الاحتلال ينتقم من أسرى سجن جلبوع .. اعتداء وحشي على 90 أسيراً أثناء نقلهم
وطن- تعرض الأسرى الفلسطينيون بقسم 3 في سجن جلبوع، والبالغ عددهم 90 أسيرا اليوم الاثنين 13 سبتمبر 2021، لاعتداء وحشي من سلطات الاحتلال أثناء عملية نقلهم من السجن شديد الحراسة لسجن آخر.
كشف عن ذلك نادي الأسير الفلسطيني، وقال في بيان له نشره على صفحته بفيس بوك ورصدته (وطن)، إن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم 3 في سجن جلبوع (شمال) إلى سجن شطّة (بجوار سجن جلبوع) والبالغ عددهم نحو 90 أسيرًا، تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل بهم خلال عملية نقلهم.
وأضاف البيان: “استمر الاعتداء عليهم بعد عملية نقلهم، لساعات، في سجن شطّة”.
كما ذكر البيان أن إدارة سجن “جلبوع” نقلت يوم 8 سبتمبر الجاري، الأسرى المتواجدين في قسم “3” بعد مواجهة جرت بين الأسير مالك حامد وأحد السجانين، وفق نادي الأسير.
والأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن “وحدات القمع” التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية نفّذت “أعمال قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم “3” في سجن “جلبوع” عقب هروب ستة أسرى منه.
وفي 6 سبتمبر الجاري، فرّ ستة أسرى فلسطينيون من سجن “جلبوع” شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.
وأُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
ويتجاوز عدد الأسرى في سجن “جلبوع” 360 أسيرا يتوزعون على أربعة أقسام يتكون كل منها من 15غرفة، وبه نحو 90 أسيرا.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة، ونحو 200 قاصر. إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (دون تهمة أو محاكمة)، وذلك حتى 6 سبتمبر الجاري، وفق بيان لنادي الأسير.
اعادة اعتقال 4 أسرى من الفارين من سجن جلبوع
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد اعتقلت 4 من أصل 6 أسرى فروا من سجن جلبوع، عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة.
والأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، هم: محمد ومحمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، فيما يواصل جيش الاحتلال البحث عن الأسيرين مناضل نفيعات، وأيهم كممجي، منذ فجر الإثنين الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال، في وقت سابق، عن مشاركة وحدة “مارعول” العسكرية المتخصصة في تعقب أثر الأشخاص، في عمليات القبض على اثنين من السجناء الأربعة.
وأظهرت التحقيقات مع الأسرى الأربعة، أنه بعد هروب الأسرى الستة، انقطع الاتصال ببعضهم، ولم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم.
الشاباك يتحدث عن عملية سجن جلبوع
كما أظهرت التحقيقات لدى مصلحة السجون، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن الأسرى الستة، لم يتلقوا مساعدة من أي أحد، سواء من داخل السجن أو خارجه.
ويرى المحققون أنه بينما خطط السجناء بدقة للهروب من السجن، لم تكن لديهم خطط واضحة عند الخروج.
ويعتقد الاحتلال أن السجناء تصرفوا بمفردهم وقطعوا مسافات سيرا على الأقدام طوال الوقت، حيث ذهب الستة معا في البداية إلى بلدة الناعورة العربية الإسرائيلية وانفصلوا من هناك.
هذا ووجهت محكمة الصلح الإسرائيلية في الناصرة، الخميس الماضي، تُهمًا لأربعة أسرى، أعادت إسرائيل اعتقالهم، بعد فرارهم من سجن جلبوع لـ 5 أيام.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن محكمة الصلح اتهمت الأسرى بـ “إنقاذ شخص مدان بجناية من السجن، والتحضير لعمل إرهابي يعاقب عليه بالسجن المؤبد، والهروب من الحجز القانوني لمتهم جنائي”.
كما اتهمت المحكمة الأسرى الأربعة بـ “التآمر لارتكاب جريمة ضمن مُنظمة إرهابية، وتقديم خدمة وتوفير وسائل لتنظيم إرهابي”.