(شاهد) السيسي يحرص على وجود علم إسرائيل للمرة الأولى في تاريخ اللقاءات المصرية الإسرائيلية

وطن- أثار الاجتماع الذي عقد اليوم، الاثنين، في شرم الشيخ بمصر، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت جدلا واسعا على مواقع التواصل، بسبب ظهور علم إسرائيل في اللقاء للمرة الأولى في تاريخ اللقاءات المصرية الإسرائيلية.

وللمرّة الأولى منذ عشر سنوات يلتقي رئيس مصري مع رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بشكل علني. إذ عُقد منذ قليل لقاء بين السيسي، وبينت في شرم الشيخ.

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1437404127361916929

مبارك وأولمرت في 2007

المراسل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار أيخنر، لفت إلى أنه في عام 2007 التقى رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، ولم يكن هناك علم إسرائيلي (خلف أولمرت).

مضيفا:”لذا فإن الرغبة المصرية في رفع العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم المصري في أوّل اجتماع علني منذ عُقد هي بالتأكيد لفتة مهمة.”

كما عقد السيسي لقاءاً مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو كذلك ولم يكن العلم الإسرائيلي موجوداً في حينها.

وعلق مراسل صحيفة يديعوت احرونوت على الأمر قائلاً :” العلم الإسرائيلي في شرم الشيخ.. اجتماع عام وعلم إسرائيلي، نتنياهو لم يحظ بوضع العلم الإسرائيلي”

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1437405616826421251

تفاصيل لقاء السيسي وبينيت

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن اللقاء يتناول «التباحث حول عدد من الموضوعات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، وكذلك سبل وجهود إعادة إحياء عملية السلام، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع إنه «سيكون في مركز اللقاء جهد مصري لدفع استثمارات لدول المنطقة في قطاع غزة. وهناك اهتمام كبير في الموضوع من جانب رجال أعمال في دول المنطقة، والمصريون لا يريدون أن لا يلحقوا بالقطار» حسبما نقل موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني.

وقلّل كاتب إسرائيلي من أهمّية لقاء بينت مع السيسي. إذ كتب جاكي خوجي، محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية، في صحيفة «معاريف»، إن بينت «سيصل إلى مصر قريباً لمقابلة السيسي، من دون وجود ملفات مهمّة يحملها، فضلاً عن كونه قليل الخبرة، ويدرك المصريّون جيّداً نقاط الضعف هذه في صديقهم الجديد».

وسبق أن قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن مساعدي بينت الذين قادوا الاتصالات التحضيرية للقاء، ومن بينهم الفريق الاستخباراتي الذي زار مصر سرا الأسبوع قبل الماضي، حاولوا الدفع باللقاء إلى جدول أعمال ثنائي بصورة شبه تامة.

نقاشات السيسي ورئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي

بحيث تقتصر النقاشات على التنسيق الأمني في سيناء، والفعاليات المشتركة على المستوى الاقتصادي، والعلاقات مع الدول العربية الأخرى، وعلى رأسها السودان، وقضية سد النهضة التي تدفع الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبذل جهود وساطة بشأنها، والتطور المرتقب من الجانبين في ملف الطاقة، ومستقبل منتدى غاز شرق المتوسط، والتعاون مع قبرص واليونان.

وفي الملف الأخير تحديدا، توجد العديد من المستجدات، على رأسها دخول الإمارات كشريك بأكثر من خُمس أسهم حقل تامار للغاز المملوك للاحتلال في شرق المتوسط، والاتفاق الأخير في إطار المنتدى والعلاقات الثنائية على الربط بين حقل أفروديت القبرصي ووحدتي الإسالة المصريتين في إدكو ودمياط.

نظرا لاحتمالية انعكاس هذين الاتفاقين على طبيعة ملكية شبكة الأنابيب المقامة بين مصر والاحتلال، والمملوكة حالياً لشركة جديدة أسست خصيصاً لامتلاك شبكة الأنابيب، بين شركتي “نوبل إنيرجي” الأميركية و”ديليك” الصهيونية، وشركة “غاز الشرق” المملوكة حالياً للدولة، ممثلة في جهاز المخابرات العامة، وهيئة البترول المصرية، والمقترح توسيعها حاليا لتشمل قبرص، وربما دولا أخرى، بهدف الاستفادة من وحدتي الإسالة في مصر، واللتان ستستفيد منهما إسرائيل أيضاً.

وسبق أن قالت مصادر مطلعة إن أجندة اللقاء ستتناول أيضا بحث الخطوات التنفيذية لمطلب الاحتلال بتشديد الرقابة على الحدود المشتركة مع قطاع غزة، لمنع تسريب الأسلحة والمواد الخام المستخدمة في تطوير منظومة حركة “حماس” الصاروخية، حيث تم فتح هذا الملف في أكثر من مناسبة.

وكان المسؤولون المصريون يؤكدون بذلهم أقصى الجهود لمنع تسريب الأسلحة للقطاع، إلا أن تل أبيب ما زالت ترى أن هناك تراخياً متعمداً في بعض الأحيان، في إطار مواءمات بين القاهرة و”حماس”.

Exit mobile version