تفاصيل مثيرة عن هروب زكريا الزبيدي ورفاقه من “جلبوع” تنشر لأول مرة بعد اكتمال التحقيق
وطن- نشرت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن عملية الهروب الكبير التي أربكت الاحتلال وتسببت بفضيحة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، بعدما نجح زكريا الزبيدي رفقة 5 أسرى آخرين، الأسبوع الماضي، في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة عبر نفق حفروه أسفل السجن، قبل أن يعاد اعتقال 4 منهم مرة أخرى.
مسؤول الكاميرات انشغل بمراقبة التلفاز
موقع “والا” العبري نقل عن مسؤول له علاقات بالتحقيقات الجارية حول الهروب، أن أحد عناصر السجن الذي كان يجلس في غرفة المراقبة، ذانشغل بمشاهدة التلفاز بدلاً من مراقبة الشاشات؛ لذا لم يلحظ هروب الأسرى الذي سجلته الكاميرات.
المسؤول نفسه قال إن الأسرى عندما بدأوا بالخروج من النفق، بدأت الكلاب في النباح بساحة السجن، مشيرا إلى أنه لدى مصلحة السجون منظومة جديدة للإنذار تعمل عند نباح الكلاب.
الكلاب تنبح
وقال إن هذه المنظومة عملت بالفعل بعدما بدأ الكلاب بالنباح، وأطلقت الإنذار في غرفة المراقبة، لكن الحارس المسؤول لم يلاحظ ذلك بسبب مشاهدته التلفاز.
كما سجلت كاميرات المراقبة ـ وفق ذات المصدر ـ عملية الهروب وخروج الأسرى من النفق، مضيفا أن الأسير زكريا الزبيدي كان أول من خرج من النفق.
أحد الأسرى واجه مشكلة في النفق
فيما واجه أحد الأسرى صعوبة بالخروج من الفتحة الضيقة، وقام الأسرى الآخرون بسحبه.
بقي الأسرى قرب فتحة النفق حوالي 20 دقيقة، ثم انتقلوا إلى الأراضي الزراعية القريبة من النفق، دون أن يلحظ أحد تحركاتهم.
كذلك بيّن الموقع الإسرائيلي، أنه قبل أيام من الهروب، كان هنالك رمال في الصرف الصحي بسجن جلبوع.
رمال في حاويات قمامة السجن
وذكر أن عمال نظافة داخل السجن عثروا على رمال في حاويات القمامة، مستكملاً: “السجانون قالوا لهم بأن كل شيء على ما يرام”.
وتسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير لسلطات الاحتلال، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة.
ودفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية، بشدة، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021.
بينيت قال إنه كانت “هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة”.
مضيفاً أن “مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل”، معتبراً أن إصلاح الأخطاء “يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر”.
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ “قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)”، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.
الاحتلال ينتقم من أسرى سجن جلبوع
هذا وتعرض الأسرى الفلسطينيون بقسم 3 في سجن جلبوع، والبالغ عددهم 90 أسيرا اليوم الاثنين 13 سبتمبر 2021، لاعتداء وحشي من سلطات الاحتلال أثناء عملية نقلهم من السجن شديد الحراسة لسجن آخر.
كشف عن ذلك نادي الأسير الفلسطيني، وقال في بيان له نشره على صفحته بفيس بوك ورصدته (وطن)، إن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم 3 في سجن جلبوع (شمال) إلى سجن شطّة (بجوار سجن جلبوع) والبالغ عددهم نحو 90 أسيرًا، تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل بهم خلال عملية نقلهم.
وأضاف البيان: “استمر الاعتداء عليهم بعد عملية نقلهم، لساعات، في سجن شطّة”.
كما ذكر البيان أن إدارة سجن “جلبوع” نقلت يوم 8 سبتمبر الجاري، الأسرى المتواجدين في قسم “3” بعد مواجهة جرت بين الأسير مالك حامد وأحد السجانين، وفق نادي الأسير.
والأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن “وحدات القمع” التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية نفّذت “أعمال قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم “3” في سجن “جلبوع” عقب هروب ستة أسرى منه.
سجن جلبوع
وفي 6 سبتمبر الجاري، فرّ ستة أسرى فلسطينيون من سجن “جلبوع” شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.
وأُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
ويتجاوز عدد الأسرى في سجن “جلبوع” 360 أسيرا يتوزعون على أربعة أقسام يتكون كل منها من 15غرفة، وبه نحو 90 أسيرا.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة، ونحو 200 قاصر. إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (دون تهمة أو محاكمة)، وذلك حتى 6 سبتمبر الجاري، وفق بيان لنادي الأسير.
انا اكره إسرائيل