائمة الرسمية لجرحى الثورة.
وقالت “لم يستفد أخي من أي حقوق، لا رعاية صحية مجانية ولا وظيفة. طرق كلّ الأبواب لكنه لم يجد سوى الإهمال، حتى من رئيس الجمهورية”.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت المحامية لمياء الفرحاني رئيسة جمعية “أوفياء” التي تدافع عن حقوق “شهداء وجرحى” الثورة، إن جرحى آخرين “يهددون بوضع حد لحياتهم”.
واعتبرت الفرحاني أنه “لا توجد إرادة سياسية لضمان الحد الأدنى من الحقوق” لهؤلاء الضحايا، مضيفة أن “الدولة والحكومات المتعاقبة منذ 2011 مسؤولة عن حالة اليأس السائدة في صفوفهم”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أقال حكومة هشام المشيشي بعد إخفاقها في تلبية تطلعات الشعب التونسي، حسب زعمه.
وجمد أيضا عمل البرلمان الذي تهيمن عليه حركة النهضة، فيما اعتبره مححلون انقلاب صريح على الدستور التونسي.